يُمكن لمجموعةٍ من الفُحوصات أن تُحدّد ما إذا قد بدأ سرطان العظام (بالإنجليزية: Bone cancer) في العظام نفسها، أو انتشر إليها من أجزاء أخرى من الجسم، إذ يُشخّص سرطان العِظام ويتمّ الكشف عنه كذلك من خِلال عدّة فُحوصاتٍ تصويريّة ومخبريّة.[١]

تحليل الدم والكشف عن سرطان العظام

من الاختبارات الرئيسية التي يستخدمها الأطباء في تشخيص الإصابة بسرطان العظام هو تحليل الدم، والهدف منه البحث عن إنزيم معين غالبًا ما يكون موجودًا بمستويات مرتفعة عندما تكون الخلايا المكونة للعظام نشطة جدًا، ويُعرف هذا الإنزيم بالفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline Phosphatase)، ويحدث هذا النوع من النشاط المرتفع بشكل طبيعي عندما تنمو عظام الطفل الصغير، أو عندما يتعافى العظم المكسور، وخلاف ذلك فإنه يشير إلى أن الورم الذي ينتج أنسجة عظمية غير طبيعية، ونظرًا لأن الإنزيم قد يرتفع استجابةً لأسباب أُخرى فإن المستويات المرتفعة منه لا تعني بالضرورة الإصابة الأكيدة بسرطان العظام، لكنها تشير إلى الحاجة لإجراء المزيد من التقييم.[٢]


فحوصات أُخرى للكشف عن سرطان العظم

إلى جانب تحليل الدم يستخدم الأطباء العديد من الاختبارات لاكتشاف السرطان أو تشخيصه، ومعرفة ما إذا كان قد انتشر إلى جزء آخر من الجسم من حيث بدأ أم لا، وإذا حدث هذا فإنه يُعرف بالسرطان النقيليّ كما أوضحنا سابقًا، وعلى سبيل المثال يمكن استخدام اختبارات التصوير كالأشعة السينية لتشخيص سرطان العظام الذي يُعرف أيضًا بساركوما العظام (بالإنجليزية: Bone sarcoma)، ومعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أُخرى من الجسم، وتُظهر اختبارات التصوير صورًا لداخل الجسم، وعادةً ما تبدو الأورام الحميدة والسرطانية مختلفة في اختبارات التصوير، وعلى الرغم من أن اختبارات التصوير قد تشير إلى تشخيص ساركوما العظام، إلا أن الأمر يتطلب إجراء خزعة كلما أمكن ذلك لتأكيد التشخيص ومعرفة النوع الفرعي للسرطان، وبالنسبة لمعظم أنواع السرطان، تُعدّ الخزعة هي الطريقة الوحيدة لإجراء تشخيص نهائي للسرطان، وإذا كانت الخزعة غير ممكنة فقد يقترح الطبيب اختبارات أُخرى تساعد على الحصول على التشخيص الدقيق.[٣]


ومن الاختبارات الأُخرى التي يمكنها المساعدة على تشخيص سرطان العظام ما يلي:[٤]

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: MRI scan)، يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الأشعة المغناطيسية لإنشاء صورة مُفصّلة لمناطق الجسم، ويمكن استخدامه للبحث عن مناطق غير طبيعية من العظام.
  • فحص العظام: يقوم فحص العظام على التحقق من المناطق غير الطبيعية من العظام في الجسم.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: PET-CT scan)، هو مزيج من الأشعة المقطعية والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ويتميز هذا التصوير بقدرته على إعطاء معلومات أكثر تفصيلاً حول جزء الجسم الذي يتم فحصه.
  • عينة نخاع العظم: إذا اشتبه الطبيب في الإصابة بساركوما إوينغ (بالإنجليزية: Ewing sarcoma) أو أراد تشخيصها، سيأخذ عينة صغيرة من النخاع العظمي لفحصها مجهريًا.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يُعدّ المكان الأكثر شيوعًا لانتشار سرطان العظام هو الرئة، ويمكن أن تُظهر الأشعة السينية للصدر ما إذا كانت الرئتان قد تأثرتا بالمرض أم لا.


معلومات عامة عن سرطان العظام

يمكن أن يبدأ سرطان العظام في أي عظمةٍ في الجسم، ولكنه يؤثر بشكل شائع في عظام الحوض، أو العظام الطويلة في الذراعين والساقين، ويُعدّ سرطان العظام من الأنواع نادرة الحدوث؛ إذ يُشكّل أقل من %1 من جميع السرطانات، إضافةً إلى أن أورام العظام غير السرطانية تُعدّ أكثر شيوعًا من الأورام السرطانية،[٥] ويُعرف سرطان العظام الثانوي (بالإنجليزية: Secondary bone cancer) بأنه السرطان الذي ينتشر إلى العظام بعد أن ينمو ويتطور في جزء آخر من الجسم، ومن أعراض وعلامات سرطان العظام الرئيسية ما يلي:[٦]

  • آلام العظام المزمنة التي تزداد سوءًا بمرور الوقت وتستمر حتى الليل.
  • تورم واحمرار على العظام، والذي قد يجعل الحركة صعبة إذا كان العظم المصاب بالقرب من المفصل.
  • كتلة ملحوظة فوق العظم.
  • عظم ضعيف ينكسر بسهولة أكثر من المعتاد.


عوامل خطر سرطان العظام

إلى الآن لم يجد الأطباء السبب الأساسي للإصابة بسرطان العظام، ولكن وجدوا أن بعض العوامل مرتبطة بزيادة المخاطر، وتشمل هذه العوامل:[٥]

  • المتلازمات الجينية الموروثة: تزيد بعض المتلازمات الجينية النادرة التي تنتقل عبر الجينات من خطر الإصابة بسرطان العظام، كمتلازمة لي فراوميني (بالإنجليزية: Li-Fraumeni syndrome)، والورم الأرومي الشبكي الوراثي (بالإنجليزية: Hereditary retinoblastoma).
  • مرض باجيت: (بالإنجليزية: Paget's disease)، يُصيب هذا المرض العظام، ويُعدّ أكثر شيوعًا عند كبار السن، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام لاحقًا.
  • العلاج الإشعاعي للسرطان: يزيد التعرّض لجرعات كبيرة من الأشعّة، كتلك التي تُعطى أثناء العلاج الإشعاعي للسرطان من خطر الإصابة بسرطان العظام في المستقبل.

المراجع

  1. Laura J. Martin (2/2/2020), "Bone Cancer", WebMD, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  2. "Bone Cancer Diagnosis", Memorial Sloan Kettering Cancer Center, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  3. "Bone Cancer (Sarcoma of Bone): Diagnosis", American Society of Clinical Oncology, 1/4/2020, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  4. "Diagnosing bone cancer", Macmillan Cancer Support , 31/3/2019, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Bone cancer", Mayo Clinic, 10/3/2020, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  6. "Overview -Bone cancer", NHS, 26/4/2021, Retrieved 20/6/2021. Edited.