يُعرّف الفحص الأوّلي أو فحص الكشف عن المرض (بالإنجليزية: Screening test)، بأنه الفحص الذي يُجرى إذا كان الفرد لا يعاني من وجود أعراض، أو علامات، أو تاريخ إصابة بمرضٍ ما، ويوصي الأطباء عادةً بإجراء هذا الفحص للكشف عن المرض مُبكرًا مما يزيد من فرص الشفاء وتحقيق نتائج أفضل وأكثر نفعًا للمُصاب.[١]

ما هو التحليل الذي يكشف عن سرطان الرئة؟

عادةً لا يستخدم الأطباء اختبارات الدم لوحدها لتشخيص الإصابة بسرطان الرئة، ولكن يُمكن أن يلجأ الطّبيب لطلب تحاليل دلالات الأورام (واسمات الأورام) إلى جانب فُحوصات تشخيصيّة أُخرى، فعلى سبيل المثال يُمكن أن يكون تحليل المستضد السرطاني المضغي (CEA)، أو مستضد سرطان الخلايا الحرشفية (SCC)، أو وجزء السيتوكراتين 19 (CYFRA)، أو الببتيد المطلق للجاسترين (proGRP) من التّحاليل التي تُعدّ علامات سرطانية تكشف عن وُجود سرطان الرئة،[٢] ومن جهةٍ أُخرى يُمكن القول أنّ التّحاليل المخبريّة يمكن أن تساعد على التعرف على صحة الفرد عمومًا، فعلى سبيل المثال يمكن استخدامها للمساعدة على تحديد ما إذا كان الفرد يتمتع بصحة كافية تؤهله لإجراء الجراحة أم لا، ومن هذه التّحاليل ما يأتي:[٣]


اختبار تعداد الدم الشامل

يبحث اختبار تعداد الدم الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، واختصارًا "CBC" عمّا إذا كان الدم يحتوي على أعداد طبيعية لأنواع خلايا الدم المختلفة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يوضح هذا الاختبار ما إذا كان الفرد مصابًا بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، أو إذا كان من الممكن أن يعاني من مشكلة في النزيف، أو إذا كان في خطر متزايد للإصابة بالعدوى، وقد يوصى بتكرار هذا الاختبار بانتظام أثناء تلقي علاج السرطان؛ إذ يمكن أن تؤثر العديد من أدوية السرطان في الخلايا المكونة للدم الموجودة في نخاع العظم.


اختبارات كيمياء الدم

يمكن أن تساعد اختبارات كيمياء الدم (بالإنجليزية: Blood chemistry tests) على مراقبة وظائف أعضاء الجسم كالكبد أو الكلى، فعلى سبيل المثال إذا انتشر السرطان إلى العظام فقد يتسبب في ارتفاع مستويات الكالسيوم والفوسفاتاز (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase) عن معدلاتها الطبيعية.


كيفية الكشف عن سرطان الرئة

إذا اعتقد الطّبيب أنّ هُناك إصابة بسرطان الرّئة، فيمكن أن يطلب إجراء عددًا من الاختبارات للبحث عن الخلايا السرطانية واستبعاد الحالات الصحية الأُخرى، وقد تشمل هذه الاختبارات كلًا مما يلي:

  • اختبارات التصوير: (بالإنجليزية: Imaging tests)؛ إذ قد يساعد اختبار التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray imaging) على رؤية الرئتين جيدًا، والتحقق من وجود كتلة أو عُقيدة غير طبيعية فيهما، بينما يمكن أن يكشف التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan) عن آفات صغيرة في الرئتين قد لا يتم الكشف عنها بالأشعة السينية.[٤]
  • تحليل عيّنة البلغم: (بالإنجليزية: Sputum cytology)، إذا كان الفرد يعاني من السعال المصحوب بالبلغم، فإن التحقق من البلغم تحت المجهر يمكن أن يكشف أحيانًا عن وجود خلايا سرطان الرئة.[٤]
  • عينة أو خزعة الأنسجة: (بالإنجليزية: Biopsy)، يمكن أخذ عينة من الخلايا غير الطبيعية لإجراء ما يُعرف بالخزعة، والتحقق من العينة مجهريًا.[٤]
  • التصوير المقطعي المحوسب بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography-Computerized Tomography)، واختصارًا "PET-CT"، يُستخدم هذا النوع من اختبارات التصوير إذا أظهرت نتائج الأشعة المقطعية أن الفرد مصاب بالسرطان في مرحلة مُبكرة، ويمكن أن يُظهر مكان وجود خلايا سرطانية نشطة، إضافةً إلى المساعدة على التشخيص، واختيار أفضل علاج للحالة.[٥]


ما هي أكثر طريقة للفحص موصى بها للكشف عن سرطان الرئة؟

اختبار الفحص الوحيد الموصى به لسرطان الرئة هو التصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة (بالإنجليزية: Low-Dose Computed Tomography)، واختصارًا "LDCT"، وتُعدّ اختبارات التصوير المقطعي المحوسب حساسة للغاية، ويمكنها التقاط العديد من "النتائج الإيجابية الكاذبة" التي تُظهر تشوهات في الرئتين، بما في ذلك الندوب الصغيرة أو العقد الليمفاوية الدقيقة اللتان لا تُصنّفان على أنهما خلايا سرطانية، ولا يمكن أن تُسببا مشكلة على الإطلاق، وإذا اكتشف الطبيب إحدى هذه التشوهات فقد يحتاج إلى متابعة اختبار التصوير المقطعي المحوسب، أو في كثير من الأحيان إجراء خزعة أو إجراء تشخيصي آخر.[١][٦]


من الذي يجب عليه القيام بالفحص للكشف على سرطان الرئة؟

على الرغم من أهمية فحص الكشف عن سرطان الرئة ودوره في اكتشاف المرض مُبكرًا، إلا أنه ليس من الضرورة إجراءه من الجميع فهناك حالات وشروط معينة تجعلك من المرشحين لإجرائه ما يلي:[٦]

  • إذا كان عمرك يتراوح بين 55 - 77 عامًا، علمًا أن بعض شركات التأمين قد توفر تغطية للفحص حتى سن 80 عامًا.[٦]
  • إذا كان لديك ما لا يقل عن 30 سنة من تاريخ التدخين، أي ما يعادل تدخين علبة واحدة يوميًا لمدة 30 عامًا، أو عبوتين يوميًا لمدة 15 عامًا.[٦]
  • إذا كنت مُدخنًا حاليًا، أو أقلعت عن التدخين خلال الـ 15 عامًا الماضية.[٦]


متى يُنصح بإجراء الفحص للكشف عن سرطان الرئة؟

قد يفكر الأفراد المعرّضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة في إجراء فحص سنوي للكشف المُبكر عن سرطان الرئة، وذلك من خلال إجراء االتصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة (LDCT).[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Who Should Be Screened for Lung Cancer?", Centers for Disease Control and Prevention, 11/3/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  2. "[Tumor markers in lung cancer"], pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  3. "Tests for Lung Cancer", American Cancer Society, 1/6/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Lung cancer", Mayo Clinic, 23/3/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  5. "Diagnosis -Lung cancer", NHS, 15/8/2019, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Who Should Be Screened for Lung Cancer", NYU Langone Health, Retrieved 9/6/2021. Edited.