سرطان المرارة

يُعرف سرطان المرارة (Gallbladder Cancer) بأنه نمو غير طبيعي يبدأ في خلايا المرارة، ويُعد أحد السرطانات النادرة التي تُصيب الإنسان، وعندما يُشخّص في مراحله المُبكرة فإن فرصة التعافي منه تكون جيدة جدًا، إلا أنه عادةً ما يُشخّص في مراحله المتقدمة نتيجةً لعدم وجود أي علامات أو أعراض محددة خاصة به.[١]


أسباب سرطان المرارة

السرطان الغُدّي (Adenocarcinoma) أحد أكثر أنواع سرطان المرارة شيوعًا، والذي يظهر بدايةً في البطانة الداخلية للمرارة، ولا يزال السبب الكامن وراء ظهور سرطان المرارة غير معروف للآن، إلّا أن وجود بعض عوامل الخطر قد يزيد من فرصة الإصابة بالمرض.[٢]


عوامل خطر الإصابة بسرطان المرارة

كما أُسلف الذكر يمكن أن تزيد بعض عوامل الخطر من فرصة الإصابة بسرطان المرارة، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]

  • حصوات المرارة: (Gallstones)، تُعد حصوات المرارة من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة شيوعًا.
  • المرارة الخزفية: (Porcelain Gallbladder)، فالأشخاص الذين يعانون من المرارة الخزفية، لديهم خطر أعلى من غيرهم للإصابة بسرطان المرارة، وربما يعود سبب ذلك إلى ارتباط الإصابة بكلًا من المرارة الخزفية وسرطان المرارة بحدوث التهاب في الجسم، وحالة المرارة الخزفيّة هي الحالة التي يتكدّس بها الكالسيوم على نطاق واسع في جدار المرارة.[٤]
  • السمنة: يُعاني معظم المصابين بسرطان المرارة من زيادة الوزن أو السمنة، كما أن السمنة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة.
  • العمر: عادةً ما يُصيب سرطان المرارة الأشخاص الكبار في السن، ولكن يُمكن أن يُصيب أي شخص بغض النظر عن فئته العمرية.
  • الجنس: على سبيل المِثال، إن النساء في الولايات المتحدة تُصبن بسرطان المرارة بمعدل 3 - 4 أضعاف مقارنةً بالرجال.
  • الإصابة ببعض الحالات الطبية: يُذكر منها:
  • تكيُّسات القناة الصّفراويّة.
  • تشوهات في القناة الصفراوية.
  • سلائل المرارة (Gallbladder Polyps)‏.
  • التهاب الأقنية الصفراوية المُصلّب الابتدائي (Primary Sclerosing Cholangitis)‏.
  • التيفوئيد (Typhoid).
  • عوامل أخرى: يُذكر منها:
  • التدخين.
  • التعرض لمواد كيميائية تُستخدم في صناعة النسيج والمطاط.
  • التعرض للنتروزامين (Nitrosamines).



وجود عوامل الخطر لا يعني بالضرورة أن الشخص سيُصاب بسرطان المرارة حتمًا.



أهم علامات وأعراض سرطان المرارة

يُذكر من أهم العلامات والأعراض التي تُشير لاحتمالية الإصابة بسرطان المرارة ما يأتي:[٥]

  • اليرقان (Jaundice)؛ ويعني تحوّل لون البشرة أو بياض العينين إلى اللون الأصفر.
  • حكة في الجلد.
  • ظهور البول بلون غامق.
  • ظهور البراز بلون فاتح أكثر من المعتاد.
  • فقدان الشهية، أو فقدان الوزن غير المبرر.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو الشعور بالحر أو الارتعاش.
  • الشعور بوجود كتلة في الجسم.


تشخيص سرطان المرارة

يُمكن تشخيص سرطان المرارة من خلال الإجراءات التالية:[٦]

  • الفحص البدني.
  • الخزعة.
  • تنظير البطن (Laparoscopy).
  • الصّور، ويُذكر منها ما يأتي:
  • تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع (Endoscopic Retrograde Cholangiopancreatography)، واختصارًا "ERCP".
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound Imaging).
  • تصوير الرنين المغناطيسي (MRI).
  • تصوير الأقنية الصفراوية عن طريق الجلد (Percutaneous Cholangiography).
  • التصوير الطّبقي (CT or CAT).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية بالمنظار (Endoscopic Ultrasonography).
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-CT).
  • فحص مُستوى البيليروبين (Bilirubin)، إذ ترتفع مُستويات البيليروبين عند الإصابة بسرطان المرارة، ويحدث ذلك نتيجةً لانسداد القناة الصفراوية.


مراحل سرطان المرارة

فيما يأتي توضيحًا لمراحل سرطان المرارة المختلفة والفرق بينها:[٧]

  • المرحلة 0: (Stage 0)، تُسمى أيضًا بالسرطان الموضعي (Carcinoma In Situ)، وفيها يقتصر وجود الخلايا السرطانية في الطبقة المخاطية الداخلية من المرارة.
  • المرحلة 1: (Stage 1)، وفيها تنتشر الخلايا السرطانية إلى أن تصل طبقة العضلات.
  • المرحلة 2: (Stage 2)، وفيها تنتشر الخلايا السرطانية إلى أن تصل طبقة النسيج الضام.
  • المرحلة 3: (Stage 3)، وفيها تنتقل الخلايا السرطانية لتصل إلى الكبد أو الأعضاء المجاورة، وربما تصل إلى الغدد الليمفاوية.
  • المرحلة 4: (Stage 4)، وفيها تنتقل الخلايا السرطانية إلى أكثر من 3 عقد ليمفاوية، أو أوعية مجاورة، أو إلى أعضاء تقع بعيدًا عن المرارة.


أهميّة تصنيف مرحلة سرطان المرارة

يُساعد تصنيف سرطان المرارة إلى درجات على تحديد الكيفية التي يبدو عليها الورم، بالإضافة لتمايز الخلايا السرطانية، ومدى تشابهها مع الخلايا الطبيعية تحت المجهر، وتنقسم درجات الخلايا إلى 4 درجات من 1 - 4، وتظهر الخلايا في الدرجة رقم 1 مشابهة للخلايا الطبيعية، كما تكون بطيئة النمو، وأقل عرضة للانتشار في الجسم، بينما الخلايا السرطانية من الدرجة 4 تنمو بشكلٍ أسرع، كما أن شكلها غير طبيعي، ومن الممكن أن تنتشر إلى أماكن أخرى، لذا يُساعد تصنيف سرطان المرارة إلى درجات على التنبؤ بمدى سرعة انتشار المرض.[٨]


علاج سرطان المرارة

فيما يأتي توضيحًا للعلاجات المستخدمة لسرطان المرارة:

  • الجراحة.[٩]
  • العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy).[٩]
  • العلاج الكيميائي (Chemotherapy).[٩]
  • علاجات أخرى جديدة لا تزال قيد التجربة، منها:[٩]
  • العلاج المناعي (Immunotherapy).
  • العلاج الموجه (Targeted Therapy).
  • المحسسات الإشعاعية (Radiation Sensitizers).
  • العلاج الداعم والتلطيفي (Supportive and Palliative Therapy)، والذي يُساعد على السيطرة أو التخفيف من الأعراض التي يُسببها السرطان في مراحله المتقدمة، كما يُساعد هذا النوع من العلاجات على تحسين جودة حياة المصاب، وتوفير الراحة له.[٨]


طرق الوقاية من سرطان المرارة

قد يُساعد اتّباع بعض الإرشادات على التقليل من فرصة الإصابة بسرطان المرارة، ويُذكر منها ما يأتي:[١٠]

  • الحفاظ على الوزن الصحي؛ فتراكم الدهون في الجسم يرفع من مستويات الالتهاب وبعض الهرمونات التي تُزيد من احتمالية نمو الخلايا السرطانية، لذا يُعد الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي إحدى أهم الطرق التي تُساعد على الوقاية من جميع أنواع السرطان.
  • تناول الأطعمة الصحية والنباتية بما في ذلك الخضراوات والفواكه، والتقليل من تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة كالسلامي، أو النقانق، وتناول الحبوب الكاملة كالأرز البني، والدقيق الكامل.
  • تجنّب استهلاك المشروبات الكحولية.
  • الإقلاع عن التدخين.


إمكانيّة عودة سرطان المرارة

هُناك عدّة مخاوِف من عودة السرطان مرةً أخرى إلى المرارة، أو الأنسجة المحيطة بها، أو إلى أي مكان آخر في الجسم، وهذا الأمر يُعد أحد مخاوف المصابين بالسرطان الذين خضعوا للعلاج في السابق، لذا عند تكرار الإصابة بالمرض لا بد من مراجعة العلاجات المستخدمة، والبدء في استخدام خيارات علاجية أخرى، وفي معظم الحالات خاصةً عند استئصال المرارة في السابق يُصبح العلاجان الكيميائي والتلطيفي من العلاجات المقترحة لتخفيف الأعراض، أو تجربة العلاجات الجديدة التي لا تزال قيد الدراسة لمحاولة إيقاف انتشار السرطان.[١١]


المراجع

  1. "Gallbladder cancer", mayoclinic, 2/12/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  2. Dr. Ananya Mandal (19/4/2019), "Causes of gallbladder cancer", news-medical, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  3. "Risk Factors for Gallbladder Cancer", cancer, 12/7/2018, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  4. "Porcelain gallbladder", radiopaedia, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  5. "Symptoms -Gallbladder cancer", nhs, 6/5/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  6. "Gallbladder Cancer: Diagnosis", cancer, 5/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  7. "Gallbladder Cancer", my.clevelandclinic, 14/6/2021, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Quick Facts About Gallbladder Cancer", uhn, 2/2021, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Gallbladder Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version", cancer, 1/7/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  10. "Gallbladder Cancer Prevention", webmd, 17/5/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  11. "Gallbladder Cancer Recurrence", moffitt, Retrieved 7/8/2021. Edited.