هل سرطان الجلد يسبب حكة؟

يعتبر سرطان الجلد واحداً من بين أكثر أنواع السرطانات انتشاراً وشيوعاً حول العالم، ويرافق هذا المرض العديد من الأعراض والعلامات، وقد تكون الإصابة بالطفح الجلدي المصحوب بالحكة واحدةً من العلامات التي تشير إلى الإصابة به، لكن يجب الأخذ في عين الاعتبار أن الحكة يمكن أن تكون سببًا للعديد من الأمراض الشائعة الأخرى.^[١][٢]

هل سرطان الجلد يسبب الحكة؟

من الضروري مناقشة أي طفح جلديّ أو شامات جديدة تظهر على الجلد مع الطبيب المختص على الفور، وذلك بسبب صعوبة التمييز بين حالات الجلد السرطانية وغير السرطانية في كثير من الأحيان، وبشكل عام قد تكون الحكة المصحوبة بالأعراض التالية من علامات الإصابة بسرطان الجلد:^[١]

• نموّ أو ظهور نتوء جديد على الجلد.
• حدوث تغيرات في الشامات؛ مثل زيادة انتشارها خارج حدودها.
• تقشُّر الجلد باستمرار، وظهور التقرُّحات التي يصعب التئامها.
• ظهور نتوءات وردية اللون تنزف بسهولة.

كيف يسبب السرطان حكة الجلد؟

يؤدّي سرطان الجلد إلى الإصابة بالحكّة نتيجةً لعدة أساب، وتتضمن ما يلي:^[٣]

• الخلايا السرطانية نفسها: تعدُّ السرطانات التي تصيب الجلد أو الأغشية المخاطية من الأسباب المباشرة للإصابة بالحكّة.
• تراكم الأملاح الصفراوية: قد يؤدي انسداد القنوات الصفراوية، أو انهيار خلايا الدم الحمراء إلى تراكم الأملاح الصفراوية في الجلد، مما يسبب الحكة الشديدة، وقد يحدث هذا مع الإصابة بسرطان الدم، أو سرطانات البطن، مثل؛ سرطان الكبد أو المرارة، أو أي نوع سرطان ينتشر إلى الكبد.
• إفراز المواد الكيميائية: تسبب المواد التي تفرزها الأورام، أو التي يفرزها الجسم استجابة للورم الحكة الشديدة، كما قد تؤدي التغيرات الهرمونية الناتجة عن انقطاع الطمث إلى ظهور الهبات الساخنة الذي يتبعه التعرُّق الشديد والحكة.

ما هو شعور الحكة الناتج عن السرطان؟

يمكن أن تتضمن خصائص الحكة التي ترتبط بالإصابة بالسرطان أو سرطان الجلد على وجه الخصوص خصائص الحكة المائية؛ أي التي تحدث استجابةً للماء، كما قد يعاني المريض من الحكّة دون وجود طفح جلدي، ولكن في غالبية الأحيان قد يظهر الطفح الجلدي نتيجةً لخدش الجلد المتكرر بسبب محاولة التقليل من الحكّة.^[٣]

ما هي أنواع السرطان التي يمكن أن تسبب الحكة؟

ترتبط بعض أنواع السرطانات بالحكة، وتتضمن أكثر الأنواع شيوعًا ما يلي:^[٤]

• السرطانات المرتبطة بالدم، بما في ذلك اللوكيميا والأورام الليمفاوية.
• سرطان القناة الصفراوية.
• سرطان المرارة.
• سرطان الكبد.
• سرطان الجلد.
• سرطان البنكرياس.
• سرطان الغدد الليمفاوية، مثل؛ سرطان الغدد الليمفاوية التائية، وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين.
• كثرة الحمر الحقيقية؛ وتكون فيها الحكة ملحوظة بعد الاستحمام.

كيف يمكن التعامل مع الحكة الناتجة عن سرطان الجلد؟

تتعدد الطرق التي يمكن أن يوصي بها الطبيب لتهدئة البشرة وتقليل التهيُّج الناتج عن الحكة الشديدة، وفيما يلي ذكر لبعض النصائح التي قد تساعدك على ذلك:^[٥][٦]

• استخدم كريمات البشرة الخالية من الروائح العطرية والكحول، وحاول أن تضعها على الجلد من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًّا وخاصةً بعد الاستحمام عندما يكون الجلد رطبًا، ولكن يجدر بك استشارة الطبيب حول أنواع الكريمات المناسبة.
• حاول أن تقلل وقت الاستحمام لما لا يزيد عن 10 دقائق، وقم باستخدام الماء الدافئ بدلاً من الساخن.
• أضف صودا الخبز ودقيق الشوفان إلى ماء الاستحمام، وذلك من خلال وضعهما في قطعة قماش.
• ضع قطعة من الثلج على المنطقة المتهيّجة أو قطعة قماش مبللة لمدة تتابين من 5 إلى 10 دقائق.
• اغسل البشرة بلطف باستخدام صابون غير معطر، واحرص على تجفيفها بمنشفة ناعمة.
• تجنب فرك البشرة بقوة عند تجفيفها، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الجلد وتهيّج البشرة.
• استخدم بدائل طبيعية لمزيل العرق، مثل صودا الخبز.
• تجنب استخدام المنتجات المعطرة، والمساحيق بعد الحلاقة؛ وذلك لأنها قد تسبب تهيجاً في البشرة.
• استخدم ماكينة الحلاقة الكهربائية، وتجنب استخدام الشفرة لتفادي الجروح والتهيُّج.
• تجنب التعرّض للتغييرات الشديدة في درجة الحرارة لمنع حدوث التعرق والحكة، وحافظ على درجة حرارة المنزل بين 15.5 إلى 21.1 درجة مئوية، وكذلك حافظ على تهوية الغرفة.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة واحرص على استبدالها بالملابس الفضفاضة ذات الأقمشة القطنية الناعمة، وتجنب ارتداء الأقمشة الصوفية ذات الملمس الخشن، لأنها يمكن أن تهيِّج البشرة وتسبب الحكة الشديدة.
• احرص على الإكثار من شرب الماء والسوائل الأخرى.
• احصل على قسطٍ كافٍ من الراحة، واستخدم مضادات الهيستامين إن كانت الحكة تؤثّر في جودة النوم.
• تجنب الإجهاد والتوتر قدر الإمكان؛ لأن ذلك قد يجعل الحكة أكثر سوءاً.
• راجع الطبيب لوصف الأدوية خاصة إن كانت الحكة شديدة.