ألم سرطان المعدة وكيفية التخفيف منه

تظهر أعراض سرطان المعدة في المراحل المتقدمة لدى العديد من المصابين بهذه الحالة، فغالباً لا تظهر أيّ أعراض لدى الشخص في المراحل الأولية ويبدأ ظهور أعراضها مع تقدم الحالة وانتشار السرطان في جسم المُصاب، إذ يُصاحب ذلك الشعور بمجموعة من الأعراض المزعجة؛ ومنها الألم، فكيف يكون ألم سرطان المعدة؟ وكيف يمكن التخفيف منه؟^[١]

كيف يكون ألم سرطان المعدة؟

يشعر المريض بسرطان المعدة بالألم في الجزء العلوي من البطن أو خلف عظمة القص،^[٢] وقد يكون فوق السرة مع وجود حرقة في المعدة أو عسر في الهضم،^[٣]ويكون الألم أو الانزعاج المُرتبط بسرطان المعدة ناجماً عن الانسدادات التي تسبب السرطان بها في المعدة، إذ إن هذه الانسدادت تمنع مرور الطعام في الجهاز الهضمي،^[٤] ومن الجدير ذكره أن ألم سرطان المعدة قد يتفاوت من شخصٍ إلى آخر من حيث طبيعته وشدته؛ فقد يكون خفيفاً، أو حاداً، أو حارقاً، وقد يكون مستمراً، أو متقطعاً، أو ذو شدة خفيفة، أو متوسطة، أو شديدة، لذلك يقوم الطبيب بتوجيه مجموعة من الأسئلة للمُصاب لوصف ألم سرطان المعدة لديه بدقة، وتتضمن هذه الأسئلة الاستفسار عما يأتي:^[٥]

• وقت بدء الألم: متى يبدأ الألم؟^[٦]
• مدة استمرار الألم: كم يستمر الألم عند حدوثه؟^[٧]
• نوعية الألم: كيف يبدو الألم الذي يشعر به المُصاب؟ هل هو على شكل نغزات، أم ألم ثابت، أم ألم مشابه لطعن السكين.^[٨]
• موقع الألم: هل يمكن تحديد موضِع الألم باستخدام الأصبع؛ كالألم في الجزء العلوي من المعدة، أو أنّه قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بحيث لا يمكن تحديد موضع معين له باستخدام الأصبع؟^[٩]
• شدة الألم: يتم تحديد شدة الألم من 1 إلى 10، حيث يُشير الرقم 10 إلى ألم شديد في المعدة.^[١٠]
• العوامل المؤثرة في الألم: ما هي العوامل أو الأنشطة التي تُقلل أو تزيد من شدة الألم؟^[١١]
• الشعور المُصاحب للألم: هل تشعر بالاكتئاب أو القلق حيال هذا الألم؟^[١٢]

هل آلام سرطان المعدة تأتي وتختفي؟

إذا بدأ الورم بالتشكّل في الأمعاء الدقيقة، فقد يتسبب بانسداد الأمعاء لفترةٍ من الوقت، وهذا بحد ذاته قد يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض التي تأتي وتذهب لفترة من الوقت؛ وقد تتضمن التقلصات، وألم في البطن، وفقدان الوزن، والتعب، والانتفاخ، والإسهال، والغثيان، والتقيؤ، ومن الممكن أن تستمر هذه الأعراض لمدة سنوات قبل الكشف عن الورم، وعندما يتسبب الورم بإغلاق تام في الأمعاء فإنّ ذلك يكون ناجماً عن نمو الورم، وقد يترتب على ذلك مضاعفات وأعراض خطيرة.^[١٣]

كم يُمكن أن يستمر سرطان المعدة دون اكتشافه؟

من الممكن أن يستمر سرطان المعدة لعدة سنوات دون اكتشافه، ويرجع ذلك نتيجة التطور البطيء للأعراض، بالإضافة إلى ظهور أعراض أقل خطورة؛ مثل: الإمساك، أو ارتجاع محتوى المعدة للمريء، وقد ترتبط هذه الأعراض لأسبابٍ بسيطة؛ كتناول الأغذية الحارة أو الدهنية.^[١٤]

هل يُمكن الشعور بكتلة نتيجة الإصابة بسرطان المعدة؟

عادةً لا يتم الشعور بوجود ورم في المعدة إلا بفحوصات فيزيائية من قبل الطبيب ويرجع ذلك إلى النمو البطيء للكتلة السرطانية في المعدة، حيث يتم اكتشاف وجود كتلة صلبة في البطن أثناء الفحص البدني الروتيني، الذي يكون مصحوباً بألم، أو فقدان الوزن الغير مبرر، أو تضخم البطن.^[١٥]

كيف يمكن التخفيف من ألم سرطان المعدة؟

قد يُوصي الطبيب بإعطاء بعض المُسكنات واتباع بعض الممارسات لتخفيف ألم سرطان المعدة، مع ضرورة الالتزام بالخطة العلاجية التي يُوصي بها الطبيب لسرطان المعدة، وتتضمن إجراءات التخفيف من الألم ما يأتي:^[١٦]

• العلاج الفيزيائي، والنفسي، والعلاجات التكميلية؛ كالتدليك، والراحة، والتنفس العميق.^[١٧]
• الإكثار من شرب السوائل إلا إذا كان هناك سبب يحول دون ذلك.^[١٨]
• أخذ الأدوية مع الطعام، باستثناء الأدوية التي يجب أن تؤخذ على معدة فارغة.^[١٩]
• الامتناع عن أخذ الأدوية الأفيونية المسكنة دون استشارة الطبيب.^[٢٠]
• الامتناع عن شرب الكحول.^[٢١]
• تجنب التدخين.^[٢٢]

قد تتضمن الخطة لعلاج لسرطان المعدة وألمه إخضاع الشخص للعلاج الإشعاعي بهدف تصغير حجم الورم، أو الخضوع لجراحة بهدف فتح الانسداد الذي تسبب به الورم،^[٢٣] ويجدُر بالمريض إخبار الطبيب في حال استمرار الشعور بالألم بالرغم من أخذ المسكنات المناسبة بالجرعة الصحيحة التي وصفها الطبيب، وكذلك إخباره في حال تسببت المسكنات باستمرار بعض الآثار الجانبية، فالأصل أن يكون حدوث الآثار الجانبية للفترة الأولى، ومن ثم يزول ذلك.^[٢٤]

من هي الفئة الأكثر إصابة بسرطان المعدة؟

هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، وقد يُصاب البعض بهذا النوع من السرطانات دون أيّ أسباب، وبشكلٍ عام يُعزى السبب الرئيسي للإصابة بسرطان المعدة إلى العدوى ببكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، ويُعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنةً بالإناث، وتزداد احتمالية الإصابة لدى لأشخاص التي تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.^[٢٥]