توجد العديد من الأمور التي يمكن اتباعها للمساعدة على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، ويمكن أن تكون مفيدة للنساء اللواتي لديهن عوامل خطر معينة للإصابة بسرطان الثدي، مثل: وجود تاريخ عائلي أو تغيرات جينية معينة مسؤولة عن الإصابة بسرطان الثدي، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد طريقة معينة يمكن اتباعها للوقاية من سرطان الثدي بشكلٍ قطعي، وسيدور الحديث في هذا المقال حول الطرق التي تساعد في الوقاية من سرطان الثدي.[١]



الوقاية من سرطان الثدي

يمكن أن تُساعد الأمور التالية في الوقاية من سرطان الثدي:


تقليل الوزن في حالات السمنة

ترتبط زيادة الوزن عادةً بزيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي، وخاصة عند النساء في سن اليأس، لذلك يجب تقليل الوزن والحفاظ على الوزن الصحي.[٢]


ممارسة النشاط البدني

يمكن التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق المحافظة على ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل خلال اليوم، كما يمكن أن تساعد التمرينات الرياضية المنتظمة في السيطرة على الوزن.[٢]


تجنب التدخين

يجب تجنب التدخين ومحاولة الإقلاع عنه، وذلك لأن التدخين يؤدي للأمور التالية:[٢]

  • انخفاض عام في مستوى الصحة للفرد.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة؛ كأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • زيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي.
  • رائحة فم كريهة وسوء حالة الأسنان.
  • زيادة ظهور التجاعيد.


الرضاعة الطبيعية

يساهم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية في وقاية الأم من الإصابة بسرطان الثدي، ووفقاً للدراسات فإنّ الرضاعة الطبيعية لمدة عام ونصف (بجمع مدة رضاعة جميع الأطفال) تساهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومن الجدير بالذكر أن الرضاعة الطبيعية تُعطي فوائد صحية كبيرة للطفل.[٢]


تجنب استهلاك الكحول

يُساهم استهلاك الكحول في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي،[٣] وذلك لأن استهلاك الكحول يتسبب بزيادة مستويات بعض الهرمونات والمواد المرتبطة بسرطان الثدي.[٤]


الحد من العلاج الهرموني بعد سن اليأس

يمكن أن يزيد العلاج الهرموني (بالإنجليزية: Hormone therapy) من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي كأحد الآثار الجانبية لاستخدمها لتخفيف أعراض سن اليأس، لذلك من المهم مناقشة الطبيب حول الفوائد والمخاطر المتوقعة من العلاج بالهرمونات، ويمكن تخفيف أعراض سن اليأس بواسطة الأدوية والعلاجات غير الهرمونية.[٥]


اتباع حمية غذائية صحية

يمكن أن تُساعد الحمية الغذائية الصحية التي تتضمن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، مع الإكثار من الفواكه والخضروات بشكلٍ يومي، على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؛ إذ تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضروات على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكلٍ طفيف.[٦]


القيام بفحص الثدي

يمكن لفحص الثدي أن يُساعد على الكشف عن التغيرات التي تُصيب الثدي؛ مثل: وجود كتلة أو انتفاخ في الثدي، أو ألم عند اللمس، ولكنّه لا يُساعد بشكلٍ مباشر على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومن الجدير بالذكر أنّه من الممكن أن تزداد فرصة التعافي من السرطان إذا تم اكتشاف المرض مبكراً، لذلك من المهم زيارة الطبيب عند الشك بوجود شيء غير طبيعي.[٧]


الوقاية الطبية

أثبتت الدراسات أن الوقاية الطبية عن طريق استخدام دواء تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen) أو رالوكسيفين (بالإنجليزية: Raloxifene) تحت إشراف طبي؛ إذ يساهم ذلك في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند بعض النساء.[٨]


الوقاية الجراحية

يمكن القيام ببعض التدخلات الجراحية الوقائية؛ مثل استئصال الثدي الوقائي (بالإنجليزية: Prophylactic mastectomy) أو استئصال المبيض الوقائي (بالإنجليزية: Prophylactic oophorectom) عند النساء المعرضات لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي بسبب وجود عوامل وراثية قوية للإصابة به.[٨]


هل توجد علاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والإصابة بسرطان الثدي؟

أثبتت بعض الدراسات وجود علاقة بين زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي واستخدام موانع الحمل الهرمونية (بالإنجليزية: Hormonal contraception)، التي تشمل حبوب منع الحمل واللولب (IUDs) الهرموني، ولكن من حسن الحظ فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب موانع الحمل الهرمونية يُعتبر قليل وينخفض عند التوقف عن استخدامها.[٥]


كيف يمكن اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي؟

يمكن للعديد من النساء اكتشاف وجود مشاكل في الثدي عن طريق الفحص الذاتي للثدي، الذي يهدف لاكتشاف وجود كتل أو تغييرات في الثديين، بالإضافة إلى أنه يمكن اكتشاف سرطان الثدي بمراحله المبكرة بواسطة تصوير الثدي الشعاعي (بالإنجليزية: Mammogram)، الذي يستخدم الأشعة السينية لاكتشاف سرطان الثدي عندما يكون صغيراً جداً بحيث لا يمكن رؤيته أو الشعور به، ولكن قبل القيام بفحوصات الثدي يجب التحدث للطبيب لمعرفة المخاطر المتعلقة بها، ومن الجدير بالذكر أن أورام الثدي قد تكون غير سرطانية أيّ حميدة (بالإنجليزية: Benign) أو سرطانية خبيثة (بالإنجليزية: Malignant).[٩][١٠]


دواعي مراجعة الطبيب

تجب زيارة الطبيب فوراً عند ملاحظة وجود أي تغييرات في الثديين؛ مثل: ظهور كتل جديدة أو حدوث تغييرات في الجلد، كما يجب سؤال الطبيب عن موعد البدء بتصوير الثدي الشعاعي والقيام بفحوصات أخرى، وذلك تبعاً للتاريخ الصحي للمريضة.[٥]


المراجع

  1. "Breast Cancer Risk and Prevention ", American cancer society, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث " 8 Ways to Prevent Breast Cancer ", siteman, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  3. "Can I Lower My Risk of Breast Cancer?", American cancer society, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  4. "Alcohol and breast cancer risk: What to know", mdanderson, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Breast cancer prevention: How to reduce your risk", mayoclinic, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  6. "How to Reduce Risk of Breast Cancer", Cedars-sinai, Retrieved 13-7-2021. Edited.
  7. "HOW TO REDUCE YOUR RISK OF BREAST CANCER", preventbreastcancer, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "PREVENTION:BREAST CANCER RISK FACTORS AND PREVENTION", paho, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  9. "Breast Self-Examination", healthlinkbc, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  10. " - Breast cancer screening ", nhs, Retrieved 13/7/2021. Edited.