وِفقًا لما نُشِر في مجلّة (Journal of Cancer) يشيع سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer) بين النساء، ويحتل المرتبة الرابعة من حيث معدل الإصابة والوفاة في إحصائيات السرطان العالمية لعام 2018، ويعود سبب حدوث جميع حالات سرطان عنق الرحم تقريبًا إلى الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري "HPV".[١]

تشخيص سرطان عنق الرحم بالسونار

يهدف التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound Imaging)، أو كما يُعرف بالسونار (Sonography) إلى تقييم الرحم والمبيض وملحقاتهما، ومعرفة أي تغييرات قد تشير إلى وجود تشوهات أو حالةٍ مرضيةٍ ما، ويبحث التصوير بالموجات فوق الصوتية في الجوانب الخارجية للرحم وعنق الرحم من حيث المحيط والحجم، بالإضافة إلى التحقق من سُمك الأسطح الداخلية كبطانة الرحم وبطانة عنق الرحم، ويمكن أن يُضيف استخدام سونار دوبلر المُلون (Doppler) مزيدًا من الخصوصية لتشخيص السرطان، وذلك من خلال إظهار زيادة تدفق الدم الذي يشيع حدوثه مع غزو الورم وانتشاره، بالإضافة إلى هذا الإجراء يُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض (Pelvic Ultrasound) للحصول على صور مُفصلة لأعضاء الحوض، ويُجرى ذلك من خلال وضع مادة هلامية غير دهنية على الجلد لتحريك جِهاز السّونار على سطح البطن، وفي النساء المشتبه بإصابتهنّ بسرطان عنق الرحم يمكن أن تُساعد الموجات فوق الصوتية على تشخيص أورام الحوض، والأورام الليفية، ومشاكل عنق الرحم الأخرى.[٢][٣]


هل يُمكن الاعتماد على السّونار في التّشخيص؟

لا، إذ قد يكون تشخيص سرطان عنق الرحم المعتمد على استخدام السّونار خاطئًا في بعض الأحيان؛ إذ إن الكثير من النساء اللواتي قيل لهنّ أنهنّ مصابات بسرطان عنق الرحم بناءً على فحص السّونار (الموجات فوق الصوتية) لم يكنّ مصابات به بالفعل، والعكس صحيح، إذ قد يُخبر الطبيب إحدى النساء أنها غير مصابة بالسرطان على الرغم من إصابتها به، وسبب ذلك هو أن الموجات فوق الصوتية لا يمكنها معرفة ما إذا كان الورم سرطانيًا أم لا، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها وحدها لتشخيص السرطان.[٤]


دور السّونار في تحديد العِلاج الأنسب

في العادة تتلقّى النّساء المُصابات بالسرطان تقييمًا شاملاً لتحديد مدى انتشار المرض قبل البدء باختيار العلاج الأنسب، ويُستخدم لهذا الغَرَض التصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، ولمعرفة الفرق بينهما، تابع الآتي:[٥]

  • قارنت دراسة نُشرت في مجلة (Gynecologic Oncology) بين هذين الاختبارين من حيث قدرتهما على تقييم المرحلة المُبكرة من سرطان عنق الرحم مقابل النتائج المرضية، ووجدت أن كلًا من الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي كانا دقيقين في التقييمات السابقة للمُصابات، إلا أن الموجات فوق الصوتية تُقيّم بشكل أفضل الأورام المتبقية والتي تغزو مناطق أخرى في الجسم.
  • أكدت على ما سبق دراسة نُشرت في مجلة (Ultrasound in Obstetrics & Gynecology والتي قارنت بين الموجات فوق الصوتية ثنائية وثلاثية الأبعاد بالتصوير بالرنين المغناطيسي من حيث تقييم غزو الأورام السرطانية، ووجدت الدراسة أن كلا الطريقتين من الموجات فوق الصوتية أظهرتا اتفاقًا معتدلًا مُشابهًا للتصوير بالرنين المغناطيسي، ومع إضافة الدوبلر إلى التصوير ثلاثي الأبعاد بالموجات فوق الصوتية يكون الطبيب قادرًا على تقييم تدفق الدم داخل عنق الرحم، ومعرفة الخصائص المورفولوجية أو الشكلية والأوعية الدموية داخل الأورام.
  • في دراسة أخرى قارنت بين الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد والتصوير بالرنين المغناطيسي نُشرت في مجلة (International Journal of Gynecologic Cancer) أشارت إلى أن الموجات فوق الصوتية تتفوق على التصوير بالرنين المغناطيسي في تقييم حجم الورم وقياس سرعة دوبلر.


كيفيّة تشخيص وتقييم سرطان عنق الرحم

لتشخيص سرطان عنق الرحم يستعين الطبيب بعدد من الاختبارات، منها:[٦]

  • مسحة عنق الرحم: (Pap Smear)، يُجرى هذا الفحص عن طريق كشط خلايا من عنق الرحم، ثم إرسالها إلى المختبر لتحليلها من أجل اكتشاف أي تشوهات.
  • التنظير المهبلي: (Colposcopy)، يستخدم هذا الفحص مجهرًا منخفض الطاقة لعرض عنق الرحم، مما يُمكّن الطبيب من تحديد أي تشوهات، وأخذ خزعة من المنطقة المشبوهة، ومع ذلك يمكن إجراء الخزعة بدون تنظير المهبل.
  • الخزعة: إجراء يتم خلاله أخذ عينة من الأنسجة التي يُحتمل تأثرها بالمرض بواسطة إبرة.
  • اختبارات التصوير: تُستخدم للتحقق من مدى انتشار المرض، وتشمل:
  • التصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير الطبقي (CT Scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية (Chest X-rays).
  • فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan).
  • اختبارات أخرى: إذا تم الكشف عن السرطان فقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات أخرى للتحقق مما إذا كان المرض قد انتشر إلى أعضاء أخرى، منها:
  • تنظير المثانة (Cystoscopy).
  • تنظير المستقيم (Proctoscopy).

المراجع

  1. Yi-Hsuan Hsiao, Shun-Fa Yang, Ya-Hui Chen et.al (22/2/2021), "Updated applications of Ultrasound in Uterine Cervical Cancer", Journal of Cancer, Issue 8, Folder 12, Page 2181-2189. Edited.
  2. "Sonography can be used to assess the uterus, ovaries, and adnexa", OPS, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  3. "Cervical Cancer Screening and Diagnosis", Henry Ford Health System, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  4. "The 7 Crucial Things Cancer Patients Can Do Right NOW To Beat Cancer", ctoam, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  5. Karen N. Brown (10/1/2019), "Improving Cervical Cancer Screening With Ultrasound", Empowered Womens Health, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  6. "Cervical Cancer", radiologyinfo, 8/7/2019, Retrieved 29/8/2021. Edited.