إنّ الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymph Nodes) القريبة من الثدي هي من أول الأماكن التي يُمكن أن ينتشر إليها وينمو فيها سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer)، وتُعد الغدد الليمفاوية جزءًا مهمًا وأساسيًا من الجهاز المناعي الذي يحمي الجسم من الأمراض.[١]

انتشار سرطان الثدي إلى الغدد اللمفاوية

مع مرور الوقت، تبدأ الخلايا السرطانية الموجودة في الثدي بالنمو والتكاثر، إذ يمكن أن تصل إلى الأوعية الليمفاوية الموجودة في أنسجة ثدي المرأة وتدخل إليها، ليقوم السائل الليمفاوي بحمل هذه الخلايا ونقلها إلى جميع أنحاء الجسم، وعادةً تكون الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط هي المكان الذي يبدأ فيه سرطان الثدي بالانتشار، وذلك لأنها الأقرب لنسيج الثدي.[١]


الأعراض المرتبطة بانتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية

تقوم الغدد الليمفاوية بتصفية سوائل الجسم ومحاربة العدوى، ومن الأعراض التي تدل على انتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية ما يأتي:[٢]

  • يعد الشعور بتصلب أو انتفاخ في الغدد الليمفاوية من أكثر الأعراض شيوعًا لانتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية.
  • ظهور كتلة أو تصلب تحت منطقة الإبط.
  • تورم في الذراعين أو اليدين، ويسمى بالوذمة اللمفية (بالإنجليزية: Lymphedema).
  • ظهور تورم أو كتلة في عظام منطقة الثدي، أوفي عظام الترقوة (بالإنجليزية: Clavicle).


تشخيص انتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية

يُمكن تشخيص انتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية عن طريق الحصول على الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy)، إذ تُجرى عادةً إما في نفس وقت إجراء جراحة للثدي، أو يمكن الحصول عليها بإجراء منفصل،[٣] ويقوم الأطباء بأخذ خزعة للعقد الليمفاوية بطريقتين على النحو الآتي:

  • خزعة العقدة الخافرة: (بالإنجليزية: Sentinel Node Biopsy)، تعد العقدة الخافرة من العقد الليمفاوية القريبة من أنسجة الثدي، إذ من المحتمل أن يصل إليها الورم السرطاني في بداية انتشاره، ويُجرى استئصال العقدة الخافرة لإجراء الاختبارات اللازمة عليها في المختبر، فإذا كانت هذه العقدة خالية من الخلايا السرطانية، يكون احتمال وجود انتشار للخلايا السرطانية قليلًا أو معدوماً، ولكن إذا كانت النتائج تُشير لوجود الخلايا السرطانية فيها، يوصي الطبيب باستئصال المزيد من العقد الليمفاوية.[٤]
  • استئصال العُقَد اللمفية الإبطية: (بالإنجليزية: Axillary Lymph Node Dissection)، وهنا يُزيل الطبيب أكثر من عقدة لمفية تتواجد في منطقة تحت الإبط، ليتم فحصها وتحليها في المختبر للكشف عن وجود أي خلايا سرطانية فيها.[٥]


كما يمكن أن يلجأ بعض الأطباء لإجراء عدد من الاختبارات التصويرية للبحث عن وجود أي عقد ليمفاوية متضخمة، ويُذكر من هذه الاختبارات ما يأتي:[٦]

  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT Scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging - MRI).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound Scan).
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography Computed Tomography).


علاج انتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية

تختلف طرق العلاج لانتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية من مريض لآخر، إذ أن الهدف من العلاج بغض النظر عن نوعه هو القضاء على أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية، ومن العلاجات المستخدمة لهذا الغرض ما يأتي:[٣]

  • العلاج الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)، ويُستخدم كعلاج مساعد لقتل أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم.
  • العلاج الهرموني: (بالإنجليزية: Hormonal Therapy)، يوصى بالعلاج الهرموني لمدة لا تقل عن خمس إلى عشر سنوات للمرضى المصابين بأورام الثدي الإيجابية لمستقبلات هرمون الإستروجين.
  • العلاج الإشعاعي: (بالإنجليزية: Radiation Therapy)، يجب التنويه إلى أن العلاج الإشعاعي لا يمكن تطبيقه على جميع المرضى، إذ في بعض الحالات لا يوصى باستخدام العلاج الإشعاعي.


توقعات سير انتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية

يعد الشفاء التام من المرض هو الهدف الأساسي للعلاج في حالات انتشار سرطان الثدي إلى الغدد الليمفاوية، ومن الجدير بالذكر أن نسبة الشفاء من المرض تُعتبر مرتفعة عند اتباع الخطة العلاجية الصحيحة،[٧] إذ أن كل حالة مرضية تختلف عن الأخرى باختلاف نوع السرطان وطريقة انتشاره، لذا بشكل عام إن أعراض وطريقة سير المرض تختلف من مريض لآخر، وطريقة العلاج أيضًا تختلف من مريض لآخر.[٨]


الوقاية من سرطان الثدي

يمكن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومنها ما يأتي:[٩]

  • الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي، عن طريق خفض عدد السعرات الحرارية اليومية، وزيادة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ يوصى بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية معتدلة الشدة، أو 75 دقيقة من التمارين الرياضية شديدة القوية.
  • الاستمرار بالرضاعة الطبيعية، فكلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية، كلما قلت احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • الحد من استخدام العلاجات الهرمونية بعد سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause).

المراجع

  1. ^ أ ب "Breast Cancer Staging and Lymph Node Involvement", rockymountaincancercenters, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  2. "Symptoms of secondary breast cancer", cancerresearchuk, 10/2/2021, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Pam Stephan (25/2/2020), "An Overview of Lymph Node-Positive Breast Cancer", verywellhealth, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  4. "Sentinel node biopsy", mayoclinic, 10/11/2020, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  5. "Lymph Node Removal & Lymphedema", nationalbreastcancer, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  6. "Lymph Nodes and Cancer", cancer, 2/3/2021, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  7. "Tumour size predicts long-term survival among women with lymph node-positive breast cancer", Current Oncology, 2021, Issue 19, Folder 5, Page 249-253. Edited.
  8. "Metastatic breast cancer", cancercenter, 1/6/2021, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  9. "Breast cancer prevention: How to reduce your risk", mayoclinic, 25/2/2021, Retrieved 10/6/2021. Edited.