ينجم الألم المرافق لمرض السرطان من الورم نفسه نتيجة قربه من النهايات العصبية، أو بسبب العلاجات المستخدمة لاستئصاله أو السيطرة عليه، ويعد تخفيف الألم مطلباً أساسياً في علاج السرطان؛ لتحسين مستوى حياة المريض وتمكينه من القيام بأنشطته اليومية،[١] فما هي طرق تخفيف ألم السرطان؟

طرق فعالة لتخفيف ألم السرطان

تتعدّد الطرق التي يمكن اللجوء إليها للتخفيف من آلام مرضى السرطان، خاصةً بعد إجراء جراحةٍ لاستئصال الورم أو القيام بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ومن أهم هذه الطرق استخدام المسكنات، إلى جانب الوصفات الطبيعية وتمارين إعادة التأهيل والاسترخاء،[٢] وفي ما يلي توضيح هذه الطرق:

  • مسكنات الألم، مثل:[٢][٣]
  • مسكنات الألم دون وصفة: وتُستخدم لعلاج الألم الخفيف إلى المتوسط، ومن أمثلته الباراسيتامول (Paracetamol) والبروفين (brufen).
  • مسكنات الألم بوصفة طبية: تساعد على تسكين الألم المتوسط والشديد، وأشهرها المورفين (Morphine)، والترامادول (الترامال) ، والأوكسيكودون (Oxycodone) من أسمائه التجارية: ®Roxicodone.
  • مضادات الاكتئاب والتشنجات: تساعد مضادات الاكتئاب مرضى السرطان على التخلص من شعور الحرقة والوخز الناجم عن علاج السرطان، خصوصاً الكيميائي والإشعاعي.
  • عزل العصب: (Nerve blocks) هو من الوسائل التي تساعد على حصر العصب المسؤول عن الإحساس بالألم، مما يساعد على تخفيف الألم، ويوصي به الطبيب في حال كان الألم يصعب علاجه، وقد تكون فعالية الإجراء مؤقتة أو دائمة.

كيف يمكنني تحقيق أفضل استفادة من أدوية تخفيف الألم؟

يساعد تناول الأدوية بالشكل الصحيح على التعامل مع الألم بشكل جيد، وهذا من شأنه أيضاً أن يقلل من خطر تناولك جرعاتٍ زائدة، ويحميك من الآثار الجانبية غير المرغوبة، وتشمل هذه النصائح ما يأتي:[٤]

  • احرص على تناول أدويتك بانتظام، وحسب توجيهات الطبيب: فعليك تجنب مضغها، أو تقسيمها، أو سحقها إلّا إذا أوصى الطبيب بذلك.
  • تعرف على كيفية تناول الأدوية: من حيث الجرعة المناسبة، وكيفية عمل الدواء، وكم يستمر في الجسم.
  • تأكد دائمًا من وجود ما يكفي من الأدوية في حوزتك.
  • احرص على تناول أدويتك الموصوفة قبل النوم: لضمان حصولك على نوم متواصل.
  • راجع الطبيب بانتظام: فقد تستدعي بعض الحالات زيادة الجرعات أو تقليلها، واحرص على إعلامه بالأدوية التي تتناولها عند كل زيارة.
  • تجنب إيقاف الأفيون بشكل مفاجئ: كالمورفين والكوديين، إذ يجب إيقافه بشكل تدريجي وببطء، لتجنب ظهور أي أعراض انسحابية من الجسم، مثل الإسهال أو التوتر وغير ذلك.
  • اسأل الطبيب عن الآثار الجانبية المحتملة وكيفية تجنبها: فقد تواجه الإمساك، والغثيان، والتقيؤ، والتعب، والشعور بالنعاس، وخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الآثار شائعة، ولكن يجب أن لا تمنعك من الاستمرار بتناول الدواء.[٥]
  • لا تدع فكرة الخوف من الإدمان تسيطر عليك وتمنعك من تناول الأدوية، واستشر طبيبك بهذا الخصوص: فحاجة جسمك إلى زيادة الجرعة أو اعتيادك على الدواء أمر طبيعي هنا وليس إدمانًا.[٥]


نصائح وتدابير لتخفيف الألم منزليّاً

يمكنك اتباع بعض الإرشادات التي تساعدك على التخفيف من الألم في منزلك، ومنها التالي:[٦][٧]

  • مارس تمارين التنفس والاسترخاء: فهذا يساعدك على التخلص من الألم الخفيف، ولتحقيق ذلك يمكنك الجلوس على كرسي وإرخاء ذراعيك بجانبك، ومن ثمّ التنفس بلطف، والتأمل، أو يمكنك فعل هذا أثناء استلقائك في السرير.
  • اتبع تقنية تشتيت الانتباه: حيث يمكنك ممارسة بعض المهارات التي تستمتع بها لتشغل نفسك عن الألم، وتتوقف عن التفكير به، وبالتالي اقرأ، أو ارسم، أو شاهد التلفاز، فكل ما عليك فعله هو أن تركز على أفكار أخرى غير الألم.
  • استخدم الحرارة أو البرودة: إذ يمكنك وضع كمادات باردة أو دافئة مكان الألم لتسكينه، حسب طبيعة المنطقة والألم.
  • الجأ إلى التنويم المغناطيسي: يساعدك التنويم المغناطيسي على معالجة المعلومات المرتبطة بالألم داخل الجسم بطريقة أفضل.
  • اتبع طريق التدليك، والضغط، والاهتزاز: إن تدليك بعض المناطق المتألمة في الجسم، أو الضغط عليها، أو هزّها يتضمن حدوث تحفيز بدني للعضلات، وهذا من شأنه أن يخفف من التشنجات أو الانقباضات العضلية المؤلمة، كما يساعد على استرخاء الأعصاب.
  • استخدم الكريمات، أو الجل لتسكين الآلام وتحفيز تدفق الدم: ومن أمثلتها المنثول، ولكن عليك استشارة طبيبك قبل استخدامه، فقد يمنعك من استخدامها في حالة استخدام العلاج الإشعاعي.
  • استخدم العلاج بالإبر الصينية: يمكنك مراجعة أخصائي مرخص ومعتمد لإجراء الوخز بالإبر، وهو ما يتضمن إدخال إبر رفيعة جدًّا في نقاط معينة من الجسم، للتخفيف من الشعور بالألم.
  • حاول الحصول على الدعم العاطفي: لتجاوز مشاعر الاكتئاب، والقلق، والإحباط، والألم.


دواعي مراجعة الطبيب

عليك مراجعة الطبيب في حال مواجهتك أي من الحالات التالية:[٧]

  • الشعور بألم جديد، أو ازدياد الألم سوءًا.
  • عدم القدرة على تناول أي شيء عن طريق الفم.
  • مواجهة صعوبة في الاستيقاظ، أو مواجه مشكلة في البقاء يقظًا.
  • الإصابة بالإمساك، أو الغثيان، أو الارتباك.
  • ظهور أعراض جديدة، مثل عدم القدرة على المشي، أو الأكل، أو التبول.
  • وجود أي مخاوف أو أسئلة حول كيفية تناول الأدوية.

المراجع

  1. "Cancer pain: Relief is possible", mayoclinic, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Pain Management: Cancer Pain", webmd, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  3. "Cancer Pain Control", cancer, Retrieved 07/10/2021. Edited.
  4. "Cancer pain management", betterhealth, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Cancer pain", healthnavigator, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  6. "Other Ways to Manage Pain", cancer, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Non-medical Treatments for Pain", cancer, Retrieved 30/8/2021. Edited.