توصي مؤسسة سرطان الجلد "The Skin Cancer Foundation"، وجمعية السرطان الأمريكية "American Cancer Society"، بإجراء مجموعة من الفحوصات الذاتية شهريًا، وزيارة الطبيب سنويًا، للكشف عن احتمالية وجود سرطان الجلد (بالإنجليزية: Skin Cancer)، ففي حال الشك ببقعة من الجلد بأنها مصابة بسرطان الجلد، سيبدأ الطبيب بفحص المنطقة جيدًا، كما يفحص حجمها، وشكلها، ولونها، وملمسها، بالإضافة للكشف عن وجود أي نزيف أو تقشر من المنطقة.[١]

تشخيص سرطان الجلد

عند الشك بأي منطقة في الجلد بأنها غير طبيعية، يجب زيارة الطبيب للكشف عنها، إذ يُجري الطبيب مجموعة من الاختبارات للكشف عن وجود سرطان الجلد، بالإضافة للكشف عن احتمالية انتشاره لأجزاء أخرى من الجسم، ويعتمد نوع الاختبار الذي يجريه الطبيب على مجموعة من العوامل، ومنها:[٢]

  • عمر الشّخص وصحته العامة.
  • العلامات والأعراض التي يعاني منها الشخص.
  • نوع السرطان المشتبه به.
  • نتائج الفحوصات الطبية السابقة.


وفيما يأتي بيان لأهم الفحوصات لتشخيص سرطان الجلد:


منظار الجلد - Dermatoscope

من خلال منظار الجلد، يفحص الطبيب جلد المصاب من خلال وضع زيتٍ على البشرة، ويستخدم منظار الجلد كالعدسة المكبرة، لتساعده على رؤية الجلد عن قرب، ولكن من سلبيات هذا الفحص، أنه لا يستطيع التفريق ما بين سرطان الجلد، وحالات الجلد غير السرطانية.[٣]


الخزعة - Biopsy

تُعد الخزعة الطريقة الأكثر استخدامًا لتأكيد الإصابة بالسرطان، وليس فقط لسرطان الجلد، وإنما لمعظم أنواع السرطانات الأخرى،[٢] وتُجرى خُزعة الجلد من خلال قيام الطّبيب باستئصال الورم الجلدي كُلّه ودراسته باستخدام المجهر، أو إزالة عيّنة منه وفحصها تحت المجهر.[٤]


كيف تجرى الخزعة

قبل البدء بإجراء الخزعة، يُعطي الطبيب المُصاب مخدرًا موضعيًا، مما يعني أنّه سيكون واعيًا، إلّا أنه لن يشعر بالألم لأن المنطقة المصابة ستكون مخدرة، ومن خلال الخزعة يُمكن للطبيب تشخيص السرطان، وتحديد نوعه، والكشف عن وجود أي احتمالية لانتشار الورم لأجزاء الجسم الأخرى، كما يُمكن من خلال الخزعة أن يزيل الطبيب الورم الجلدي بأكمله، وبالتالي لن يحتاج الشخص المصاب إلى المزيد من العلاجات، لأن احتمالية انتشار السرطان تكون قليلة.[٤]


كم تستغرق النتيجة للظهور

عادةً ما يستغرق ظهور نتيجة الخزعة التي تُجرى لتشخيص سرطان الجلد عدة أسابيع.[٤]


أنواع الخزعات المستخدمة

هناك أربعة أنواع للخزعة التي تُجرى لتشخيص سرطان الجلد، وفيما يأتي توضيحًا لكل نوع:

  • الخزعة بالكشط: (بالإنجليزية: Shave Biopsy)، وفيها يستخدم الطبيب أداة تُشبه شفرة الحلاقة لإزالة جزء صغير من الطبقات العلوية للجلد، أي طبقة البشرة (بالإنجليزية: Epidermis)، وجزء من طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Dermis).[٥]
  • الخزعة بالمقراض: (بالإنجليزية: Punch Biopsy)، وفيها يستخدم الطبيب أداة دائرية لإزالة جزء صغير من الجلد ليشمل الطبقات العميقة من الجلد، أي طبقات البشرة، والأدمة، والدهون السطحية.[٥]
  • الخزعة الاستئصالية: (بالإنجليزية: Excisional Biopsy)، وفيها يستخدم الطبيب مِشرطًا لإزالة الكتلة الورمية كاملة، أو لإزالة إحدى مناطق الجلد غير الطبيعية، بدءًا من الجزء الطبيعي من الجلد وصولًا إلى الطبقة الدهنية من الجلد.[٥]
  • الخزعات الجراحية: (بالإنجليزية: Incisional Biopsy)، وفيها يستخدم الطبيب مِشرطًا جراحيًة لإزالة عيّنة صغيرة من المنطقة غير الطبيعية من الجلد، وثم يقوم بخياطة المنطقة باستخدام خيوط طبيّة خاصّة قابلة للذوبان، أو باستخدام الخيوط الجراحية والتي تحتاج إلى الفك في عيادة الطبيب بعد أسبوع تقريبًا من إجراء الخزعة.[٣]


هل هناك تحاليل دم تفيد في تشخيص سرطان الجلد؟

نعم، وجد في الفترة الأخيرة وجود بعض تحاليل الدّم التي تُفيد في تشخيص سرطان الجلد، إذ وُجد أن البروتين الذي يُدعى جلايبيكان - 3 (بالإنجليزية: Glypican-3)، واختصارًا "GPC3"، قد يُعد واسمًا ورميًا (بالإنجليزية: Tumor Marker) مفيدًا في تشخيص سرطان الجلد، وخصوصًا في المراحل المبكرة من المرض.[٦]


الفحوصات اللّازمة للكشف عن انتشار سرطان الجلد

عندما يؤكد الطبيب تشخيص الإصابة بسرطان الجلد، فإنه قد يوصي بإجراء مجموعة من الاختبارات الأخرى لتحديد مرحلة سرطان الجلد، ومدى انتشاره، إذ تعتمد هذه الفحوصات على نوع سرطان الجلد، ففي حالات سرطان الجلد السطحي، كسرطان الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basal Cell Carcinoma)، فهو نادرًا ما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، لذا تكون الخزعة هي الاختبار الوحيد الذي يُجريه الطبيب لتحديد مرحلة السرطان، ولكن في حالات الإصابة مثلُُا بسرطان الخلايا الحرشفية الكبيرة (بالإنجليزية: Large Squamous Cell Carcinoma)، أو سرطان خلية ميركل (بالإنجليزية: Merkel Cell Carcinoma)، أو سرطان الخلايا الصبغية (بالإنجليزية: Melanoma)، يوصي الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى لتحديد مدى انتشار السرطان،[٧] ومن الاختبارات الإضافية الأخرى التي تُجرى للكشف عن انتشار سرطان الجلد،[٧] ما يأتي:

  • إجراء خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة (بالإنجليزية: Sentinel Lymph Node Biopsy)، وفيها يزيل الطبيب العقدة الليمفاوية القريبة من سرطان الجلد، ليتم فحصها تحت المجهر للبحث عن علامات السرطان فيها.[٧]
  • إجراء الاختبارات التصويرية لفحص العقد الليمفاوية القريبة من سرطان الجلد، للبحث عن علامات السرطان فيها.[٧]
  • إجراء الاختبارات التصويرية لتحديد ما إذا كانت الخلايا السرطانية انتشرت من الجلد إلى الأعضاء الداخلية والعظام،[١] وتتميز هذه الاختبارات بأنها غير جراحية ولا تُسبب الألم،[١] ويُذكر من الاختبارات التصويرية ما يأتي:
  • اختبار الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، إذ يستخدم هذا الفحص الموجات فوق الصوتية لتكوين صور لأعضاء الجسم الداخلية، ليعرضها على شاشة، ويُمكن من خلال هذا الاختبار فحص الغدد الليمفاوية القريبة من الورم السرطاني، كما ويُعد هذا الاختبار سهلًا وسريعًا، ولا يعرض الجسم لأي نوع من الإشعاع.[٨]
  • الأشعة السينية للصدر (بالإنجليزية: Chest x-ray)، ومن خلال هذا الاختبار يُمكن تحديد عما إذا كان سرطان الجلد قد انتشر إلى الرئتين.[٨]
  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography scan)، ويُمكن من خلال هذا الاختبار الكشف عما إذا كانت الغدد الليمفاوية القريبة من الورم منتفخة أم لا، بالإضافة للكشف عن الأعضاء كالرئتين أو الكبد تحتوي على بقع يشتبه بانتشار الورم السرطاني إليها.[٨]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، واختصارًا "MRI"، ويستخدم هذا الاختبار موجات الراديو ومجال مغناطيسي قوي لتكوين صور مفصلة لأجزاء الجسم، ويُعد هذا الاختبار مهمًا للكشف عن انتشار سرطان الجلد إلى الدماغ أو الحبل الشوكي.[٨]
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron emission tomography)، واختصارًا "PET"، ويُساعد هذا الاختبار في الكشف عما إذا كان سرطان الجلد قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويُعد هذا الاختبار مفيدًا أكثر للأشخاص الذين يعانون من مراحل متقدمة من سرطان الجلد.[٨]




معلومة: في الواقع لا تُستخدَم الفحوصات التّصويريّة لتشخيص سرطان الجلد، ولكن يطلُب الطّبيب إجراء الفُحوصات التّصويريّة لتحديد ما إذا كانت الخلايا السّرطانيّة قد انتشرت إلى الأعضاء الداخلية والعظام.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Diagnosing skin cancer", cancercenter, 2/4/2021, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Skin Cancer (Non-Melanoma): Diagnosis", cancer, 1/7/2019, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Tests to diagnose", cancerresearchuk, 20/9/2019, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Diagnosis -Skin cancer (non-melanoma)", nhs, 6/1/2020, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Skin biopsy", mayoclinic, 19/3/2021, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  6. "Tumor Markers", training.seer.cancer, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Skin cancer", mayoclinic, 5/12/2020, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Tests for Melanoma Skin Cancer", cancer, 14/8/2019, Retrieved 8/6/2021. Edited.