سرطان الجلد

سرطان الجلد

سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات شيوًعا، حيث يتم تسجيل إصابة بسرطان الجلد من بين كل 3 إصابات جديدة بالسرطان، حسب النتائج الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO). ويُعرف سرطان الجلد بأنّه نمو غير طبيعي للخلايا في طبقة البشرة، وهي طبقة الجلد الخارجية، ولسرطان الجلد عدة أنواع رئيسية، وهي:^[١][٢]

• سرطان الخلايا القاعدية (BCC).
• سرطان الخلايا الحرشفية (SCC).
• سرطان خلايا ميركل (MCC).
• سرطان الخلايا الميلانينية (Melanoma).

أعراض سرطان الجلد

إنّ حدوث تغيرات في الجلد من أكثر علامات الإصابة بسرطان الجلد شيوعًا، ويمكن أن تختلف هذه الأعراض اعتمادًا على نوع السرطان، وبشكل عام تتضمن أعراض الإصابة بسرطان الجلد ما يأتي:^[٣][٤]

• ظهور شامات جديدة على الجلد أو ملاحظة تغير الشامات القديمة.
• نتوءات حمراء بارزة أو بقع متقشرة تنتشر على الجسم دون أن تختفي.
• عدم شفاء الجروح والتقرحات.
• عقيدات صغيرة لامعة على الجلد، تظهر غالبًا على المناطق المُعرضة للشمس، مثل: الرأس، العنق، اليدين، الذراعين، الوجه.

أسباب سرطان الجلد

يحدث سرطان الجلد بسبب خلل في المادة الوراثية الموجودة في الجلد (DNA)، مما يؤدي ظهور طفرات تؤدي إلى نمو غير مسيطر للخلايا، الأمر الذي يُسبب تكوّن أورام خبيثة. توجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث هذه التغييرات في المادة الوراثية، منها:^[٢][٣]

• التعرض لأشعة الشمس.
• أصحاب البشرة الفاتحة، خاصةً ذوي الشعر الأشقر أو الأحمر، ومن لديهم عيون بلون فاتح.
• وجود استعداد وراثي.
• وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بأحد أنواع سرطان الجلد خاصةً سرطان الخلايا الميلانينية.
• وجود الكثير من النمش أو الشامات على الجسم.
• الإصابة بأمراض تضعف الجهاز المناعي.
• التعرض لبعض المواد الكيميائية الضارّة مثل الزرنيخ.
• الإصابة بحروق الشمس في فترة الطفولة.
• التعرض للعلاج الإشعاعي.
• التدخين.
• الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
• الإصابة ببعض الاضطرابات الوراثية النادرة، مثل: متلازمة غورلين (Gorlin syndrome)، جفاف الجلد المصطبغ (Xeroderma Pigmentosum).

تشخيص سرطان الجلد

يقوم الطبيب بتشخيص سرطان الجلد كالآتي:^[٥]

• مراقبة الجلد: يقوم الطبيب بالنظر جيدًا على الجلد للبحث عن أي تغيرات قد تدل على الإصابة بسرطان الجلد، ولكن هذا الفحص لا يكفي فقط لتشخيص سرطان الجلد.
• أخذ خزعة من الجلد: في حال شك الطبيب بوجود أي شيء غير طبيعي، قد يأخذ عينة من أنسجة هذه المنطقة لدراستها جيدًا في المختبر وتأكيد الإصابة بسرطان الجلد. تُساعد الخزعة أيضًا على تحديد نوع السرطان.

علاج سرطان الجلد

يعتمد علاج سرطان الجلد على درجته، فإذا كان السرطان بسيطًا وصغيرًا ويقتصر فقط على الطبقات العلوية للجلد، فيمكن للخزعة أن تُزيل كافة الأنسجة الضارة، بينما إذا كان كبيرًا أو يتوغل لطبقات الجلد الأخرى، فإنّ العلاجات تتضمن واحدة أو أكثر من هذه الخيارات:^[٦]

• العلاج بالتبريد: يستخدم الطبيب النتروجين السائل لتجميد الخلايا السرطانية، وهذا ما يُسبب موتها وانسلاخها عن الجلد.
• استئصال الورم: يقوم الجراح باستئصال الورم السرطاني في الجلد وما حوله من أنسجة حتى لو كانت طبيعية، حتى يتأكد الطبيب من إزالة الورم بالكامل.
• جراحة موس: في هذه الجراحة، يقوم الجراح باستئصال الأنسجة السرطانية فقط مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة الطبيعية المحيطة. تُستخدم هذه الجراحة بشكل خاص لعلاج سرطان الخلايا القاعدية أو سرطان الخلايا الحرشفية، والسرطانات التي تتطور بالقرب من المناطق الحساسة، مثل: الجفون، الأذنين، الشفاه، الجبهة، فروة الرأس، الأصابع، والمناطق التناسلية.
• الكشط والتجفيف الحراري: في هذا الإجراء يقوم الطبيب باستخدام أداة ذات حواف حادّة لكشط وإزالة الخلايا السرطانية، ثم يستخدمون التجفيف الحراري بواسطة إبرة لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.
• العلاج الكيماوي: يعتمد هذا العلاج على استخدام الأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية، تتوفر هذه العلاجات على شكل كريمات تُطبق موضعيًا على الجلد، أو حبوب فموية، أو إبر في الوريد، وذلك في حال انتشر السرطان إلى مناطق أخرى في الجسم.
• العلاج المناعي: يتضمن هذا العلاج على استخدام أدوية تساعد جهازك المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية للقضاء عليها.
• العلاج الإشعاعي: يتعمد هذا العلاج على تعريض الخلايا السرطانية لأشعة قوية بهدف القضاء عليها أو وقف نموها.
• العلاج الضوئي الديناميكي: يقوم الطبيب بتطبيق دواء موضعي على الجلد ثم تعريضه لضوء يحتوي على أشعة حمراء أو زرقاء. يهدف هذا العلاج إلى القضاء على أي خلايا سرطانية دون أن يؤثر على الخلايا الطبيعية.