العلاج الكيماوي هو علاج دوائي يستخدم تركيبات كيميائية لقتل الخلايا سريعة الانقسام والنمو في الجسم، ويتوفر العلاج الكيماوي بأنواع وأشكال مختلفة، لتستخدم بمفردها أو إلى جانب أنواع أخرى من العلاجات الأخرى لمحاربة السرطان، كما أنّه يُعطى لعِلاج أنواع مُختلفة من السّرطان ومن ضمنها سرطان الكبد.[١]

الكيماوي لسرطان الكبد

يهدف العلاج الكيماوي لسرطان الكبد لتدمير أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، وذلك من أجل السيطرة على السرطان ومنع انتشاره، للتقليل أو تحسين الأعراض الناتجة عن الإصابة بالمرض،[٢] وغالبًا ما يُعطى العلاج الكيماوي لسرطان الكبد عبر الأوعية الدموية، وفي الواقع يُعطى العلاج الكيماوي لعلاج السرطان في الحالات التي لا يُمكن فيها إزالة الورم السرطاني بواسطة العمليات الجراحية، أو في الحالات التي لا يُمكن فيها إجراء العمليات الجراحية للمصاب لأنه لا يتمتع بصحة جيدة.[٣]


متى يُمكن استخدام الكيماوي لسرطان الكبد؟

يُستخدم الكيماوي لسرطان الكبد في الحالات الآتية:[٤]

  • قبل الجراحة: والذي يُطلق عليه العلاج المبدئي المساعد (بالإنجليزية: Neoadjuvant Chemotherapy) والذي يُساعد على تقليص حجم الورم السرطاني في الكبد، لتسهيل إزالته جراحيًا.
  • بعد الجراحة: والذي يُطلق عليه العلاج المساعد (بالإنجليزية: Adjuvant Chemotherapy)، والذي يُساعد على تدمير أي خلايا سرطانية متبقية.




كما قد يُعطى العِلاج الكيماوي لإبطاء نمو السرطان وتقليل الأعراض مثل الألم، وهذا العِلاج يُسمّى بالعِلاج المُلطّف (بالإنجليزيّة: Palliative treatment).




كيف يُعطى الكيماوي لعلاج سرطان الكبد؟

تعتمد طريقة إعطاء العلاج الكيماوي لسرطان الكبد على نوع الدواء المستخدم، وفيما يأتي توضيحًا لكيفية إعطاء الكيماوي:[٥]

  • الإمداد الوريدي: (بالإنجليزية: Intravenous)، إذ يُوضَع أُنبوب قسطرة صغير في إحدى أوردة الجسم، ليتم إدخال الدواء، لينتقل بعد ذلك مباشرة إلى الدم، ويُعطى الدواء ببطء على مدى عدة ساعات، أو بسرعة كبيرة خلال دقائق.
  • الأقراص الفموية: إذ تُؤخذ عن طريق ابتلاعها عبر الفم.
  • الحقن في الشريان الكبدي: (بالإنجليزية: HAI - Hepatic Artery Infusion)، وفيه تُحقن الأدوية الكيماوية مباشرة في الشريان الكبدي الذي عادةً ما يُغذي خلايا الورم السرطاني، ولهذا النوع من العلاج آثارًا جانبية أقل، لأن الأجزاء السليمة من الكبد تقوم بتكسير جزئيات الدواء الكيماوي لتمنع وصوله إلى باقي أجزاء الجسم، لذا يُمكن استخدام جرعات عالية من العلاج الكيماوي من خلال هذه الطريقة، إلّا أن استخدامه له بعض السلبيات، إذ يحتاج إلى إجراء جراحة لتركيب القسطرة عبر الشريان الكبدي، ومعظم مرضى سرطان الكبد لا يتمتعون بصحة جيدة لإجراء هذه الجراحة.
  • الإصمام الكيماوي: (بالإنجليزية: Chemoembolization)، فهو يشبه علاج الحقن في الشريان الكبدي، إلّا أنه إلى جانب حقن أدوية الكيماوي، يتم أيضًا حقن جزيئات صغيرة لسد الشريان الكبدي لقطع إمدادات الدّم إلى الورم من أجل تقليص حجمه.


أدوية الكيماوي التي تستخدم لعلاج سرطان الكبد

حسب ما أشارت إليه الدراسات الحديثة، إن تلقي أكثر من دواء كيماوي أكثر فائدة من تلقي دواء واحد فقط،[٦] ومن الأدوية الكيماوية المستخدمة لعلاج سرطان الكبد ما يأتي:[٧]

  • دُوكسُورُوبِيسِين (Doxorubicin).
  • سيسبلاتين (Cisplatin).
  • خليط علاجي من فلورويوراسيل (Fluorouracil - 5FU)، وأوكساليبلاتين (Oxaliplatin).
  • خليط علاجي من جيمسيتابين (Gemcitabine)، وأوكساليبلاتين (Oxaliplatin).
  • كابيسيتابين (Capecitabine).


عدد جلسات الكيماوي لسرطان الكبد

اعتمادًا على الهدف من إعطاء العلاج الكيماوي لعلاج سرطان الكبد، يتم تحديد مدة إعطائه، إذ إنه من الممكن أن يُعطى العِلاج الكيماوي كدورة قصيرة على مدى عدة أشهر، أو كدورة أطول على مدة عدة أشهر أو سنوات، فكل حالة مرضية تختلف عن الأخرى في عدد جلسات العلاج الكيماوي،[٤] وللتوضيح أكثر، فإن جلسات العلاج الكيماوي تُعطى على شكل دورات تمتد كل دورة لمدة 2 - 3 أسابيع، والتي تعتمد على نوع الدواء المستخدم، فمثلًا، بعض أدوية الكيماوي، يُعطى فقط في اليوم الأول من الدورة، والبعض الآخر يُعطى لأيام متتالية أول الدورة، أو مرة أسبوعيًا خلال الدورة الواحدة، ثم يُعطى في نهاية الدورة أيضًا، ثم يُعطى المصاب فترة من الراحة بعد الدورة للسماح للجسم بالتعافي من آثار الأدوية الكيماوية.[٦]


الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الكيماوي

تدمر أدوية العلاج الكيماوي الخلايا السرطانية سريعة الانقسام في الجسم، إلّا أنها تؤثر أيضًا في الخلايا السليمة والطبيعية في الجسم والتي تنقسم بسرعة أيضًا، كخلايا بطانة الأمعاء، والفم، ونخاع العظم، وبصيلات الشعر، لذا تتأثر هذه الخلايا بأدوية العلاج الكيماوي، ولكن في النهاية تعتمد الآثار الجانبية التي سيعاني منها المصاب على نوع الأدوية المستخدمة، بالإضافة لجرعتها، ومن الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام العلاج الكيماوي ما يأتي:[٨]

  • الاستفراغ والغثيان.
  • تساقط الشعر.
  • تقرحات الفم.
  • فقدان الشهية.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى، والتعب، وسهولة النزف وظهور الكدمات، نتيجة لمهاجمة العلاج الكيماوي لخلايا الدم البيضاء، والحمراء، والصفائح الدموية.


المراجع

  1. "Chemotherapy", mayoclinic, 5/3/2020, Retrieved 15/7/2021. Edited.
  2. "Chemotherapy", rogelcancercenter, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  3. "Treatment -Liver cancer", nhs, 6/5/2020, Retrieved 15/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Chemotherapy for secondary liver cancer", cancercouncil, 1/7/2020, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  5. "Liver Cancer: Systemic Therapies", urmc.rochester, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Chemotherapy for Liver Cancer", cancer, 1/4/2019, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  7. "Chemotherapy for liver cancer", macmillan, Retrieved 15/7/2021. Edited.
  8. "Can Liver Cancer Be Cured With Chemotherapy?", moffitt, Retrieved 15/7/2021. Edited.