وِفقًا لمراكز السّيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" يمكن لأي شخص أن يُصاب بسرطان الجلد (بالإنجليزية: Skin Cancer)، ويُعد السبب الأكثر شُيوعًا لحُدوث سرطان الجلد هو التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، سواءً تلك القادمة من ضوء الشمس، أو من مصادر اصطناعية مثل تلكَ التي تُستخدَم في مراكز العناية بالبشرة مثل أسرّة التسمير.[١]

أسباب الإصابة بسرطان الجلد

يحدث سرطان الجلد نتيجة حُدوث اضطّراب أو طفرة في الحمض النووي "DNA" لخلايا الجلد؛ إذ ينجم عن هذه الطفرات نمو لخلايا الجلد خارج نطاق السيطرة، ممّا يُشكّل كتلة من الخلايا السرطانية،[٢] ويتطور سرطان الجلد عندما يتكاثر أحد الأنواع الثلاثة من الخلايا التي تتكون منها البشرة بشكل غير طبيعي، ونظرًا لأنها تنمو وتنقسم دون توقف فإن هنالك احتمالية أعلى لانتشارها وانتقالها إلى أماكن أخرى في الجسم من خلال الجهاز الليمفاوي (بالإنجليزية: Lymphatic System)،[٣] وفيما يلي توضيحًا لأسباب الإصابة بسرطان الجلد:


التعرّض للأشعة فوق البنفسجية

كما أُسلفَ الذّكر تحدث معظم حالات سرطان الجلد نتيجة التعرّض المُفرِط للأشعة فوق البنفسجية، والتي بدورها ستُلحق الضرر بالحمض النووي في خلايا الجلد، ويُعد ضوء الشمس المصدر الرئيسي للأشعة فوق البنفسجية بأنواعها الثلاثة (UVA - UVB - UVC)، وتشير الدراسات أنّ "UVA" و"UVB" يُلحِقان الضّرر بالجلد بمرور الوقت، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، بينما يُعتقد أن "UVC" هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد عامةً، ومع ذلك لم يُعرف بعد ما إذا كان "UVA" يلعب دورًا في التسبب بسرطان الجلد، كما أن المصادر الاصطناعية للضوء مثل المصابيح الشمسية وأسرة التسمير تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، إضافةً إلى أن تكرار حروق الشمس بفعل الشمس أو مصادر الضوء الاصطناعية، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص على اختلاف أعمارهم.[٤]


الشامات

الأشخاص الذين لديهم العديد من الشامات غير الطبيعية معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بسرطان الجلد، وتتميز هذه الشامات بكونها غير منتظمة، وذات حجم أكبر من الشامات الطبيعية؛ مما يجعلها أكثر عرضة من غيرها لأن تصبح سرطانية، لذا إذا كان لديك تاريخ من الشامات غير الطبيعية فيُفضل أن تُراقبها بانتظام لمعرفة التغييرات التي يمكن أن تحدث لها،[٢] خاصةً إذا كان حجم الشامة أكبر من 5 ملميترًا.[٤]


التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الجلد

يزيد خطر التّعرُّض للإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص الذين يمتلكون أقاربًا من الدّرجة الأولى مصابين بسرطان الجلد،[٥] فإذا كان أحد الوالدين مصابًا بسرطان الخلايا الحُرشفية (بالإنجليزية: Squamous Cell Carcinoma)، فإن خطر إصابة الفرد به سيزيد بمقدار 2 - 3 مرات عن المتوسط، كما يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basal Cell Carcinoma) كذلك.[٤]


تاريخ من الإصابة بحروق الشمس

إن الإصابة بحروق الشمس في سنّ الطّفولة أو المُراهقة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى البالغين؛ إذ تُعد حروق الشمس أيضًا أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد.[٢]


الآفات الجلدية محتملة التسرطُن

يمكن أن تؤدي الإصابة بآفات جلدية تُعرف باسم التقران السفعي (بالإنجليزية: Actinic Keratoses) إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد؛ إذ تظهر هذه الآفات الجلدية محتملة التسرطن عادةً على شكل بقع خشنة متقشرة يتراوح لونها من البني إلى الوردي الداكن، وهي أكثر شيوعًا على الوجه والرأس واليدين للأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة الذين تضررت بشرتهم من أشعة الشمس.[٢]


التعرض للإشعاع

يمكن أن يؤدي العلاج بالإشعاع إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد في المنطقة المعرضة.[٣]


مُناخ الإقامة

إذا كنت تعيش في مناخ دافئ أو منطقة مرتفعة، فأنت تتعرض لكميات أعلى من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس؛ مما يزيد من احتمالية إصابتك بسرطان الجلد.[٣]


الأمراض الجلدية

يمكن أن يكون الأشخاص المصابون بأمراض جلدية معينة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، وتشمل هذه الأمراض:[٦]

  • التقران الشمسي (بالإنجليزية: Solar Keratosis).
  • جفاف الجلد المصطبغ (بالإنجليزية: Xeroderma Pigmentosum).


عوامل أخرى

إضافةً إلى العوامل السابقة يمكن أن يُصاب الشخص بسرطان الجلد بسبب تعرضه للحرق أو التسمير بحسب نوع بشرته، ووقت الحرق أو التسمير من السنة، ومدة تعرضه للأشعة فوق البنفسجية، كما يمكن لأي شخص أن يُصاب بسرطان الجلد، إلا أن الأشخاص الذين لديهم خصائص معينة معرضون لخطر أكبر للإصابة به، وتشمل هذه الخصائص:[٧]

  • لون بشرة طبيعي أفتح.
  • الجلد الذي يحترق، أو يظهر عليه النّمش، أو يحمر بسهولة، أو يصبح مؤلمًا في الشمس.
  • الشعر الأشقر أو الأحمر.
  • تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الجلد.
  • كبار السن هم أعلى خطورة للإصابة بسرطان الجلد، وذلك بفعل تعرضهم طويل الأمد للأشعة فوق البنفسجية.[٥]
  • الجنس؛ فالرجال أكثر عرضة مرتين للإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، وثلاث مرات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية من النساء.[٥]


المراجع

  1. "Basic Information About Skin Cancer", cdc, 28/4/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Skin cancer", mayoclinic, 5/12/2020, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Stephanie S. Gardner (6/8/2020), "What Causes Skin Cancer?", webmd, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Skin cancer (melanoma)", nhs, 7/2/2020, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Maurie Markman (31/5/2021), "Risk factors for skin cancer", cancercenter, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. "Risks and causes", cancerresearchuk, 24/10/2019, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  7. "What Are the Risk Factors for Skin Cancer?", cdc, 28/4/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.