ما هي أعراض الإصابة بسرطان العظام؟

تعتبر معظم أورام العظام حميدة ولا تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، لذلك يُعدّ سرطان العظام من أنواع السرطانات نادرة الحدوث، ويحدث سرطان العظام عندما تنمو خلايا غير طبيعيّة في العظام، ويُجدر بالذّكر أنّ بعض المصابين بسرطان العظام لا تظهر لديهم أي أعراض سوى ملاحظة ظهور تورّم غير مؤلم، ولكن يمكن أن تظهر مجموعة متنوّعة من الأعراض للبعض الآخر، وسنوضّح أبرزها في هذا المقال.^[١][٢]

ما هي أعراض الإصابة بسرطان العظام؟

عندما ينمو الورم في العظم فإنه يضغط على أنسجة العظام السليمة ويمكن أن يدمّرها، ممّا يسبّب ظهور بعض الأعراض، وتختلف هذه الأعراض حسب حجم السرطان ومكان وجوده في الجسم،^[٣][٤] ولا بدّ من مناقشة هذه الأعراض مع الطبيب لتحديد السّبب والحصول على العلاج الصحيح إذا لزم الأمر،^[٥] وفيما يأتي توضيح لأهم أعراض الإصابة بسرطان العظام:

الألم

وهو العرض الأكثر شيوعاً المرافق للإصابة بسرطان العظم، ويمكن أن يكون هذا الألم خفيفًا أو شديداً في العظام، على سبيل المثال ألم في عظام الذراعين، أو الظهر، أو الحوض، أو الأضلاع، أو السّاقين، كما قد يحدث الألم فقط في الليل أو عند ممارسة النشاطات اليوميّة، وعادة ما يستمر هذا الألم لفترات أطول مع نمو السرطان، ولا يتحسّن أو يخف حتى باستخدام مسكّنات الألم الخفيفة مثل الباراسيتامول المتواجد بالصيدليات باسم بنادول (Panadol).^[٦][٥]

التورُّم

عادة لا يحدث التورّم في منطقة الألم إلّا بعد مرور أسابيعٍ من المعاناة من الألم، فقد يشعر المصاب بوجود كتلة في مكان الورم، مثلاً يُمكن أن يُسبّب السّرطان الذي يصيب عظام الرّقبة في حدوث تورّم في مؤخّرة الحلق ممّا يؤدّي إلى صعوبة في البلع أو التنفّس، كما قد يتسبّب الورم الذي يحدث بالقرب من المفصل أو فيه بتضخّم المفصل وتصلّبه، وهذا ما يسبب محدوديّة في نطاق الحركة إلى جانب الألم.^[٤][٧]

الكسور

يمكن للسرطان أن يُضعف العظام الموجودة فيه، ولكن في معظم الأحيان لا تنكسر ويُجدر بالذّكر أنّه قد يُعاني الأشخاص المصابون بكسر العظام مع الورم من ألم حاد ومفاجئًا في العظام.^[٧]

أعراض أخرى

نذكر فيما يأتي بعضاً من الأعراض الأخرى المرافقة لسرطان العظام:^[٤]

• الشعور بالتوعّك والإصابة بفقر الدّم، ولكن من النّادر أن يعاني الأشخاص المصابون بساركوما العظام بهذه الأعراض.
• الإصابة بالتنميل، أو الوخز، أو الضعف؛ بسبب ضغط السّرطان على الأعصاب في عظام العمود الفقري.
• فقدان الوزن غير المبرّر.^[٨]
• التعرّق، وخاصّة في الليل.^[٨]
• الإصابة بالحمّى وارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.^[٨]

^[٧]

عوامل خطر الإصابة بسرطان العظام

وجد الأطبّاء بعض العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان العظام، ونذكر منها الآتي:

• العلاج الإشعاعي للسّرطان: يزيد التعرّض لجرعات كبيرة من الإشعاع مثل تلك التي تُعطى أثناء العلاج الإشعاعي لمرضى السّرطان، من خطر الإصابة بسرطان العظام في المستقبل.
• العوامل الوراثية: تنتقل بعض المتلازمات الجينيّة النادرة عبر العائلات، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام، بما في ذلك الورم الأرومي الشبكي الوراثي، ومتلازمة لي- فراوميني (بالإنجليزية: Li-Fraumeni syndrome).
• الإصابة بمرض باجيت: يُصيب هذا المرض العظام ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام لاحقًا، وعادة ما يُصيب الأشخاص البالغين.

نصائح لتخفيف آلام العظام

نذكر فيما يأتي بعض النصائح المهمّة التي تساعد على إدارة وتخفيف آلام العظام المرتبطة بالسّرطان:^[٩]

• اشرب كميات كافية من المياه.
• احرص على ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام: إذ تساعد التمارين الرياضية على تقوية العظام وتقليل تعرضها للإصابة.
• استخدم أجهزة مساعدة: مثل: أحذية تقويم العظام، والعصي، والمشّايات، والجبائر، والدّعامات، وذلك لدورها في تقليل آلام العظام، ومخاطر السّقوط، وتعزيز التوازن.
• اتبع نظاماً غذائياً صحياً: إذ يساعد تناول كميّة كافية من الكالسيوم، فيتامين د، والمحافظة على نظام غذائي صحّي ومتوازن على حماية العظام والمحافظة على صحّتها، كما أن استهلاك البروتين يساهم في شفاء الكسور وتحسين المناعة.

مراجعة زيارة الطبيب

يجدر طلب المساعدة الطبية في حال المعاناة من آلام العظام وحدوث أي مما يأتي:

• عدم زوال الألم عند استخدام مسكّنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبيّة.
• ظهور الألم بشكل متقطع.
• زيادة الألم سوءًا في الليل.
• زيادة شدة الألم.^[٨]

متابعة الحالة بعد العلاج

بمجرّد انتهاء العلاج من سرطان العظام؛ يحتاج المريض إلى تحديد مواعيد المتابعة بشكل منتظم، وذلك للتحقّق من عدم عودة السّرطان مرّة أخرى، كما يُنصح بمراجعة طبيب أخصّائي العظام في حال ظهور أي من أعراض سرطان العظام مرّة أخرى، لأخذ الحيطة والحذر ينبغي تحديد مواعيد متكرّرة في أوّل عامين بعد انتهاء العلاج وربّما كل 3 أشهر، ثم تصبح المواعيد أقل تكراراً بعد مرور سنتين.^[١٠]