يعرف التثبيط المناعي أو الكبت المناعي (بالإنجليزية: Immunosuppression)‏ على أنه انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان، وتحدث هذه الحالة نتيجة عوامل عديدة؛ كالإصابة بالأمراض والتي تعد السرطانات أهمها، ومن الجدير ذكره أن التثبيط المناعي قد يشتهر بأسماء ومصطلحات أخرى، وسنتحدث في هذا المقال عن عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان.[١]

ما هو فحص عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان؟

يُجرى فحص عدد كريات الدم البيضاء على عينة من الدم المأخوذة من الشخص، ويتم إجراء هذا الفحص للمرضى المصابين بالسرطان، وقد يدل ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء على الإصابة بسرطان الدم المعروف أيضاً باللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia) أو العدوى، في حين أنّ انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء قد يكون ناجماً عن الخضوع للعلاج الكيميائي، أو العدوى الفيروسية، أو حدوث تفاعلات سامة في الجسم، أو حدوث عملية ما أو تغير ما في نخاع العظم، بما يتسبّب بالحد من قدرة الجسم الطبيعية على تشكيل خلايا الدم البيضاء،[٢] وفيما يتعلق بانخفاض عدد الخلايا البيضاء المرتبط بالعلاج الكيميائي فإن ذلك قد يحدث خلال فترات الخضوع للعلاج؛ بمعنى أنه وبانتهاء دورة العلاج يبدأ عدد هذه الخلايا بالعودة إلى طبيعته، في حين يعود للانخفاض مع بدء دورة العلاج التالية، وعندما ينتهي المريض من الخضوع للعلاج الكميائي بشكل تام فيلاحظ بأنّ عدد الخلايا البيضاء يعود إلى طبيعته.[٣]


ما هو ما هو عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان؟

فيما يأتي بيان لعدد كريات الدم البيضاء لدى مرضى السرطان البالغين:[٢]


نوع الخلايا البيضاء
نسبتها
عددها
(خلية/ميكرولتر من الدم)
العدلات (بالإنجليزية: Neutrophils)
50- 60 %
2,188- 7,800
الحَمِضات (بالإنجليزية: Eosinophil)
1- 4 %
40- 390
الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basophils)
0.5- 2 %
10- 136
اللمفاويات (بالإنجليزية: Lymphocytes)
20- 40 %
875- 3,300
الخلايا الوحيدة (بالإنجليزية: Monocytes)
2- 9 %
130- 860


قد يكون الأمر مقلقاً عندما يكون عدد خلايا الدم البيضاء أقل من 1000،[٤] إذ إن انخفاضها إلى أقل من هذا الحد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.[٢]


ما هي أسباب انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء لدى مرضى السرطان؟

هناك العديد من المسببات التي تكمن وراء انخفاض عدد الكريات البيضاء لدى مرضى السكري، والتي نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • الخضوع للعلاج الكيميائي: يحدث تلف نخاع العظام كأحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض أدوية العلاج الكيميائي، ومن الجدير ذكره أنّ نخاع العظم يتولى مهمة إنتاج خلايا الدم، وعند تضرره بسبب العلاج الكيميائي فإنّ ذلك يتسبب بانخفاض عددها في الدم، ولكن تعود إلى طبيعتها عند انتهاء العلاج الكيميائي وتعافي الشخص.
  • العلاج الإشعاعي: قد يحدث انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء نتيجة التعرض للعلاج الإشعاعي، وبخاصة إذا تمّ تعريض مناطق واسعة من الجسم للعلاج الإشعاعي؛ بما يتضمن عظام الجسم الكبيرة التي تحتوي على معظم نخاع العظام في الجسم؛ مثل عظام الحوض، والساقين، والجذع.
  • الإصابة بسرطانات الدم أو نخاع العظم: ومن الأمثلة عليها: اللوكيميا، إذ ينمو هذا النوع من السرطانات في نخاع العظم، ولا يتيح الفرصة لخلايا الدم بالتطور والنمو بصورةٍ طبيعية، مما يؤدي إلى انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء.
  • السرطانات المنتشرة: قد تنفصل بعض الخلايا السرطانية عن الورم الأصلي وتنتشر إلى أماكن أو أجزاء أخرى من الجسم، بحيث تنشأ في موقع معين من الجسم، وتنتقل لتصِل إلى نخاع العظام، بحيث تحِل الخلايا السرطانية موضِع خلايا العظم الأصلية الموجودة في نخاع العظم، وهذا ما يؤثر في قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا جديدة.


كيف يمكن رفع عدد خلايا الدم البيضاء لدى مريض السرطان؟

لا يوجد نظام غذائي أو أطعمة معينة تتسبب بزيادة في مستويات خلايا الدم البيضاء، ولكن هناك مجموعة من الإرشادات التي قد تساهم في زيادة مستوياتها أو صنع خلايا دم بيضاء جديدة، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • اتباع إرشادات وممارسات النظافة الجيدة.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • الحرص على اتباع نظام غذائي صحي، وينصح بأن يحتوي النظام الغذائي لمريض السرطان على البروتينات ذات الجودة المرتفعة؛ إذ إنّ ذلك يساهم في تزويد الجسم بالأحماض الأساسية التي تحتاجها لتصنيع خلايا دم بيضاء جديدة.


هل يعتبر انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء لدى مريض السرطان أمراً خطيراً؟

الجواب نعم، إذ إنّ انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء لدى مريض السرطان يزيد من احتمالية إصابته بالعدوى التي قد تُهدد حياة المريض، لذلك فإنه وعند ملاحظة انخفاض عدد كريات الدم البيضاء لدى مريض السرطان فإنّ الطبيب سيوجهه التعليمات التي تجعله أقل عرضة للعدوى أو الأمراض المعدية، كما سيقوم الطبيب بتوجيهه لعلامات العدوى التي قد تظهر وتستلزم زيارة الطبيب فوراً، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٥]

  • الحمى.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية.
  • ظهور آفات جلدية.


المراجع

  1. "neutropenia", cancer, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "The complete blood count: A guide for patients with cancer", uihc, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "white-blood-count-diet", oncologynutrition, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "cancer-treatment", mayoclinic, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  5. "low-white-blood-cell-count", healthgrades, Retrieved 18/6/2021. Edited.