سرطان الجلد؛ هو أحد السرطان الناجمة عن وجود طفرات سببها اختلال في الحمض النووي (DNA)، بما يؤدي إلى زيادة نمو في خلايا الجلد الموجودة في طبقة البشرة بطريقة غير طبيعة وخارجة عن السيطرة.[١]


هل سرطان الجلد خطير؟

يعد سرطان الجلد (بالإنجليزية: Skin cancer)، من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، ولكن لُوحظ انخفاض عدد الوفيات بهذا النوع من السرطانات خلال السنوات الأخيرة، مع الأخذ بالاعتبار أن الفئات الأكثر عرضة للوفاة نتيجة الإصابة بهذا النوع من السرطانات هم كبار السن والأشخاص المُصابين بضعف المناعة، ومن الجدير ذكره أن سرطان الجلد يظهر بأنواع عديدة؛ ويعد أبرزها شيوعاً ما يعرف بسرطان الجلد غير الميلانومي (بالإنجليزية: non-melanoma skin cancer)، المعروف أيضاً بسرطانة الخلايا الكيراتينية (بالإنجليزية: Keratinocyte carcinoma)، وهو عدة أنواع منها:[٢]

  • سرطان الخلايا القاعدية: (بالإنجليزية: Basal cell carcinoma)، ويُعد هذا النوع أكثر أنواع سرطان الجلد غير الميلانومي شيوعًا وقد تصل نسبة المصابين به إلى 80% من المُصابين بسرطان الجلد غير الميلانومي وذلك وفقاً للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية (ASCO).
  • سرطان الخلايا الحرشفية: (بالإنجليزية: Squamous cell carcinoma).
  • التقرن السعفي: (بالإنجليزية: Actinic keratosis)، وقد يتحول أحياناً إلى سرطان الخلايا الحرشفية.[٣]


هناك الكثير من الحقائق والإحصائيات عن سرطان الجلد، والتي نذكر منها ما يأتي وفقاً لموقع مؤسسة سرطان الجلد (Skin Cancer Foundation):[٤]

  • يزيد معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات عند الكشف المبكر عن سرطان الجلد لتبلغ نسبته حتى 99%، ولكن عند انتشار سرطان الجلد للعقد اللمفاويّة تقل هذه النسبة إلى 66%، وفي حالة تفشي المرض في الأعضاء الأخرى البعيدة تقل إلى 27%.
  • تتحول الشامة (بالإنجليزية: Moles)، في بعض الأحيان إلى سرطان خبيث، وتتراوح نسبة تحولها إلى سرطانات بين 20-30%، بينما 70-80% من حالات سرطانات الجلد تكون نتيجة تحول خلايا طبيعية إلى سرطانية.
  • تزيد خطورة الإصابة بسرطان الجلد بمقدار الضعف عند تعرض الجلد للحروق الناجمة عن التعرض المستمر لأشعة الشمس، وفي حال تعرض الشخص خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة إلى حروق الشمس المصحوبة بالقروح لمرة واحدة فإنّ ذلك يزيد احتمالية إصابته بسرطان الجلد في مراحل لاحقة من حياته بمقدار الضعف.


هل يمكن لسرطان الجلد الانتشار لأعضاء الجسم الأخرى؟

يعد سرطان الجلد الميلانومي (بالإنجليزية: Melanoma)، من أخطر أنواع سرطانات الجلد، لسرعة انتشاره في أنحاء الجسم، حيث يظهر على الجلد بقعة داكنة، أو شامة، أو وحمة تتحول في بعض الأحيان إلى خلايا سرطانية، ومن أنواعه سرطان الميلانومي العقيدي (بالإنجليزي: Nodular Melanoma)، وهو من أخطر أنواع سرطان الجلد الميلانومي، حيث يظهر باللون الوردي، أو الأحمر، أو البني، أو الأسود، وينتشر في أنحاء الجسم بسرعة كبيرة.[٥]


الكشف عن سرطان الجلد

إن تشخيص سرطان الجلد في مراحله الأولى قبل ظهور الأعراض يزيد من نسبة نجاح العلاج، ومن طرق تشخيص سرطان الجلد ما يأتي:[٦]

  • الفحص الذاتي من قبل المريض: ويقوم بملاحظة التغيرات غير الطبيعية التي تطرأ على جلده.
  • الفحص السريري من قبل الطبيب: ويقوم الطبيب بفحص العلامات الظاهرة على الجسم؛ مثل: البقع الداكنة، والشامة، والوحمة، والتأكد من لونها، وحجمها، وشكلها، وملمسها الطبيعي، وقد يتم أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من النسيج الجلدي إذا لوحظ حدوث تغير غير طبيعي لهذه العلامات؛ بحيث يتم ذلك بأخذ عينة منها وفحصها تحت المجهر، ومن الجدير ذكره أنّ هذا التغير غير الطبيعي في الأنسجة الجلدية قد يطرأ على الطبقة الخارجية، لذا يسهل الكشف عن سرطان الجلد في مراحله الأولى عن طريق الفحص السريري.


مراحل سرطان الجلد

إن معرفة الطبيب للمرحلة التي وصل إليها سرطان الجلد والمرتبطة بمدى انتشاره تساعد على تحديد العلاج المناسب، حيث تتقسم مراحل سرطان الجلد حسب انتشاره: المرحلة صفر، والمرحلة الأولى إلى المرحلة الرابعة، حيث يكون سرطان الجلد في بداية انتشاره في الطبقة الخارجية من الجلد، وكلما تقدم المرض في مرحلته زادت خطورته، ففي مرحلته الرابعة ينتشر السرطان بشكلٍ كبير في الجسم.[٧]


هل يمكن علاج سرطان الجلد؟

تعتمد طريقة علاج سرطان الجلد على عوامل عدة؛ منها: مرحلة الإصابة، وحجم الورم، ومكان الإصابة به، والحالة الصحية للمريض ونوع سرطان الجلد، ومن العلاجات المستخدمة للسيطرة على سرطان الجلد:[٨][٣]

  • الأدوية: يستخدم الريتينويد (بالإنجليزية: Retinoids) في معظم حالات سرطان الخلايا الحرشفية.
  • العلاج الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)، ويعتمد على استخدام أدوية معينة لقتل الخلايا السرطانية، وقد يُعطى بشكلٍ فموي أو موضعي، أو على هيئة حقن وريدية في المراحل المتقدمة.
  • العلاج البيولوجي: (بالإنجليزية: Biological therapy)، يعزز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. [٨]
  • التجميد: (بالإنجليزية: Freezing)، يتم تجميد الأنسجة المصابة بسائل النيتروجين بعد ذلك تتم إزالتها.[٨]
  • الاستئصال الجراحي: (بالإنجليزية: Excisional surgery)، وفيه تتم إزالة النسيج المصاب والجزء المحيط بها.[٨]
  • العلاج بالتبريد: (بالإنجليزية: Cryotherapy)، يستخدم لعلاج سرطان الخلايا القاعدية، حيث تتم إزالة الخلايا السرطانية بجهاز يحتوي على شفرة دائرية.[٨]
  • التقشير الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemical peel)، حيث يتم وضع محلول كيميائي على الجلد لتذويب طبقات الجلد الخارجية التي تحتوي على الخلايا السرطانية.[٣]
  • جراحة موهس: (بالإنجليزية: Mohs surgery)، ويتم استخدامها في سرطانات الجلد الحرشفية والقاعدية بحيث تتم إزالة طبقات الجلد طبقةً تلو الأخرى، حتى تختفي الخلايا السرطانية.[٩]


المراجع

  1. "Skin Cancer 101", skincancer, 30/6/2021, Retrieved 30/6/2021.
  2. "Skin Cancer (Non-Melanoma): Statistics", cancer, 30/6/2021, Retrieved 30/6/2021.
  3. ^ أ ب ت "Skin Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version", cancer, Retrieved 7/7/2021.
  4. "Skin Cancer Facts & Statistics", skin cancer foundation , 29/6/2021, Retrieved 29/6/2021.
  5. "Melanoma", betterhealth, 30/6/2021, Retrieved 30/6/2021.
  6. "Skin Cancer Screening (PDQ®)–Patient Version", cancer, 7/7/2021, Retrieved 7/7/2021.
  7. "Basal and Squamous Cell Skin Cancer Stages", cancer, Retrieved 30/6/2021.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Skin cancer", mayoclinic, Retrieved 1/7/2021.
  9. "Mohs Surgery", skincancer., Retrieved 7/7/2021.