إذا كانت لديك علامات أو أعراض مُزعجة وغير مُبررة لا تتحسن في غضون بضعة أسابيع، فاستشر طبيبك، إذ سيُعطي الطّبيب التّشخيص المُناسب للأعراض والمشاكل التي تعاني منها، وبالتّالي ستتلقّى العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن.[١]

علامات وأعراض السرطان

تعتمد علامات وأعراض السرطان على مكان وجود السرطان، وحجمه، ومدى تأثيره على الأعضاء أو الأنسجة المجاورة، وإذا انتشر أو انتقل السرطان إلى أماكن أخرى فقد تظهر العلامات أو الأعراض في أجزاء مختلفة من الجسم.[٢]



  • العلامات والأعراض هي طُرق يُعلمك الجسم من خلالها أنك تعاني من إصابة أو مرض ما.
  • العلامة (بالإنجليزية: Sign) كالحمى أو النزيف، يمكن أن يُلاحِظها الآخرين على المُصاب.
  • العَرَض (بالإنجليزية: Symptom) كالألم أو التعب، يشعر به أو يلاحظه الشخص المُصاب به.



فيما يلي توضيحًا للأعراض التي قد يسببها السرطان كلًا على حدة.


أعراض عامة

تتمثل الأعراض العامة والشائعة للسرطان بـ:

  • زيادة الوزن أو فقدانه دون مُبرّر: إذا كان هُناك فُقدان في الوزن دون سبب فيُفضَّل مُراجعة الطّبيب، علمًا أن لا داعي للقلق بشأن خسارة 4.5 كيلوغرامًا أو أكثر، ومع ذلك في حالات نادرة قد يكون ذلك أول علامة على الإصابة بالسرطان.[٣]
  • الإرهاق: هناك الكثير من الأسباب الكامنة التي قد تؤدي للإرهاق، وكثيرٌ منها غير مرتبط بالسرطان، ولكن إذا كان الشخص يعاني من تعب شديد لا يتحسن مع الراحة، فإنه يمكن أن يكون علامة مبكرة على الإصابة بالسرطان.[٣]
  • الحمى: يمكن أن تكون الحمى من الأعراض الشائعة لنزلات البرد والإنفلونزا، وتزول من تلقاء نفسها، إلا أن الحمى المتكررة التي تحدث غالبًا في الليل مع عدم وجود علامات أخرى للعدوى يمكن أن تكون علامة على الإصابة بالسرطان.[٣]
  • ألم غير مبرر: من الطبيعي أن يزداد الشعور بالألم مع التقدم في العمر، ولكن الألم غير المبرر قد يكون علامة على شيء أكثر خطورة.[٤]
  • التعرّق الليلي الغزير جدًا: يمكن أن يكون ذلك نتيجة الإصابة بعدوى، أو أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، وغالبًا ما تعاني منه النساء في وقت قريب من سن اليأس، ولكن التعرّق الليلي الغزير جدًا يمكن أن يكون أيضًا علامة على الإصابة بالسرطان.[٤]
  • تورم أو كتل غير طبيعية في أي مكان: إذا لاحظت ظهور الكتل أو التورمات باستمرار في أي جزء من جسمك، فيجب عليك عدم إهمالها وأخذها على محمل الجد، ويشمل ذلك أي كتل في الرقبة، أو الإبط، أو المعدة، أو الفخذ، أو الصدر، أو الثدي، أو الخصية.[٤]
  • الصّداع المزمن: قد يكون الصّداع المزمن الذي يستمر لأكثر من أسبوعين، ولا يستجيب للأدوية المعتادة ناتجةً عن ورم في الدماغ.[٥]
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia)، يمكن أن تتسبب السرطانات كاللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، والورم الليمفاوي (بالإنجليزية: Lymphoma)، والورم النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma) في تضرُّر النخاع، كما أن الأورام التي تنتشر هناك من أماكن أخرى قد تُزاحم خلايا الدم الحمراء الطبيعية.[٦]
  • نزيف أو كدمات غير مبررة.[٧]


تغيّرات الجلد

كتلة بلون اللحم تنزف أو تتقشر.[١]

  • شامة جديدة أو تغيّر في شامة موجودة سابقًا.[١]
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ويعني اصفرار الجلد واصفرار بياض العينين.[١]
  • القرحة التي لا تلتئم ولا يبدو أنها تتحسن بمرور الوقت، بل على العكس يزداد حجمها، وتزداد إيلامًا وتبدأ في النزف.[٨]


أعراض تتعلّق بالشّهية وأُخرى هضميّة

ألم بعد تناول الطّعام، ويشمل ذلك حرقة في المعدة أو عسر الهضم الذي لا يزول.[١]

  • صعوبة في البلع.[١]
  • ألم البطن.[١]
  • التقيؤ والغثيان.[١]
  • تغيّرات الشهية.[١]


الأعراض التي تؤثر في الصوت والتنفس

السعال المزمن لأكثر من أسبوعين، خاصةً السعال الجاف والذي يمكن أن يكون علامة على الإصابة بسرطان الرئة.[٥]

  • بحة الصوت التي لا تزول، وتُعدّ علامة على الإصابة بسرطان الحنجرة أو الغدة الدرقية.[٦]
  • ضيق التنفس الذي يزيد عن المعتاد، ويعاني منه المُصاب في أحيان كثيرة.[٤]
  • ألم الصدر.[٩]


أعراض تتعلّق بعادات الأمعاء والإخراج

من العلامات التحذيرية للإصابة بالسرطان، والمتعلقة بتغيّر في عادات الأمعاء ما يلي:[٥]

  • استمرار الإمساك أو الإسهال.
  • دم أسود أو أحمر في البراز.
  • براز أسود قطراني.
  • كثرة التبول.
  • دم في البول.
  • الانتفاخ خاصةً إذا استمر لأكثر من أسبوعين، وقد يكون علامة على الإصابة بسرطان المبيض، بالإضافة إلى العديد من سرطانات الجهاز الهضمي.


الأعراض المرتبطة بالمشاكل العصبية

النوبات.[١٠]

  • تغيّرات الرؤية.[١٠]
  • تغيّرات السمع.[١٠]
  • مشاكل في الذاكرة.[١٠]


أعراض فمويّة

القروح.[٢]

  • النزيف.[٢]
  • ألم أو تنميل.[٢]


أعراض خاصة بالسرطان عند النساء

تشمل أعراض وعلامات السرطان الخاصة بالنساء ما يأتي:

  • نزيف أو إفرازات مهبلية: في حال المُعاناة من نزيف أو إفرازات مهبلية غير طبيعية فيتوجب إجراء فحص تشخيصي، خاصةً إذا حدث ذلك بين فترات الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث؛ إذ يمكن أن يتسبب سرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial cancer) في حدوث نزيف غير متوقع.[٦]
  • تغيّرات الثدي: تشمل هذه التغيّرات ظهور كتلة جديدة، أو تضخّم، أو تغيّر في اللون، أو تغيّرات حول الحلمة، أو إفرازات غير طبيعية لم تكن من قبل.[٦]
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو آلام في الحوض: تعاني معظم النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية أو تشنجّات في الرحم، ولكن الألم المستمر أو التغيّرات في الدورة الشهرية يمكن أن يكون علامة على سرطان عنق الرحم، أو الرحم، أو المبيض.[٥]


أعراض خاصة بالسرطان عند الرجال

تشمل أعراض وعلامات السرطان الخاصة بالرجال كلًا مما يلي:[٦]

  • مشاكل في التبول: يمكن أن يؤدي تضخم البروستاتا إلى صعوبة التبول، مما يجعل المُصاب مضطرًا إلى الذهاب للحمام كثيرًا، إضافةً إلى وجود ألم عند التبول، أو دم في البول.
  • كتلة أو ألم في كيس الصّفن: يُعدّ ذلك علامة على الإصابة بسرطان الخصية.


كيف يتسبب السرطان في ظهور العلامات والأعراض؟

يتسبب السرطان في ظهور علامات وأعراض السرطان المتعددة من خلال الطرق التالية:[٢]

  • يمكن أن ينمو السرطان أو يبدأ في الضغط على الأعضاء والأوعية الدموية والأعصاب المجاورة، مما يتسبب في ظهور علامات وأعراض السرطان.
  • قد يسبب السرطان ظهور أعراض أخرى كالحمى أو التعب الشديد أو فقدان الوزن، ويعود السبب في ظهورها إلى أن الخلايا السرطانية تستهلك الكثير من إمدادات الطاقة في الجسم، إضافةً إلى أنه يمكن أن يُطلق السرطان بعض المواد التي تُغيّر طريقة إنتاج الجسم للطاقة.
  • يمكن أن يتسبب السرطان أيضًا في تفاعل الجهاز المناعي بطرق تؤدي إلى ظهور هذه العلامات والأعراض.


ما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

على الرغم من أن معظم علامات وأعراض السرطان قد تتشابه مع حالات طبية أخرى غير سرطانية، إلا أنه يتوجب على الأشخاص الذين يعانون منها ألّا يتأخروا في الحصول على رعاية طبية؛ إذ يمكن أن يؤدي التشخيص المُبكر إلى علاج مُبكر أكثر فعالية، ومن الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب ما يلي:[١١]

  • إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين.
  • إذا ظهرت أعراض جديدة أو كانت الأعراض تزداد سوءًا، خاصةً في حال وُجود تاريخ عائلي من الإصابة بالسرطان، أو عوامل معينة تزيد من خطر إصابتك به.
  • إذا تداخلت الأعراض وأثرّت في الحياة اليومية، فإنه يتوجب طلب الرعاية الطّبية الفورية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Symptoms of Cancer", National Cancer Institute, 16/5/2019, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Signs and Symptoms of Cancer", American Cancer Society, 6/11/2020, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Early Cancer Warning Signs: 5 Symptoms You Shouldn't Ignore", hopkinsmedicine, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Signs and symptoms of cancer", Cancer Research UK, 30/10/2020, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "17 Cancer Symptoms You Shouldn't Ignore", ucsfhealth, 1/8/2020, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Laura J. Martin (3/2/2020), "Cancer Symptoms", WebMD, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. "Cancer", mayoclinic, 27/4/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  8. "7 Warning Signs of Cancer", WHO Africa , Retrieved 5/7/2021. Edited.
  9. Charles Patrick Davis (22/7/2016), "Understanding Cancer: Metastasis, Stages of Cancer, and More", medicinenet, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Brain Tumor: Symptoms and Signs", American Society of Clinical Oncology , 1/1/2020, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  11. Jamie Eske (24/5/2019), "Should I get checked for cancer?", medicalnewstoday, Retrieved 5/7/2021. Edited.