عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بسرطان الكبد (Liver Cancer) من الألم، خاصةً في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويحدث ذلك نتيجةً لتمدد الجلد الذي يعلو الكبد، أو انتشار الأورام في الكبد وتأثيرها فيه، مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب الحسية الموجودة في الغلاف الخارجي للكبد مُسببًا الألم.[١]

كيف يمكن تخفيف آلام سرطان الكبد؟

يمكن للعديد من الأساليب أن تُساعد على تخفيف آلام سرطان الكبد، ويُذكر منها:

  • الأدوية المسكنة للألم: قد يصف الطبيب للأشخاص المصابين بسرطان الكبد بعض الأدوية القوية لتسكين آلامهم، ويعتمد معظمهم على الأدوية المُخدِّرة (Narcotic Drugs) بشكلٍ صارمٍ للسيطرة على آلام سرطان الكبد، وتُساعد هذه الأدوية على تخفيف الآلام من خِلال التّحكّم بالجهاز العصبي المركزي، وتأتي الأدوية المخدرة التي يشار إليها أيضًا باسم المواد الأفيونية (Opioids) في أشكالٍ عديدة.[١]
  • الإشعاع: (Radiation)، يمكن للإشعاع أن يُقلّص حجم ورم الكبد ويخفف بعض الآلام التي يسببها، كما يمكن أن يوفّر الإشعاع الموضعي الراحة من آلام العظام إذا انتشر سرطان الكبد إليها، وإذا كان هنالك الكثير من مناطق العظام التي تُعاني من الألم فلا يمكن استخدام الإشعاع، ويعتمد الطبيب بشدة على الأدوية المُخدِّرة.[١]
  • التخدير الموضعي: (Local Anesthetic)، يمكن للأطباء أحيانًا حقن مخدر موضعي في أعصاب البطن أو بالقرب منها لتقليل آلام سرطان الكبد، وتوفير بعض الراحة للمُصاب.[١]
  • الرعاية التلطيفية: (Palliative Care)، هي رعاية طبية متخصصة تهدف إلى توفير الراحة من الألم والأعراض الأخرى لأي مرضٍ خطير، ويعمل أخصائيو الرعاية التلطيفية والمُصاب نفسه وأسرته وأطباء آخرون لتوفير الدعم الكافي للتعافي من المرض، ويمكن استخدام الرعاية التلطيفية أثناء الخضوع لعلاجات قوية أخرى كالجراحة، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي.[٢]
  • الطب البديل: قد تساعد العلاجات البديلة على إدارة الألم لدى الأشخاص المصابين بسرطان الكبد المتقدم والسيطرة عليه، ويحدث ذلك من خلال استخدام بعض العلاجات والأدوية، ولكن في بعض الأحيان قد يستمر الألم أو قد يرغب المصاب في تجنب الآثار الجانبية لأدوية الألم، لذا يُفضل التحدث مع الطبيب حول العلاجات البديلة التي قد تساعد على التغلب على الألم، ومنها:[٢]
  • الوخز بالإبر.
  • التنويم المغناطيسي (Hypnosis).
  • التدليك.
  • تقنيات الاسترخاء.
  • العلاج الكيميائي: (Chemotherapy)، اعتمادًا على نوع سرطان الكبد الذي يعاني منه المصاب قد يتلقى أدوية العلاج الكيميائي لقتل أو تقليص أو إبطاء نمو الأورام، كما يمكن استخدام العلاج الكيميائي الشامل كعلاج تلطيفي لإبطاء نمو السرطان وتقليل الألم.[٣]




من الطبيعي أن يشعر المُصاب بسرطان الكبد بالاكتئاب أو القلق أو التوتر، علمًا أن هذه المشاعر تتفاوت من حالةٍ لأخرى، ومع ذلك يمكن للجميع الاستفادة من المساعدة والدعم من أشخاص آخرين سواء كانوا أصدقاء، أو أفراد العائلة، أو مجموعات دعم، أو مستشارين محترفين أو غيرهم.




وصف آلام سرطان الكبد

قد لا يُسبب سرطان الكبد أي علامات أو أعراض في مراحله الأولى، وعندما يبدأ السرطان في إظهار علاماته وأعراضه قد يشعر المُصاب بألم في بطنه خاصةً في أعلى اليمين، وقد يكون الألم كإحساس بخفقان أو شُعور يُشبه الطعن، ويمكن أيضًا أن يحدث في الأماكن التالية:[٤]

  • بالقرب من لوح أو عظم الكتف الأيمن.
  • في الظهر.


كيف أتغلّب على هذا الألم؟

للتغلب على الألم الناتج عن سرطان الكبد والتكيف معه اتّبع النصائح والإرشادات التالية:[٥]

  • راقب ألمك ودوّن ذلك في مفكرة خاصة بالأعراض، ويشمل ذلك وصف الشعور بالألم، ومدى شدته، موضع الألم بالضبط، ومن أين يأتي، ومن أين ينتقل، ومدة استمراره، وما إذا اختفى مع دواء محدد للألم أو مع أي علاج آخر كتطبيق الكمّادات الدّافئة.
  • انتظر واصبر لبضعة أيام إلى أن يتكيف جسمك مع جرعة مسكنات الألم.
  • أخبر طبيبك إذا كان لديك غثيان أو آثار جانبية أخرى بعد تناول دواء قوي للألم مثل المورفين (Morphine)، وقد يساعد تعديل الجرعة أو تجربة طرق أخرى لتسكين الآلام على تخفيف هذه الآثار الجانبية.
  • استخدم ملينًا بانتظام لمنع أو تخفيف الإمساك الناتج عن استخدام أدوية تخدير الألم.
  • تناول مسكنات الألم بانتظام كما هي موصوفة من قِبل الطبيب، ووِفقًا لتوصيات الطّبيب.


أعراض وعلامات أخرى لسرطان الكبد

إلى جانب الألم الناتج عن سرطان الكبد، يعاني المُصاب به من عدد من الأعراض والعلامات، وفيما يلي أكثرها شيوعًا:[٤]

  • الغثيان أو القيء.
  • فقدان الشهية.
  • امتلاء البطن حتى بعد تناول وجبة طعام صغيرة.
  • تضخم الكبد، والذي يمكن الشعور به تحت الضلوع في الجانب الأيمن.
  • تضخم الطحال، والذي يمكن الشعور به تحت الأضلاع على الجانب الأيسر.
  • ألم في البطن أو بالقرب من الكتف الأيمن.
  • تورم في البطن بسبب تراكم السوائل فيه.
  • الحكة.
  • اصفرار الجلد بياض العين.
  • فقدان الوزن غير المُبرر.
  • الإعياء والتعب.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Beth W. Orenstein (17/6/2009), "Controlling Liver Cancer Pain", everydayhealth, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Liver cancer", mayoclinic, 18/5/2021, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  3. "What is liver cancer?", cancer, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Jasmine Shaikh (16/4/2021), "What Does Pain From Liver Cancer Feel Like?", medicinenet, Retrieved 17/8/2021. Edited.
  5. "Pain", cancercouncil, Retrieved 17/8/2021. Edited.