يُسبب العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) تدميرًا كبيرًا للخلايا السليمة سريعة النمو، كخلايا الدّم الجديدة الموجودة في نخاع العظم، أو خلايا الفم، أو المعدة، أو الجلد، أو الشعر، مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض الجانبية المُزعجة عند استخدامه، ولكن لحُسن الحظّ هُناك عدّة طُرق قد تُساعد على التّخفيف من آثار العلاج الكيماوي.[١]
أهم النصائح لتخفيف آثار العلاج الكيماوي
يُمكن تجربة بعض النصائح الآتية للتخفيف من الآثار الجانبية المتعلقة باستخدام العلاج الكيماوي.[٢]
نصائح للتعامل مع الغثيان والقيء
يُمكن التخفيف من الغثيان والقيء الناتج عن تلقي جرعات العلاج الكيماوي من خلال تغيير بعض أنماط تناول الطعام،[٢] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٣]
- تناول الأطعمة التي يستطيع الجسم هضمها بسهولة كالبسكويت، أو الخبز المحمص، أو الزبادي، أو البطاطس، أو المرق، أو الأرز.
- تجنّب الأطعمة ذات الروائح القوية.
- تجنّب تناول الأطعمة الدافئة؛ إذ يُفضل ترك الطعام يبرد لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل تناوله.
- تجنّب إفراغ المعدة تمامًا من الطعام؛ وذلك عن طريق تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية كالبسكويت، أو الخبز المحمص، أو الزبادي، أو الجبن، أو اللبن المخفوق.
- تجنّب إجبار النفس على تناول طعام لا ترغب به.
- شرب السوائل بين الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة.
- شرب الأعشاب كالزنجبيل أو النعناع لعلاج الغثيان.
نصائح للتعامل مع الإسهال
يُعد الإسهال أثناء تلقي العلاج الكيماوي من الأعراض شائعة الحدوث، والتي من الممكن أن تستمر حتى بعد انتهاء العلاج، وفيما يأتي بعض النصائح للتخفيف منه:[٤]
- شرب ما لا يقل عن 6 - 8 أكواب من الماء يوميًا، مع ضرورة اختيار المشروبات التي لا تحتوي على الكافيين.
- شرب السوائل ما بين الوجبات، بدلًا من شربها أثناء تناول الوجبة.
- تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهون.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم، بدلًا من تناول 3 وجبات كبيرة.
- تناول الفواكه والخضراوات المطبوخة، أو المقشرة، أو المعلبة.
- مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه.
- تناول الوجبات الدافئة، وتجنّب تناول الوجبات شديدة السخونة أو البرودة.
نصائح للتعامل مع التغيرات في حاسة التذوق
يُمكن أن يؤثر العلاج الكيماوي في حاسة التذوق، وفيما يأتي بعض النصائح لتناول الطعام بمتعةٍ أكبر:[٢]
- إضافة بعض المنكهات والتتبيلات حلوة المذاق إلى الطعام؛ وذلك لإعطائه نكهة مميزة.
- تناول الطعام بأواني بلاستيكية في حال الشعور بأن للطعام مذاق معدني.
- تجنّب تناول الأطعمة المفضلة لديك في حال الشعور بمذاق مختلف لها؛ وذلك لتجنّب الانزعاج منها مستقبلًا.
- تناول الدواجن، أو الأسماك ذات النكهات الخفيفة، أو منتجات الألبان بدلًا من تناول اللحوم الحمراء في حال اختلاف مذاقها.
نصائح للتعامل مع تقرحات الفم
يُمكن أن يُسبب العلاج الكيماوي جفاف الفم أو التقرحات، الأمر الذي يزيد من البكتيريا في الفم، ويُمكن التعامل مع هذه التقرحات من خلال ما يأتي:[٥]
- تنظيف الفم والأسنان واللثة 2 - 3 مرات يوميًا، على أن يستمر التنظيف الواحد لمدة 2 - 3 دقائق في كل مرة، كما ويُفضل استخدام فرشاة الأسنان ذات الشعيرات الناعمة.
- ترك فرشاة الأسنان في الهواء بعد كل استخدام؛ للسماح لها بالجفاف.
- استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.
- استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي في تركيبته على الفلورايد.
- شطف وغسل الفم 4 مرات يوميًا بمحلول يتكون من الملح وصودا الخبز.
- استخدام منتجات العناية بالشفاه للحفاظ على الشفتين، ومنعهما من الجفاف والتشقق.
- تجنّب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على السكر بنسبة عالية.
نصائح للتعامل مع التعب والإرهاق
قد يعاني الأشخاص الذين يتلقون جرعات من العلاج الكيماوي من التعب، والذي يصيبهم في معظم الأوقات، أو بعد ممارسة أنشطة معينة فقط،[٦] وللتقليل من التعب المرتبط بالعلاج الكيماوي يُنصح بما يأتي:
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة.[٦]
- تجنّب القيام بالنشاطات أو المهام التي تُسبب الإرهاق.[٦]
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي، أو اليوجا، فهذه التمارين تزيد من مستوى الطاقة للشخص، مع ضرورة تجنّب ممارسة أي تمارين تتطلب طاقة وجهد كبيرين.[٧]
- طلب المساعدة من العائلة أو الأصدقاء للقيام بالمهام اليومية.[٧]
نصائح للتعامل مع مشاكل الذاكرة والتركيز
بعض الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيماوي يعانون من مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى، بالإضافة لمشاكل في الانتباه والتركيز، مما يجعلهم بحاجة لوقتٍ أطول من المعتاد للقيام بالمهام اليومية والروتينية،[٧] كما يشعرون بالتشوش لفترة قصيرة بعد العلاج، والذي يُطلق عليه طبيًا الدماغ الكيميائي (بالإنجليزية: Chemo Brain)،[٢] وفيما يأتي بعض النصائح للتعامل مع هذه المشاكل:
- استخدام مخططات يومية تُساعد على إدارة وتذكر المواعيد، والأسماء، والعناوين، والأرقام، والمهام المطلوبة من الشخص.[٢]
- الحفاظ على النشاط العقلي؛ وذلك من خلال القيام بمجموعة من النشاطات كحل الألغاز، أو حضور المحاضرات والدروس.[٢]
- تناول الطعام بشكل جيد.[٧]
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.[٧]
نصائح للتعامل مع فقدان الشهية
قد يؤثر العلاج الكيماوي أو السرطان نفسه في الشهية؛ إذ غالبًا ما تقل شهية المُصابين بالسرطان، الأمر الذي يُسبب فقدان الوزن، وتعتمد شدة فقدان الشهية على نوع السرطان الذي يعاني منه المُصاب، وعلى نوع العلاج الكيماوي المستخدم، ولكن في معظم الحالات يستطيع المُصاب استعادة شهيته بعد التوقف عن تلقي العلاج، وفيما يأتي بعض النصائح للتقليل من مشكلة فقدان الشهية:[٦]
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
- تناول المشروبات الغنية بالمواد الغذائية كالعصائر؛ للمحافظة على توازن السوائل والمغذيات في الجسم.
نصائح للتعامل مع مشاكل النوم
يعاني بعض الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيماوي من مشاكل في النوم، وفيما يأتي بعض الإرشادات التي تُساعد على تحسين النوم للمُصاب:[٧]
- تحديد أوقات منتظمة للذهاب إلى النوم والاستيقاظ منه.
- الاسترخاء قبل الذهاب إلى النوم، ويُمكن إجراء ذلك من خلال الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم.
- استخدام ستائر سميكة، وقناع العين، وسدادات الأذن لمنع أي ضوضاء قد تُسبب الاستيقاظ من النوم.
- تجنّب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو النيكوتين، أو تناول المشروبات الكحولية قبل الذهاب إلى النوم.
- تجنّب تناول الأطعمة الدسمة قبل الذهاب إلى النوم.
- تجنّب ممارسة التمارين الرياضية قبل الذهاب إلى النوم.
- تجنّب مشاهدة التلفاز، أو استخدام الهاتف، أو الحاسوب قبل النوم بوقت قصير.
نصائح للتعامل مع تساقط الشعر
في الواقع، لا يُمكن منع تساقط الشعر المرتبط بتلقي العلاج الكيماوي، ولكن يُمكن لبعض الخطوات أن تُساعد على السيطرة عليه،[٨] ويُذكر من هذه الخطوات ما يأتي:
- تجنّب صبغ الشعر وتلوينه، أو تبييضه، أو تجعيده، فجميع هذه الأمور تسبب إضعاف الشعر.[٨]
- السماح للشعر أن يجف قدر الإمكان عن طريق الهواء، والابتعاد عن استخدام مجفف الشعر، أو مكواة تجعيد الشعر، أو غيرها من أدوات الشعر الساخنة.[٨]
- قص الشعر؛ فالشعر القصير يبدو أكثر كثافة من الشعر الطويل، وبالتالي عندما يبدأ الشعر بالتساقط فإنه لن يكون ملحوظًا للآخرين.[٨]
- تغطية الرأس باستخدام الأوشحة، أو الشعر المستعار، أو غيرها من أغطية الرأس الأخرى.[٨]
- ارتداء قبعة باردة أثناء تلقي العلاج الكيماوي؛ فالغطاء البارد يُقلل من تدفق الدّم إلى فروة الرأس، مما يُقلل من كمية الدواء التي من الممكن أن تصل إليها.[٧]
نصائح للتعامل مع الحساسية تجاه أشعة الشمس
عند تلقي العلاج الكيماوي يُصبح الجلد أكثر جفافًا، وتقشرًا، وحساسًا تجاه أشعة الشمس،[٦] لذا يُنصح باتّباع الإرشادات الآتية عند التعرّض المباشر لأشعة الشمس:
- ارتداء الملابس التي توفر الحماية القصوى من أشعة الشمس.[٦]
- ارتداء قبعة ذات حواف عريضة للحماية من الشمس.[٥]
- استخدام واقي الشمس بعامل حماية 30 أو أكثر، ووضعه على مناطق الجلد المعرّضة لأشعة الشمس.[٥]
متى تبدأ الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي؟
عادةً ما تبدأ الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي خلال الأسابيع القليلة الأولى من بدء العلاج، وتزداد حدتها مع كل جرعة يتلقاها المُصاب.[١]
كم من الوقت تستمر الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي؟
في الواقع، تبدأ الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي بالتحسن تدريجيًا بمجرد التوقف عن تلقي العلاج؛ وذلك لأن الخلايا الطبيعية والسليمة في الجسم تبدأ بالتعافي، ومن الجدير بالذكر أن معظم الآثار الجانبية تبدأ بالاختفاء بعد وقت قصير من الانتهاء من العلاج الكيماوي، إلّا أن بعض الآثار الجانبية قد تحتاج لوقت أطول لاختفائها؛ إذ يستمر بعضها لعدة أشهر أو أكثر لتختفي تمامًا.[١][٩]
المراجع
- ^ أ ب ت "Managing chemotherapy side effects", cancercouncil, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Tips for Managing Chemotherapy Side Effects", webmd, 28/10/2019, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ↑ Deborah Gerszberg, "8 Tips for Managing Chemotherapy-Induced Nausea", columbiasurgery, Retrieved 11/6/2021. Edited.
- ↑ "Managing Cancer Treatment Side Effects", my.clevelandclinic, 15/8/2019, Retrieved 11/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "After chemotherapy - discharge", medlineplus, Retrieved 11/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Yvette Brazier (20/8/2019), "What you need to know about chemotherapy", medicalnewstoday, Retrieved 11/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Side effects -Chemotherapy", nhs, 29/1/2020, Retrieved 11/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Chemotherapy and hair loss: What to expect during treatment", mayoclinic, 28/2/2020, Retrieved 11/6/2021. Edited.
- ↑ "Managing Chemotherapy Side Effects", breastcancer, 25/3/2020, Retrieved 11/6/2021. Edited.