يُعاني مرضى السّرطان من مشاكل النّوم بشكلٍ شائع، فعلى سبيل المِثال يُعاني البعض من اضطرابات النوم (بالإنجليزية: Sleep Disturbances)، أو اضطرابات النوم والاستيقاظ (بالإنجليزية: Sleep-wake Disturbances)، وتؤثر هذه الاضطرابات في المصاب بطرق مختلفة، كما وتؤثر في قدرته على القيام بأنشطته اليومية المعتادة.[١]

السرطان وفرط النوم

يُعاني ما يُقارب نصف المصابين بالسرطان من اضطرابات النوم؛ بحيث تؤثر هذه الاضطرابات في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للإنسان، وتجعل هذه الدورة غير طبيعية وغير منتظمة، وواحدة من هذه المشاكل هي فرط النوم (بالإنجليزية: Hypersomnia)، وهي نوع من اضطرابات النوم التي تُسبب شعور الشخص بالنعاس الشديد أثناء النهار، وبحاجته المتكررة إلى النوم، كما ينام بسرعة أكبر من المعتاد، الأمر الذي يُسبب حدوث العديد من المشاكل في وظائفه اليومية، بالإضافة لذلك يُصبح الشخص من النادر أن يشعر بالراحة الكاملة خلال اليوم.[٢][٣]


أسباب كَثرة النوم عند مرضى السرطان

ينام مريض السرطان كثيرًا، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب؛ كأن يكون أثرًا جانبيًا لمرض السرطان أو للعلاجات المستخدمة للقضاء عليه، أو بسبب العديد من الأمراض الأخرى غير المرتبطة بالسرطان، كما قد يحدث نتيجةً للإجهاد النفسي والعاطفي بسبب تشخيص السرطان،[٢][٤] ويُذكر من العلاجات والأدوية المستخدمة لعلاج السرطان والتي تؤثر في النوم وجودته ما يأتي:[٢]

  • العلاج الهرموني (بالإنجليزية: Hormone Therapy).
  • الكورتيزون.
  • المنومات والمهدئات.
  • مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
  • مضادات الاختلاج (بالإنجليزية: Anticonvulsants).


التعامل مع هذا الأمر

تعتمد كيفية التعامل مع فرط النوم لمرضى السرطان على السبب الكامن وراء حدوث هذه المشكلة، فإذا كانت المشكلة ناتجة عن تناول أدوية علاج السرطان، فقد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لمساعدة الشخص على البقاء مستيقظًا خلال النهار، كما يرتبط فرط النوم لدى أغلب الأشخاص الذين يعانون منه بالعلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy)، والذي غالبًا ما يزول بعد التوقف عن تلقي الجرعات، أما إذا كان اضطراب النوم ناتجًا عن وجود اكتئاب أو إجهاد نفسي، فقد يصف الطبيب الأدوية المناسبة، أو يطلب من المريض استشارة طبيب نفسي لتخطي هذه المرحلة،[٥][٤] وفيما يأتي بيان لبعض التغييرات التي يُمكن أن يقوم بها الشخص للتعامل مع مشكلة فرط النوم:

  • النوم لساعات أطول في الليل لتجنّب الشعور بالنعاس المفرط أثناء ساعات النهار.[٤]
  • ممارسة التمارين الرياضية يوميًا في الصباح، أو في فترة مبكرة من بعد الظهر، وتجنّب ممارسة التمارين الرياضية في وقتٍ قريب من موعد النوم.[٤]
  • ممارسة الأنشطة الممتعة خلال اليوم، ويُفضل أن تتطلب هذه الأنشطة التركيز والانتباه بشكل كبير.[٤]
  • محاولة خلق روتين للنوم؛ أي النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا.[٤]
  • الذهاب للسرير عند وقت النوم فقط.[٤]
  • تجنّب استهلاك المشروبات الكحولية.[٤]
  • تجنّب تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، أو شرب الكثير من السوائل في وقت المساء.[٤][٦]
  • التعرض لأشعة الشمس يوميًا إن أمكن.[٦]
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، على أن يحتوي على كمية قليلة من اللحوم الحمراء، وكميات أعلى من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.[٦]
  • استشارة الطبيب حول العلاجات البديلة كالتدليك، أو الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture).[٦]
  • في حال الذهاب للفراش وعدم القدرة على النوم لمدة 15 دقيقة، فمن الأفضل النهوض عن السرير ومحاولة ممارسة بعض الأمور التي تُساعد على النوم والاسترخاء كالقراءة، أو الاستحمام لحين الشعور بالنعاس.[٦]
  • تجنّب النظر إلى الأجهزة الإلكترونية قبل الذهاب إلى النوم.[٦]
  • خلق بيئة مريحة للنوم؛ وذلك من خلال جعل مكان الغرفة هادئًا ومريحًا للنوم.[٣]
  • الحد من الضوء والضوضاء أثناء الليل.[٣]
  • تجنّب التدخين بكافة أشكاله، بالإضافة لضرورة تجنّب الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل 6 ساعات من وقت النوم.[٣]


اضطرابات النوم الأخرى لدى مرضى السرطان

بالإضافة لفرط النوم، يوجد 4 أنواع أخرى من اضطرابات النوم قد يُصاب بها مريض السرطان، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٢]

  • الأرق: (بالإنجليزية: Insomnia)، وهو عدم القدرة على النوم أو الاستمرار في النوم.
  • انقطاع النفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep Apnea)، وهو اضطراب في النفس، يتوقف فيه التنفس لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر أثناء النوم.
  • الخطل النومي: (بالإنجليزية: Parasomnia)، هو التصرف بطرق غير معتادة أثناء النوم، أو عند الاستيقاظ منه كالمشي، أو التحدث، أو تناول الطعام.
  • اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية: (بالإنجليزية: Circadian Rhythm Disorders)، وهو مشاكل في دورة النوم والاستيقاظ، تجعل المريض غير قادر على النوم والاستيقاظ في الأوقات المناسبة.


دواعي مُراجعة الطّبيب

في حال الانتهاء من تلقي العلاج السرطاني، واستمرار المصاب بالشعور بالنعاس، أو وجود أي مشاكل أخرى في النوم، أو أي أعراض جسدية غير طبيعية مرتبطة باضطرابات النوم، أو إذا كان المصاب ينام كثيرًا في ظروف غير طبيعية، فإنه يتوجب عليه مراجعة الطبيب؛ وذلك لأن النوم الجيد مهم جدًا لصحة المصاب.[٦][٤]


المراجع

  1. "What Are Sleep Problems?", cancer, 1/2/2020, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Sleep Disorders (PDQ®)–Patient Version", cancer, 30/6/2021, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Excessive Daytime Sleepiness, Hypersomnia, and Narcolepsy", together.stjude, 6/2019, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Sleeping Problems: Hypersomnia, Somnolence Syndrome, and Nightmares", cancer, 10/2020, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  5. "Hypersomnia During Cancer Treatment", myhealth.ucsd, 1/2/2021, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Sleeping Disorders After Cancer Treatment", blog.compassoncology, 5/7/2018, Retrieved 29/7/2021. Edited.