سرطان الثدي

ما هو سرطان الثدي؟

يحدث سرطان الثدي نتيجة انقسام خلايا الثدي بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، كما يعتمد نوع سرطان الثدي على خلايا المنطقة التي يبدأ بالظهور فيها؛ إذ إن معظم أنواع سرطان الثدي تبدأ في قنوات أو فصيصات الثدي.

من أين يبدأ سرطان الثدي؟

قد يبدأ سرطان الثدي من أماكن مختلفة من الثدي، يمكن توضيحها كالآتي:^[١]

• سرطان قنوي: يبدأ في القنوات التي تنقل الحليب إلى الحلمة، وهو الأكثر شيوعاً.
• سرطان فصيصي: يظهر في الغدد التي تصنع حليب الثدي.
• أنواع أخرى أقل شيوعًا؛ مثل: الساركوما الوعائية؛ وهو سرطان يصيب جدار الأوعية الدموية، أو الأوعية اللمفية.

أسباب سرطان الثدي

لا يوجد سبب واضح ومباشر لحدوث سرطان الثدي كمعظم أنواع السرطانات؛ لكن يعتقد الباحثون أنه ينتج عن عوامل هرمونية أو بيئية، إضافة لعوامل جينية؛ لتشكل كلها عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، لكن مع التأكيد على أنّ وجود عوامل خطر لا يعني بالضرورة أنّ السيدة ستُصاب بالسرطان، ومن أهم عوامل الخطر نذكر ما يلي:^[٢][٣]

• التقدم في العمر: غالباً ما يتم تشخيص معظم حالات سرطان الثدي بعد سن الخمسين.
• وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض: وجود أحد الأقارب من الدرجة الأولى مثل: أم، أو أخت، أو ابنة مصابة بسرطان الثدي، أو المبايض، يزيد من خطر الإصابة.
• تاريخ بدء وانقطاع الحيض: إذ إنّ بدء الحيض بوقت مبكر قبل عمر 12 عاماً، أو تأخر انقطاع الطمث لما بعد 55 عاماً؛ يجعل النساء معرضات للهرمونات لفترة أطول؛ مما قد يزيد من خطر الإصابة.
• الطفرات الجينية: حدوث تغييرات في جينات معينة؛ مثل: BRCA1 أو BRCA2؛ تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبايض.
• التعرض للعلاج بالأشعة: النساء اللواتي خضعن للعلاج بالأشعة للصدر أو للثدي، خصوصاً قبل عمر الثلاثين.
• التاريخ الإنجابي: إذ أن الحمل الأول بعد عمر الثلاثين، أو عدم الإرضاع رضاعة طبيعية، أو عدم حدوث حمل كامل المدة كلها قد تزيد خطر الإصابة.
• شرب الكحول، وقلة النشاط البدني، وزيادة الوزن والسمنة.

أعراض سرطان الثدي

قد تظهر مجموعة من الأعراض لسرطان الثدي، أهمها ما يلي:^[٣]

• ظهور تكتلات، أو مناطق سميكة بالثدي تختلف عن باقي المناطق في الثدي.
• وجود حلمة مقلوبة.
• تقشر في المنطقة الداكنة المحيطة بحلمة الثدي.
• تغير في شكل أو حجم الثدي.
• تنقير في الجلد فوق الثدي؛ مثل جلد فاكهة البرتقال.
• احمرار في جلد الثدي.

تشخيص سرطان الثدي

لا يوجد فحص واحد يمكن من خلاله تشخيص جميع أنواع سرطان الثدي، لكن يمكن استخدام عدة فحوصات كما يلي:^[٤][٥]

• فحص الثدي: سيقوم الطبيب بالبداية بفحص الثدي ومنطقة الإبط والعقد الليمفاوية؛ للبحث عن وجود أي كتل غير طبيعية أو أي تشوهات في المنطقة، الكتل الحميدة تختلف نوعاً ما بطبيعتها عن الكتل السرطانية.
• الماموجرام (Mammogram): أو ما يسمى بتصوير الأشعة السينية للثدي للكشف عن سرطان الثدي وعن طبيعة الكتل.
• السونار: تستخدم لإعطاء صورة عميقة من داخل الجسم، وتكون بالعادة لتحديد ما إذا كانت الكتلة الموجودة في الثدي عبارة عن كتلة كيس مملوء بالسائل (غير سرطانية)، أم هي كتلة صلبة (قد تكون سرطانية أو حميدة).
• الخزعة: وهي آخر مرحلة في التشخيص، حيث يتم أخذ عينة من كتل الثدي لفحصها، وتحديد إذا كانت سرطانية أم لا، ونوع الخلايا في السرطان ودرجته.

مراحل سرطان الثدي

يتم تقسيم مراحل سرطان الثدي بأرقام رومانية من مرحلة 0 إلى المرحلة الرابعة، على النحو الآتي:^[٦]

• المرحلة 0: في هذه المرحلة يكون السرطان في مكانه الأصلي؛ أي لم ينتقل لأجزاء أخرى، ويبقى في القنوات الناقلة للحليب، أو الغدد الحليبية.
• المرحلة الأولى: ابتداءً من هذه المرحلة يطلق عليه سرطان غازي؛ أي أنه ينتقل للأنسجة المجاورة.
• المرحلة الثانية: يزداد حجم السرطان، أو انتشر لمناطق أكبر.
• المرحلة الثالثة: يعتبر مرحلة متقدمة من الصعب علاجها، لكنه لم يصل للعظام أو للأعضاء الأخرى.
• المرحلة الرابعة: انتشار سرطان الثدي بعيدًا عن الثدي والخلايا الليمفاوية المحيطة به، غالبًا ما يكون قد وصل للعظام، والرئتين، والدماغ، والكبد، ويُسمى في هذه المرحلة سرطان متنقل (Metastatic).

علاج سرطان الثدي

يعتمد علاج سرطان الثدي على نوع السرطان والمرحلة التي وصل لها، وقد يختار الطبيب واحد أو أكثر من العلاجات التالية بحسب حالة المريض وتقييم الطبيب للحالة:

• الجراحة: قد يكون هناك عدة خيارات بموضوع الجراحة، فقد يكون باستئصال الكتلة الورمية فقط، أو إزالة عدد من العقد الليمفاوية، أو استئصال الثدي بالكامل، أو إزالة كلا الثديين.
• العلاج الإشعاعي: يستخدم حزم عالية من الطاقة، أو البروتونات لقتل الخلايا السرطانية.
• العلاج الكيميائي: يستخدم لمنع النمو السريع للخلايا السرطانية، إذا كان هناك خطر من انتشاره أو عودته بعد العلاج أو الجراحة.
• العلاج بالهرمونات: أو ما يسمى العلاج بحجب الهرمونات لعلاج سرطان الثدي الحساس لهرمونات الإستروجين والبروجسترون.

الكشف المبكر عن سرطان الثدي

من المهم إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي وتشجيع النساء على الفحص بشكل دوري؛ إذ إنّ هذه الفحوصات تقلل من خطر الوفاة وتقلل من عدد الوفيات من سرطان الثدي، حيث يُعد تصوير الثدي بالماموجرام أفضل وسيلة متاحة للكشف المبكر عن سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض وقبل الشعور بالكتل، ثم إذا ظهر شيء مريب قد يطلب الطبيب صورة أشعة سينية تشخيصية، أو رنين مغناطيسي.^[٥]

توصي الكلية الأمريكية لأخصائيي الأشعة بإجراء فحوصات سنوية للنساء ​​ممن تزيد أعمارهن عن 40 عامًا، بينما يجب على النساء بين 50 و74 عاماً ​​بإجراء الفحوصات كل عامين.^[٧]

الفحص الذاتي للثدي

من المهم أن تكون النساء على دراية ووعي بطبيعة الثدي لديهن وملاحظة أي تغير، يمكن أن يكون الفحص الذاتي بالعين، أو باليد للتأكد من عدم وجود كتل أو أي تغير، وعند ملاحظة أي تغير في شكل الثدي أو ظهور كتل معينة فيجب بعدها مراجعة الطبيب لإجراء المناسب.^[٨]

هل يمكن أن يُصاب الذكور بسرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو مرض نادر بالنسبة للذكور؛ حيث أشارت دراسات تابعة لجمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society) إلى أنه يُتوقع أن يتم تشخيص حوالي 2650 رجلاً، ووفاة 530 رجلاً بسبب سرطان الثدي في عام 2021، ويبلغ خطر الإصابة بسرطان الثدي على مدى الحياة لدى الرجال حوالي 1 من كل 833 رجلاً.^[٩]