فورَ بدء ظُهور علامات وأعراض سرطان الرئة عند المرضى، سيكون ذلك دليلًا على أن المرض قد تقدّم بالفعل إلى مرحلة متأخرة، وفي هذه المراحل يكون كلًا من الإجراء الجراحي، والعلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy)، والعلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiotherapy) أقل فعالية، مما يستدعي البحث عن خيارات علاجية جديدة للمصابين الذين يواجهون تشخيصًا متقدمًا لسرطان الرئة، ولحسن الحظ هُناك ما يُدعى بالعلاج المناعي،[١] ولكن هل هُو فعّال؟


ما هو العلاج المناعي؟

العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy) هو مجموعة من الأدوية التي تُحفّز جهاز المناعة لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية؛[٢] إذ يعمل هذا العلاج على تقوية أو استعادة قدرة الجهاز المناعي على محاربة السرطان، ويُطلق على العلاج المناعي أحيانًا اسم العلاج البيولوجي (بالإنجليزية: Biological therapy)، وقد يخضع المُصاب بسرطان الرئة للعلاج المناعي لتحقيق الأهداف التالية:[٣]

  • إيقاف نُمو وانتشار خلايا سرطان الرئة.
  • قتل الخلايا السرطانية.
  • السيطرة على أعراض سرطان الرئة المتقدم أو النقيليّ (بالإنجليزية: Metastatic lung cancer).


كيف يُعطى العلاج المناعي للمُصاب بسرطان الرئة؟

يُعطى العلاج المناعي من خلال التسريب أو التنقيط في وريد الذّراع (أي من خلال إمداد وريدي في الذّراع)، كما يمكن أن يُعطى العلاج من خلال أنبوب بلاستيكي طويل في وريد الصّدر.[٤]


كم يستغرق العلاج المناعي للمُصاب بسرطان الرئة؟

يستغرق تلقّي جرعة العلاج المناعي للمُصاب بسرطان الرئة حوالي 30 دقيقة، وعادةً ما يأخذ المُصاب جرعة كل 3 أسابيع، وإذا لم يكن من الصعب إدارة الآثار الجانبية والسيطرة عليها، وكان العلاج ناجحًا فيمكن التداوي بالعلاج المناعي لمدة تصل إلى عامين.[٢]


من هم المُرشحون لتلقّي العلاج المناعي لسرطان الرئة؟

يُستخدم العلاج المناعي لعلاج المُصابين بسرطان الرئة في المرحلة الثالثة أو الرابعة، وعادةً ما تكون الخطوة الأولى لتحديد ما إذا كان المُصاب مرشحًا جيدًا لتلقّي العلاج هي الخضوع لاختبار الجينوم المتقدم (بالإنجليزية: Advanced genomic testing) واختبار "PD-L1"، وتُعرض نتائج هذا الاختبار الجيني على شكل نسبة مئوية؛ فإذا كانت النتيجة أعلى من P فهذا يعني أن بإمكان المُصاب التداوي بالعلاج المناعي وحده، وإذا كانت النسبة أقل من P فهذا يعني أن تلقّي العلاجين المناعي والكيميائي يكون أكثر ملاءمة، وقد لا يكون المُصابون الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية مُرشحين جيدين للعلاج المناعي، وتشمل هذه الأمراض:[٥]

  • التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).


أنواع العلاج المناعي

يوضح الجدول المُدرج أدناه كلًا من الأسماء العلمية والتجارية لأكثر أدوية العلاج المناعي شيوعًا:[١]


المجموعات الدوائية
الأسماء العلمية
الأسماء التجارية


الأجسام المضادة المستهدفة
(بالإنجليزية: Targeted Antibodies)



أميفانتاماب (Amivantamab)
ريبريفانت (Rybrevant™)
بيفاسيزوماب (Bevacizumab)
أفيستن (Avastin®)
نيكيتوماب (Necitumumab)
بورترازا (Portrazza®)
راموسيروماب (Ramucirumab)
سايرامزا (Cyramza®)



المُعدّلات المناعية
(بالإنجليزية: Immunomodulators)





أتيزوليزوماب (Atezolizumab)
تسنتريك (Tecentriq®)
سيميبليماب (Cemiplimab)
ليبتايو (Libtayo®)
دورفالوماب (Durvalumab)
امفنزي (Imfinzi™)
إبيليموماب (Ipilimumab)
يرفوي (Yervoy®)
نيفولوماب (Nivolumab)
أوبديفو (Opdivo®)
بيمبروليزوماب (Pembrolizumab)
كايترودا (Keytruda®)


الآثار الجنابية المحتملة لأدوية العلاج المناعي

تختلف الآثار الجانبية لأدوية العلاج المناعي عن تلك التي تُسببها أدوية العلاج الكيميائي أو العلاج الموجه (بالإنجليزية: Targeted therapy)؛ إذ يمكن أن يسبب العلاج المناعي التهابًا في أي عضو من أعضاء الجسم، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة اعتمادًا على الجزء الملتهب من الجسم، والجدير بالذكر أن معظم الأفراد الخاضعين للعلاج المناعي يعانون من آثار جانبية خفيفة يمكن علاجها بسهولة، وعادةً ما تتحسن وتزول، وفيما يلي توضيحًا للآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي تُسببها أدوية العلاج المناعي المختلفة:[٦]

  • الإعياء والضعف.
  • الطفح الجلدي.
  • ألم في المفاصل.
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • السعال.
  • الغثيان.
  • الحكة.
  • فقدان الشهية.




تحذير: أخبر الفريق الطبي إذا كانت لديك أعراض جديدة، أو كانت أعراضك تزداد سوءًا؛ فإذا تُركت هذه الأعراض دون علاج يمكن أن يُصبح بعضها خطيرًا.




إضافةً لما سبق، قد تحدث آثار جانبية أخرى أكثر خطورة ولكن بشكلٍ أقل شُيوعًا، وتشمل ما يلي:[٧]

  • رد فعل تحسسي: من المهم أن تخبر طبيبك على الفور إذا كان لديك أي أعراض لرد فعل تحسسي مثل ضيق التنفس، والطفح الجلدي أثناء أخذ هذه الأدوية.
  • تفاعلات المناعة الذاتية: في بعض الأحيان يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة أجزاء أخرى من الجسم، مما قد يتسبب في مشاكل خطيرة أو مُهددة للحياة في الرئتين، أو الأمعاء، أو الكبد، أو الغدد المنتجة للهرمونات، أو الكلى، أو الأعضاء الأخرى.


ما الفرق بين العلاج المناعي والعلاجات الأُخرى؟

يعمل العلاج المناعي بشكل مختلف عن علاجات سرطان الرئة الأُخرى كالعلاج الكيميائي التقليدي، والعلاج الموجه، والعلاج الإشعاعي؛ إذ لا يقوم العلاج المناعي على استهداف الطفرات في الأورام، بل يستهدف طريقة الاتصال بين الجهاز المناعي والورم، وذلك لمساعدة الجهاز المناعي ودعمه على محاربة السرطان.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب Matthew Hellmann (1/11/2020), "Immunotherapy for Lung Cancer", Cancer Research Institute, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Treatment -Lung cancer", NHS, 15/8/2019, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  3. "Immunotherapy for lung cancer", Canadian Cancer Society , Retrieved 14/6/2021. Edited.
  4. "Immunotherapy", Roy Castle Lung Cancer Foundation, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  5. BRUCE GERSHENHORN (31/3/2021), "Immunotherapy for lung cancer: Unleashing the power of the immune system", Cancer Treatment Centers of America , Retrieved 14/6/2021. Edited.
  6. "Immunotherapy for lung cancer", Cancer Council NSW , Retrieved 14/6/2021. Edited.
  7. "Immunotherapy for Non-Small Cell Lung Cancer", American Cancer Society, 22/2/2021, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  8. "Lung Cancer Immunotherapy", American Lung Association, 11/6/2020, Retrieved 14/6/2021. Edited.