الحالب هو مجرى البول الذي يربط الكلى بالمثانة، ويحدث سرطان الحالب عندما تنمو خلايا الحالب من الداخل بشكلٍ غير طبيعي، ويُعد هذا السرطان حالةً غير شائعة، ولكنه قد يُصيب كبار السن والأشخاص الذين عولجوا من سرطان المثانة،[١] كما يُسبب ظهور مجموعة من الأعراض، مثل: نزول دم في البول، وفقدان الوزن غير المبرر،[٢] فكيف يتم تشخيص هذا السرطان وعلاجه؟

كيف يُمكن تشخيص سرطان الحالب؟

يبدأ الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة على المصاب حول الأعراض التي يُعاني منها، كما يقوم بإجراء فحصٍ بدني أيضًا،[٣][٤] ويُمكن أن يلجأ إلى الفحوصات الآتية إذا شكّ بالإصابة بسرطان الحالب:


فحوصات البول

ومن الفحوصات التي تُجرى لتشخيص سرطان الحالب تحليل خلايا البول (Urine cytology test)،[٤] والذي يكشف عن وجود الخلايا غير الطبيعية أو السرطانية في البول.[٣]


الفحوصات التصويرية

تُساعد الفحوصات التصويرية على تحديد مدى انتشار سرطان الحالب، مثل:

  • التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي (CT urography):

يستخدم الطبيب هذا الفحص للحصول على صورٍ مفصلة وعالية الدقة للجهاز البولي، ولكن عادةً ما يتضمن هذا الفحص حقن المصاب بمادة تُعرف باسم الصبغة (Contrast)، فهذا ضروري ليُصبح الحالب مرئيًا عند تصويره بالأشعة السينية.[٣]

  • تصوير الحويضة الوريدية (Intravenous pyelogram):

يحقن الطبيب المصاب بالصبغة أيضًا خلال هذا الفحص، فهذا سيُساعد على الحصول على صور مفصّلة لمنطقة الحالب، والكلية، والمثانة باستخدام الأشعة السينية.[٣]

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

يلجأ إليه الطبيب في حالات معينة إذا كان المصاب لا يستطيع الخضوع إلى الفحص السابق.[٤]


تنظير الحالب

يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا يُعرف باسم المنظار في مجرى البول، ويمرره عبر المثانة والحالب، ونظرًا لأنّ هذا الأنبوب يحمل كاميرا صغيرة، فإنّ هذا الفحص يُمكّن الطبيب من رؤية الحالب وفحصه من الداخل، كما قد يستطيع الطبيب استخدام المنظار لإجراء خزعة (Biopsy)،[٤] وهذا يعني أنّه سيُزيل عينة من الخلايا ليتم فحصها في المختبر.[٣]


وبعد إرسال الخلايا إلى المختبر، يقوم طبيب متخصص في علم الأمراض بفحص العينة للكشف عن أي علامات تدل على وجود الخلايا السرطانية، مثل وجود طفرات جينية غير طبيعية.[٤]


فحوصات أخرى

يكون المصاب بسرطان الحالب أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة، وقد يحدث ذلك قبل أو بعد تلقيه العلاج، لذا فإنّ الطبيب قد يفحص المثانة بالمنظار بحثًا عن أي علامات تدل على نمو الخلايا السرطانية فيها، أو قد يلجأ إلى فحوصات تشخيص سرطان المثانة الأخرى.[٤]


ما هو علاج سرطان الحالب؟

يُقرر الطبيب العلاج المناسب لحالة المصاب اعتمادًا على عدد من العوامل، مثل حجم الورم السرطاني، وموقع الورم في الحالب، ومدى انتشار السرطان في الجسم،[٥]ولكن بشكلٍ عام تتضمن الخيارات العلاجية لهذه الحالة ما يأتي:


العلاج الجراحي

غالبًا ما يلجأ الطبيب إلى هذا العلاج لاستئصال سرطان الحالب، ويعتمد نوع العملية الجراحية على حالة المصاب، حيث قد يكتفي الطبيب بإزالة جزءٍ بسيط من الحالب في المراحل المبكرة جدًا من السرطان، في حين أنّ مراحل السرطان المتقدمة قد تستدعي استئصال كل من الحالب، والكلى المرتبطة به، وجزء من المثانة.[٤][٢]


العلاج الكيميائي

يتضمّن هذا العلاج استخدام أدوية معينة تُساعد على قتل الخلايا السرطانية، ويُمكن أن يلجأ الطبيب إليه قبل إجراء العملية الجراحية لتقليص حجم الورم السرطاني وتسهيل عملية استئصاله، أو قد يُستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم.[٢]


علاجات أخرى

قد يلجأ الطبيب إلى العلاجات الآتية في بعض الحالات:

  • العلاج بالليزر:

قد يقترح الطبيب هذا الخيار إذا تم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، أو اقتصر وجوده على سطح الحالب فقط، حيث سيدخِل منظارًا خاصًا في الحالب، ثم سيستخدم أشعة الليزر لتدمير الخلايا السرطانية.[٣]

  • العلاج الإشعاعي:

يُمكن أن يلجأ إليه الطبيب بعد العملية الجراحة، أو إذا انتشر السرطان إلى مناطق أخرى، حيث سيستخدم أشعة ذات طاقة عالية لقتل الخلايا السرطانية.[٣]

  • العلاج المناعي:

قد يعجز الجهاز المناعي عن مهاجمة الخلايا السرطانية؛ لأنها تُنتج بروتينات تُساعدها على الاختباء منه، وللتغلب على هذه المشكلة يُستخدم العلاج المناعي، ولكن عادةً ما يلجأ إليه الطبيب في المراحل المتقدمة من سرطان الحالب، وذلك إذا لم يستجب الورم للطرق العلاجية الأخرى.[٤]

المراجع

  1. "Ureteral cancer", mayoclinic, Retrieved 3/9/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "URETERAL CANCER", alaskaurology, Retrieved 3/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "URETER CANCER", baptisthealth, Retrieved 3/9/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Ureteral cancer", mayoclinic, Retrieved 3/9/2023. Edited.
  5. "Ureteral Cancer", urologyaustin, Retrieved 3/9/2023. Edited.