انتشار السرطان في الكبد والرئة

تُعدّ الرئتان (بالإنجليزية: Lungs)، والكبد (بالإنجليزية: Liver) من أكثر المواقع شيوعًا لانتشار السرطانات؛ إذ يُوفر الكبد خاصةً بيئة خصبة لانتشار السرطان أو النقائل بسبب إمداد الدم الغني به، ووجود العوامل الخلطية (بالإنجليزية: Humoral factors) وهي جزء من سوائل الجسم الأُخرى التي تُعزز نمو الخلايا،[١][٢] ويمكن أن تنتشر الأورام أو النقائل إلى أجزاء الجسم الأُخرى بثلاثة طرق هي:[١]

  • أن تنمو مباشرةً في الأنسجة المحيطة بالورم.
  • أن تنتقل عبر مجرى الدم إلى أماكن بعيدة عن موقع نموها الأوليّ.
  • أن تنتقل عبر الجهاز الليمفاوي إلى العقد الليمفاوية القريبة أو البعيدة عن موقع نموها الأوليّ.

أعراض انتشار السرطان إلى الكبد والرئة

قد لا يعاني بعض المُصابين من أعراض السرطان النقيليّ، بينما يعاني بعضهم الآخر من أعراض قليلة، ويعتمد ظهور الأعراض على الموقع الذي انتشر إليه السرطان، وفيما يلي توضيحًا لذلك.[٣]


أعراض انتشار السرطان إلى الكبد

تشمل أعراض السّرطان المُنتشر للكبد:

  • الحمى.[٢]
  • الغثيان.[٢]
  • ألم عادةً ما يتمركز في الجزء الأيمن العلوي من البطن.[٢]
  • التّعرق.[٢]
  • فقدان الوزن.[٢]
  • فقدان الشهية.[٣]
  • الاستسقاء (بالإنجليزية: Ascites)، ويعني تجمّع السوائل في تجويف البطن.[٣]
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ويعني اصفرار الجلد وبياض العين، ويُصبِح البول داكن اللّون، والبراز فاتح اللون.[٣]


أعراض انتشار السرطان إلى الرئة

تشمل أعراض السّرطان المُنتشر للرئة:

  • سعال الدم.[٣]
  • ألم في الصدر.[٣]
  • ضيق في التنفس.[٣]
  • السّعال المستمر الذي لا يزول.[٤]
  • التهابات الصدر المتكررة.[٤]
  • فقدان الوزن.[٤]


تشخيص انتشار السرطان إلى الكبد والرئة

إذا كنت قد أُصبت بنوعٍ من السرطان غير النقيليّ، وتلقيّت علاجًا له فمن المحتمل أن يكون هنالك خطة رعاية لمتابعة وضعك الصحي ومراقبته، وعادةً ما يضع الأطباء خطة لإجراء اختبارات منتظمة، كما يمكن إجراء اختبارات محددة للبحث عن النقائل واكتشافها، وفي بعض الأحيان ستؤدي الأعراض التي ذُكرت أعلاه إلى قيام طبيبك بإجراء الاختبارات اللازمة لاكتشاف النقائل.[٥]


تشخيص انتشار السرطان إلى الكبد

من الاختبارات التي يعتمدها الأطباء في تشخيص انتشار السرطان إلى الكبد ما يلي:[٦]

  • اختبارات الدم: تساعد هذه الاختبارات على التحقق من صحة المُصاب العامة، ومدى جودة عمل الكبد والكلى.
  • فحص البطن بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound scan for abdomen)، تُستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صورة للكبد، مما يساعد على اكتشاف الخلايا السرطانية.
  • التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: CT scan)، يستخدم هذا الإجراء سلسلة من الأشعة السينية لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد لداخل الجسم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: MRI scan)، يستخدم هذا التصوير المغناطيسي لإنشاء صور مفصّلة للجسم.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: PET-CT scan)، هو مزيج من التصوير المقطعي المحوسب الذي يستخدم سلسلة من الأشعة السينية لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد، وفحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني "PET".
  • خزعة الكبد: (بالإنجليزية: Liver biopsy)، إذ يسحب الطبيب عيّنة من نسيج الكبد لفحصها تحت المجهر.


تشخيص انتشار السرطان إلى الرئة

تُعدّ الأشعة السينية للصدر أول اختبار يُجرى لتشخيص انتشار السرطان إلى الرئة، ويساعد ذلك على فحص الرئتين جيدًا للبحث عن أي شيء يبدو غير طبيعي،[٦] ثم يتم إجراء اختبارات تصويرية أكثر دقة في حال ظهور أي نتيجة مثيرة للشك، وقد تتبعها خزعة للرئة (بالإنجليزية: Lung biopsy)، ومن هذه الاختبارات:[٤]

  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.


علاج انتشار السرطان إلى الكبد والرئة

يعتمد علاج السرطان النقيليّ في المقام الأول على الموقع الأصلي للسرطان،[٣] وفيما يلي طرق العلاج الأكثر شيوعًا للسرطان النقيليّ إلى الكبد والرئة:

  • العلاج الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)، يهدف هذا العلاج إلى استخدام الأدوية لقتل أو تقليص أو إبطاء نمو الأورام، ويعتمد نوع الأدوية المستخدمة على المكان الذي بدأ فيه السرطان لأول مرة.[٧]
  • العلاج الهرموني: (بالإنجليزية: Hormonal therapy)، تعتمد بعض أنواع السرطان على الهرمونات للبقاء والنمو، لذا فإن خفض مستويات الهرمونات في الجسم يمكن أن يساعد على السيطرة عليها.[٨]
  • العلاج الموجه: (بالإنجليزية: Targeted therapy)، يهاجم العلاج الموجه جزيئات معينة في الخلايا السرطانية لإيقاف نموها أو تقليل حجم الورم.[٧]
  • العلاج المناعي: (بالإنجليزية: Immunotherapy)، يستخدم العلاج المناعي الجهاز المناعي لمحاربة السرطان؛ إذ يعمل من خلال مساعدة جهاز المناعة على التّعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.[٨]
  • العلاج الإشعاعي: (بالإنجليزية: Radiotherapy)، يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة سينية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن أن يساعد أيضًا على السيطرة على نمو السرطان وأعراضه،[٨] وفي سرطان الكبد تحديدًا يستخدم العلاج الإشعاعي الداخلي الانتقائي (بالإنجليزية: Selective Internal Radiation Therapy) واختصارًا "SIRT"، والذي يستهدف السرطانات في الكبد بجرعات عالية من الإشعاع، وقد يتم استخدامه عندما لا يمكن إزالة الأورام بالجراحة، وغالبًا ما يستخدم إذا كان هنالك العديد من الأورام الصغيرة في جميع أنحاء الكبد.[٧]
  • الجراحة: تهدف الجراحة إلى إزالة الجزء الذي يحتوي على السرطان، وتُعدّ الجراحة علاجًا أكثر فاعلية، ويمكن استخدامه في علاج سرطان الكبد إذا كان هنالك ما يكفي من الكبد السليم، ولم ينتشر السرطان إلى أجزاء أُخرى من الجسم.[٧]


هل يمكن الشفاء من السرطان المنتشر؟

في بعض الحالات يمكن علاج السرطان المنتشر (المرحلة الرابعة)، إلا أن الأكثر شيوعًا هو أن العلاجات الشائعة لا يمكنها أن تُعالج هذا السرطان، ومع ذلك يمكن للأطباء استخدامها لإبطاء نموه وتقليل الأعراض المصاحبة له، ويعتمد مدى جودة وكفاءة أي علاج على:[٥]

  • نوع السرطان.
  • مقدار السرطان في الجزء المُنتشر إليه.
  • إذا كان السرطان ينمو بسرعة أو ببطء.
  • مدى استجابة السرطان للعلاج.


المراجع

  1. ^ أ ب "Metastatic Cancer", Cleveland Clinic, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Liver Metastases", The Regents of the University of California, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Divya Jacob (8/4/2021), "What Is the Most Common Site of Metastasis?", MedicineNet, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Lung metastases", Canadian Cancer Society, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What is Metastasis?", American Society of Clinical Oncology , 1/3/2019, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Secondary liver cancer", Macmillan Cancer Support, 30/6/2020, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Liver cancer", Cancer Council Victoria, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Treatment for secondary lung cancer", Cancer Research UK , 20/3/2020, Retrieved 20/6/2021. Edited.