تختلف الآثار الجانبية أو المضاعفات التي يسببها العلاج الكيماوي باختلاف الدواء المستخدم، ونوع السرطان، وحالة المريض، كما أن كثيراً من المرضى يستخدمون العلاج الكيماوي دون حدوث أي مضاعفات، كما قد يعاني مجموعة من المرضى الذين يستخدمون نفس العلاج من آثار جانبية مختلفة.[١]


مضاعفات العلاج الكيماوي

تحدث مضاعفات العلاج الكيماوي أو الآثار الجانبية؛ بسبب عدم قدرة العلاج الكيماوي على التمييز بدقة كبيرة بين الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية، ونذكر من أكثر هذه المضاعفات شيوعاً ما يأتي:


التعب والإجهاد المستمر

التعب هو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للعلاج الكيماوي، فيشعر الكثير من الأشخاص الذين يتلقون العلاج بالتعب بسهولة شديدة أثناء أداء المهام اليومية.


يمكن أن تساعد التدابير التالية على تخفيف التعب:[٢]

  • النوم والحصول على الكثير من الراحة بعد تلقي العلاج الكيماوي.
  • تجنب القيام بالمهام أو الأنشطة التي تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد.
  • مارس تمارين خفيفة، مثل المشي أو اليوجا، إذا كنت قادرًا على ذلك.
  • اطلب من أصدقائك وعائلتك المساعدة في أداء المهام اليومية، مثل تنظيف المنزل.
  • إذا كنت تعمل، يمكنك أن تطلب من صاحب العمل إجازة أو الترتيب للعمل بدوام جزئي حتى انتهاء العلاج.


العدوى المتكررة نتيجة ضعف جهاز المناعة

يسبب انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء أثناء العلاج الكيماوي إلى ضعف جهاز المناعة، وأقل قدرة على محاربة الجراثيم؛ وبالتالي التعرض بسهولة إلى العدوى، وقد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية أثناء العلاج الكيماوي للحفاظ على صحة المريض.


ويمكن أن تساعد التدابير التالية على تخفيف العدوى:[٣]

  • استشر طبيبك بشأن تلقي لقاح الإنفلونزا السنوي، لك وللأشخاص المقربين منك.
  • اطلب من العائلة والأصدقاء المصابين بالبرد أو الإنفلونزا أو أي عدوى معدية أخرى، مثل جدري الماء أو الحصبة، الانتظار حتى تزول الأعراض قبل زيارتك.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مريض.
  • حاول تجنب الأماكن المزدحمة، مثل مراكز التسوق أو وسائل النقل العام.
  • اغسل يديك بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وتناوله، وبعد استخدام المرحاض.
  • تجنب الأطعمة النيئة أو غير المطهية بشكل كامل؛ خصوصاً المأكولات البحرية واللحوم والبيض والأجبان الطرية؛ واحرص على غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها.


اقرأ أيضاً: لماذا يعزل مريض السرطان؟

تساقط الشعر

يمكن أن يتسبب العلاج الكيماوي في تلف بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى إضعاف الشعر وتقصفه وتساقطه، ويتوقف الشعر عن التساقط فور انتهاء العلاج، وبعد ذلك ينمو الشعر من جديد بشكل طبيعي.[٤]


ولتخفيف تساقط الشعر أثناء العلاج الكيماوي، اتبع الآتي:[٢]

  • اسأل الطبيب حول إمكانية ارتداء قبعة باردة أثناء العلاج الكيماوي، وهي قبعة تشبه الخوذة مصممة لتبريد فروة الرأس وتضييق الشعيرات الدموية، لتقليل تدفق الدم إلى الرأس، ما يقلل من كمية الدواء التي تصل إلى بصيلات الشعر، وبالتالي تقليل التساقط.
  • حافظ على نظافة شعرك وفروة رأسك، واستخدم شامبو خفيف مثل شامبو الأطفال.
  • مشط شعرك برفق باستخدام مشط أسنانه كبيرة.
  • اشرح للعائلة والأصدقاء، وخاصة الأطفال، أن العلاج الكيماوي قد يجعل شعرك يتساقط لفترة مؤقتة.
  • قص/ي شعرك، خاصة إذا كان طويلاً، قبل أن يتساقط.
  • استخدم غطاء وسادة من القطن، حيث يمكن أن يتسبب النايلون في تهيج فروة رأسك.
  • إذا تساقطت رموشك، ارتدي نظارات شمسية في الخارج لحماية عينيك من الغبار والشمس.


الكدمات والنزيف بسهولة أكبر

الصفائح الدموية هي خلايا الدم التي تساعد الدم على التجلط، يمكن أن يسبب العلاج الكيماوي انخفاضاً في مستوى الصفائح الدموية، ما يؤدي إلى النزيف، بحيث أنك قد تنزف لفترة أطول من المعتاد بعد جروح أو خدوش طفيفة، أو تظهر الكدمات بسهولة.[٥]


ولحمايتك من التعرض لخطر النزيف أو الكدمات يمكنك اتباع الآتي:[٣]

  • كن حذرًا عند استخدام الأدوات الحادة، مثل: المقص أو الإبر أو السكاكين أو شفرات الحلاقة، فقد تنزف بسهولة، أو تنتقل إليك العدوى أيضاً.
  • استخدم ماكينة الحلاقة الكهربائية عند الحلاقة لتقليل فرصة خدش نفسك.
  • ارتدِ قفازات سميكة عند البستنة لتجنب الإصابة أو الخدوش.
  • استخدم فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة لتجنب تهيج اللثة.
  • ارتدِ أحذية مريحة ومناسبة جيدًا في الداخل والخارج لتجنب الجروح والخدوش لقدميك.
  • إذا نزفت، حاول الضغط على الجرح لمدة 10 دقائق، وفي حال لم يتوقف النزيف، بالرغم من ذلك راجع الطبيب.


فقر الدم

تنخفض كمية خلايا الدم الحمراء أثناء العلاج الكيماوي، ما يسبب فقر الدم، والذي تشمل أعراضه التعب، وضيق التنفس، وخفقان القلب، وشحوب البشرة.


يمكن أن يساعد تضمين كمية عالية من الحديد في نظامك الغذائي على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم، حيث يساعد الحديد الجسم على تكوين خلايا الدم الحمراء، وتعويض التالف منها، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد ما يأتي:[٢]

  • اللحوم، مثل لحم البقر ولحم الضأن.
  • الفول والمكسرات.
  • الفواكه المجففة، مثل المشمش المجفف.
  • الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني.
  • حبوب الإفطار المدعمة بالحديد.
  • الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، مثل الجرجير والبقدونس.


مشاكل في الجهاز الهضمي

قد يسبب العلاج الكيماوي مشاكل متعددة في الجهاز الهضمي، وتشمل:[١]

  • تقرحات الفم والحلق المتكررة: يمكن أن يؤدي العلاج الكيماوي إلى إتلاف الخلايا المبطنة للفم والحلق، فيما يعرف بالتهاب الغشاء المخاطي، وعادة ما تحدث تقرحات الفم بعد 5 إلى 14 يومًا من العلاج، ويمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على نظافة فمك وأسنانك إلى تقليل خطر الإصابة بتقرحات الفم.
  • الإسهال: تتسبب بعض أنواع العلاج الكيماوي في زيادة حركة الأمعاء والإسهال، ويجب عليك علاجه مبكرًا لحمايتك من الجفاف وفقدان الكثير من سوائل الجسم.
  • الإمساك: يمكنك تقليل خطر الإصابة بالإمساك عن طريق شرب كمية كافية من السوائل وتناول وجبات متوازنة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الاستفراغ والغثيان: هناك أدوية يوصي الطبيب بأخذها قبل وبعد كل جرعة من العلاج الكيماوي تساهم بشكل كبير في منع الغثيان والقيء، استشر طبيبك حول إمكانية استخدامها.


مشاكل في الجهاز العصبي

قد تسبب بعض العلاجات الكيماوية تلف الأعصاب، ولذلك يشعر المريض في هذه الحالة بالتنميل، والوخز، والحرقة في اليدين والقدمين، وضعف القدرة على تحريك العضلات، وقد تصل أحياناً إلى فقدان التوازن أو تصلب العضلات، أو حدوث مشاكل في الرؤية أو السمع أو تغييرات في الذاكرة والقدرة على الانتباه أو اتخاذ القرار، وهي أعراض ومضاعفات مؤقتة يختفي بعضها بمجرد انتهاء العلاج، أو بعد عدة أشهر.[١]

يمكن أن يساعدك استخدام دفتر الملاحظات على تذكر الأشياء، أو وضع الملاحظات المهمة على الهاتف المحمول، ومن المفيد أيضاً القيام ببعض التمارين الذهنية لتنشيط الذاكرة، إلى جانب الحصول على قسط كاف من الراحة، أما بالنسبة للتنميل والخدران، فمن المهم الحرص على تجنب الجلوس لفترات طويلة.[١]


مشاكل أخرى

يمكن أن يسبب العلاج الكيماوي مضاعفات وأعراض بعيدة المدى، وليس أثناء استخدام العلاج، وتشمل هذه المضاعفات:[٦]

  • تلف في أنسجة الرئة.
  • مشاكل في عضلة القلب والأوعية الدموية.
  • العقم ومشاكل في الإنجاب.
  • مشاكل في الكلى.
  • خطر الإصابة بسرطان آخر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "chemotherapy", www.cancer.net, Retrieved 5/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "chemotherapy", www.nhs.uk, Retrieved 5/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "chemotherapy", www.cancervic.org.au, Retrieved 5/7/2023. Edited.
  4. "Chemotherapy ", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5/7/2023. Edited.
  5. "chemotherapy", www.cancer.org, Retrieved 5/7/2023. Edited.
  6. "chemotherapy", www.mayoclinic.org, Retrieved 5/7/2023. Edited.