يعدّ مرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيمياوي، من الفئات المعرّضة للإصابة بالعدوى بشكلٍ كبير، وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم كعَرَضٍ جانبي للعلاج الكيماوي، من خلال إيقاف نخاع العظم عن أداء وظيفته في إنتاج كريات الدم البيضاء التي تحارب العدوى، مما يتسبب بانخفاضها، وبالتالي تختلف أجسام مرضى السرطان في القدرة على التصدّي لبعض الأمراض بالمقارنة مع غيرهم من الأشخاص الأصحّاء،[١] فما سبب عزل مريض السّرطان في كثير من الحالات؟


لماذا يُعزَل مريض السرطان؟

يتمّ عزل مرضى السّرطان للوقاية من احتمالية إصابتهم ببعض المشكلات والأمراض، والتي نذكر منها ما يلي:[٢]

  • الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي: والتي تنتقل عبر التنفس أو عبر الرذاذ، فأحد مشكلات الإصابة بهذه الأمراض قد تؤدي إلى التهاباتٍ رئوية حادّة يمكن أن تكون مميتةً بالنسبة لمرضى السرطان.
  • انتشار مسببات المرض صعبة العلاج: تنتشر في المستشفيات بعض الميكروبات التي طوّرت من نفسها، وأصبحت مقاومةً لبعض المضادات الحيوية، والتي أصبح من الصّعب علاجها، لذك يحاول الأطباء الحفاظ على صحّة مرضى السرطان قدر الإمكان من خلال عزلهم.
  • الالتهابات الفطرية: تنتشر عادةً الالتهابات الفطرية في أيّة فئاتٍ عمرية تواجه ضعفًا في المناعة، وقد تكون هذه الالتهابات على شكل التهاباتٍ رئوية، أو التهابات مهبلية عند النساء، وعند القيام بعزل المرضى فإنه من الممكن الحدّ من إمكانية الإصابة بهذه الفطريات.[١]


ما هي خصائص غرف عزل مرضى السرطان؟

يخضع مرضى السرطان للعزل كإجراءٍ احترازي، ولضمان هذه الحماية على أكمل وجه، تمتاز هذه الغرف بالخصائص التالية:[٣][٤]

  • لا يسمح بالدخول إلى المريض إلا بعد ارتداء معدّات السلامة الشخصية، مثل القفازات، والرداء المعقّم، والكمامات، وأغطية الأحذية.
  • تمتاز غرف العزل بأنّها ذات ضغطٍ إيجابي، ويقصد بذلك أنّ الضغط داخل الغرف أعلى من كونه خارجها، بالتالي يمكن منع مسببات المرض العالقة في الهواء خارج الغرفة من التسرّب إلى داخلها.
  • تقنية التنظيف التلقائي في غرف العزل، إذ تحتوي هذه الغرف على أنظمة فلترة وتنقيةً أوتوماتيكية، لتحقيق خلو الهواء من البكتيريا والجراثيم.
  • تكون فتحات النوافذ وما تحت الأبواب محكمة الإغلاق، أي أنها غير منفّذة أبدًا للهواء، مما يمنع دخول الهواء غير النقي وتسرّبه من بيئة المستشفى إلى هذه الغرف.


الآثار النفسية المترتبة عند عزل مريض السرطان

تم التوصل إلى أن مرضى السرطان المعزولون في غرفٍ خاصّة، معرّضون لاضطراباتٍ نفسية سيئة، كالحزن الشديد والاكتئاب، بالرّغم من ذلك فإن وجود العائلة والأصدقاء في المحيط يعتبر عاملًا مساعدًا في التصدّي لهذه المشاعر وخلق المشاعر الإيجابية عوضًا عن ذلك، إلى جانب تقديم العون والدعم المعنوي، دون كسر قواعد العزل الوقائي.[٥]


طرق أخرى لضبط العدوى عند مرضى السرطان

فيما يلي بعض النّصائح الأخرى عدا عن عزل مريض السرطان، والتي تساهم في ضبط العدوى:[٦]

  • مراقبة الأعراض والعلامات: فالانتباه إلى أعراض العدوى الأولية مثل ارتفاع درجة الحرارة، والآلام، قد يساهم في التدخل المبكّر لعلاج العدوى، مما يحسّن النتيجة، ويوقف تطوّر الالتهابات.
  • المحافظة على النظافة: فغسل اليدين باستمرار بالماء الدّافئ والصابون، والحفاظ على بيئةٍ منزلية نظيفة، تساهم في الوقاية من الإصابة بالعدوى.
  • تجنب الأماكن المزدحمة.
  • تلقّي المطاعيم اللازمة: والمتابعة مع الطبيب والتأكد من عدم تعارض المطعوم مع حالة مريض السرطان.
  • النظام الغذائي: إذ يجب الاهتمام بتناول الطعام الصحي بشكلٍ كاف، وشرب الماء بالقدر اللازم لمنع الجفاف، وتجنب الأكل غير المطبوخ جيدًا، أو منتجات الحليب غير المبسترة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Types of infections", cancerresearchuk, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  2. "Infection Prevention in the Cancer Center", ncbi, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  3. "Protective Isolation ", ONS, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  4. "POSITIVE-PRESSURE ROOMS", rochesterregional, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  5. "The experience of being a neutropenic cancer patient in an acute care isolation room: a systematic review of qualitative evidence", Pubmed, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  6. "Preventing infections critical for cancer patients", cancer center, Retrieved 22/9/2021. Edited.