تحدث اللوكيميا أو السّرطان المُنتشر في الدم ونخاع العظم، عندما تنقسم الخلايا بشكلٍ غير طبيعي وغير مسيطر عليه، وعلى عكس باقي أنواع السرطان الأخرى فهو لا يشكّل كتلة أو ورم يمكن رؤيته من خلال الفحوصات التّصويرية، ومن أهمّ العلاجات المُستخدمة له هو العلاج الكيماوي، الذي سنوضّحه بصورةٍ تفصيليّة.[١]


العلاج الكيماوي لسرطان الدم

يعدّ العلاج الكيماوي من العلاجات الشائعة لسرطان الدم؛ فهو يقضي على الخلايا السرطانية لكنّه قد يؤثر أيضًا في الخلايا الطبيعية، ويتم اختيار أدوية الكيماوي وطريقة العلاج بها بالاعتماد على نوع سرطان الدم المُراد علاجه، وعادةً ما يكون العلاج الكيماوي مركبٌ من دواءين اثنين أو أكثر.[٢]


ما عدد جلسات العلاج الكيماوي لسرطان الدم؟

يبلغ عدد جلسات العلاج الكيماوي لسرطان الدم من 2-4 جلسات، والتي يتمّ خلالها إعطاء جرعةٍ مرتفعة أو متوسطة من أدوية العلاج الكيماوي.[٣][٤]


ما هي مدة استمرار جلسات العلاج الكيماوي لسرطان الدم؟

تستمرّ فترة العلاج الكيماوي لسرطان الدم عادةً من 6 أشهر وإلى فترةٍ غير محددة، حسب استجابة المريض، إذ يتمّ إعطاء العلاج الكيماوي على نظام الدورات (جرعات)، فيتمّ إعطاء العلاج لفترةٍ من الوقت ثم يُمنَح المريض فترة راحة، ثم يعاود تلقّي العلاج، ثم يعُمنَح فترة راحة وهَكذا.[١]


ما الأدوية الكيماوية المُستخدَمة في علاج سرطان الدم؟

يوجد عدّة أدوية كيماوية تستخدم في علاج سرطان الدم، وعادة ما تكون مدمجةً مع بعضها البعض في العلاج، ومن هذه الأدوية المجموعات التالية:[٥][٦]

  • دواء فينكريستين (Vincristine).
  • دواء سيتارابين (Cytarabine).
  • نيلارابين (Nelarabine).
  • أدوية الكورتيزون؛ ومنها ديكساميثازون (Dexamethasone) وبريدنيزون (Prednisone).
  • مثبطات المناعة ومنها الميثوتريكسيت (Methotrexate) وميركابتوبورين (Mercaptopurine)
  • داونوروبيسين (Daunorubicin) أو دوكسوروبيسين (Doxorubicin).
  • سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
  • أسبارجيناز (Asparaginase).


كيف تُعطَى الأدوية الكيماوية لعلاج سرطان الدم؟

يتمّ إعطاء الأدوية الكيماوية بعدّة طرق لاستهداف الخلايا السّرطانية، ومن أبرز طرق إعطاء الأدوية الكيماوية ما يلي:[٧]

  • حبوب عن طريق الفم.
  • حقن وريدية.
  • حقن في السائل الدماغي النخاعي، خاصًّة إذا كانت الخلايا السّرطانية منتشرة في الجهاز العصبي.


الأعراض الجانبية الشائعة للعلاج الكيماوي

تعتمد الأعراض الجانبية النّاتجة عن تلقي العلاج الكيماوي على نوع سرطان الدم، وعلى نوعية العلاج الكيماوي الذي تمّ استخدامه، فالعلاج يُهاجِم الخلايا الطّبيعية أيضًا بما في ذلك خلايا الشّعر والفم والحلق وكذلك خلايا نخاع العظم وخلايا الدم السّليمة، وعادةً ما تزول هذه الأعراض بعد الانتهاء من العلاج، ويمكن ذكرها على النحو التالي:[٥][٨]

  • تساقط شعر الجسم.
  • تقرّحات في الفم.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الغثيان والتّقيؤ.
  • الإصابة بالالتهابات والعدوى نتيجة انخفاض عدد كريات الدم البيضاء المسؤولة عن القضاء على عدوى الجسم.
  • فقدان الشّهية.
  • التهاب ملتحمة العين.
  • شحوب في الجلد والأظافر.
  • سهولة حدوث الكدمات والنّزيف في الجسم نتيجة الانخفاض في عدد الصّفائح الدّموية.
  • التّعب العام، وضيق التنفس، بسبب انخفاض عدد كريات الدم الحمراء.
  • الإصابة بفقر الدم، نتيجة انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، والهيموجلوبين في الجسم.


كيف يمكن التعايش مع مرض سرطان الدم؟

تسبب الأعراض المزعجة للأدوية الكيماوية التّعب للمريض، وللتخفيف عنه لا بدّ من اتباع النّصائح التالية:[٩]

  • معرفة نوع سرطان الدم وكلّ ما يتعلّق به، واستشارة الطبيب حول خيارات العلاج المتاحة والمُناسبة للحالة.
  • طلب الدّعم من الأصدقاء والمقرّبين؛ إذ إنّ توافر المُساعدة من المقرّبين والأصدقاء خلال فترة التعامل مع أعراض سرطان الدم أو مع الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي يعدّ أمرًا ضروريًا لرفع معنويات المريض.
  • مشاركة قصّة المرض مع الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة، والاستماع لقصص نجاحاتهم في التعامل مع المرض، فهذا يرفع معنويات المريض ويقلل مشاعر الكآبة والحزن لديه.


كيفية تشخيص مرض سرطان الدم

يبدأ الطبيب تشخيص مرض سرطان الدم بسؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها وعن التاريخ الصّحي للعائلة، وفي حال ظهرت احتمالية الإصابة بسرطان الدم سيلجأ إلى إجراء مجموعةٍ من الفحوصات لتأكيد تشخيص الإصابة بالمرض، وهذه الفحوصات هي:[١٠][١١]

  • الفحص البدني: يبحث الطبيب خلال هذا الفحص عن وجود بعض العلامات التي قد تدلّ على الإصابة بسرطان الدم، مثل تضخّم الغدد الليمفاويّة، وشحوب في البشرة، وتضخّم الكبد أو الطحال.
  • تحليل الدم: يكشف هذا التّحليل عن نسبة الكريات المتأثّرة بمرض سرطان الدم، مثل كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء وكذلك الصّفائح الدمويّة.
  • أخذ خزعة من نخاع العظام: ففي بعض الحالات ستكون هناك حاجةٌ إلى أخذ عيّنة من خلايا نخاع العظم، ليتمّ إرسالها إلى المختبر، وتحليلها والبحث عن وجود أورام فيها.
  • فحوصات متخصصة: تستخدم للبحث عن صفات الخلايا السّرطانية، وتحديد نوع العلاج المّناسب للقضاء عليها.


هل يُعالَج سرطان الدم بالكامل؟

لا يمكن علاج سرطان الدم بالكامل، فقد يواجه بعض المرضى تكرار الإصابة بسرطان الدم مرة ثانية.[١٢]


ما معدّل نجاح العلاج الكيماوي لسرطان الدم؟

يعيش ما يُقارِب 40-45% من البالغين ممن تقلّ أعمارهم عن 60 عامًا لفترة أطول من 5 سنوات، بينما يعيش أقلّ 10% من المرضى الأكبر سنًا لفترةٍ أطول.[١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "Leukemia", clevelandclinic, 7/9/2021, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  2. "How Leukemia Is Treated", verywellhealth, 7/9/2021, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  3. "Leukemia - Acute Myeloid - AML: Treatment Options", www.cancer.net, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  4. "Chemotherapy for Leukemia", moffitt.org, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Chemotherapy", leukaemia, 7/9/2021, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  6. "Chemotherapy for Acute Lymphocytic Leukemia (ALL)", cancer, 7/9/2021, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  7. "Chemotherapy for leukemia", cancercenter, 7/9/2021, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  8. "Acute Myeloid Leukemia (AML): Chemotherapy ", urmc, 9/9/2021, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  9. Kristeen Cherney (8/9/2021), "Is Leukemia Curable?", healthline, Retrieved 8/9/2021. Edited.
  10. Adam Felman (9/9/2021), "What to know about leukemia", medicalnewstoday, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  11. "Leukemia", mayoclinic, 9/9/2021, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  12. "Is Leukemia Curable?", www.healthline.com, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  13. "How do survival rates for acute myeloid leukemia (AML) vary by age?", www.medscape.com, Retrieved 21/10/2021. Edited.