يُستخدَم العلاج الكيماوي (Chemotherapy) ضِمن خُطّة عِلاج سرطان القولون ويَستخدم هذا النوع من العلاجات أدوية معينة بهدف وقف نمو الخلايا السرطانية، إما من خلالها قتلها، أو منعها من التكاثر والنمو.[١]

متى يُستخدم العلاج الكيماوي لسرطان القولون؟

يُستخدم العلاج الكيماوي لسرطان القولون في أوقاتٍ مختلفة من مراحل العلاج، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٢]

  • قَبل الجِراحة وإلى جانِب العِلاج الإشعاعي: بهدف التقليل من حجم الورم السرطاني لتسهيل إزالته.
  • بعد الجِراحة: بهدف تقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى، إذ يعمَل العلاج الكيماوي على قتل الخلايا السرطانية التي تبقّت بعد الجراحة، أو تدمير الخلايا السرطانية التي انتقلت من سرطان القولون إلى أجزاء أخرى من الجسم للاستقرار والنمو فيه، ولكنها صغيرة ولم تتم رؤيتها عبر الفحوصات التصويرية.
  • بعد انتشار سرطان القولون لأعضاء أُخرى في الجِسم: كالكبد، ليُساعد على تقليص حجم الورم، والتقليل من الأعراض المصاحبة له، ومساعدة المصاب على العيش لأطول فترة ممكنة.


عدد جلسات العلاج الكيماوي لسرطان القولون

يتراوح العلاج الكيماوي لسرطان القولون بين 4-8 جلسات عادة، ويفصل بين كل جلسة والأخرى 2 - 3 أسابيع، اعتمادًا على العلاجات الأخرى التي يتلقاها ونوع الكماوي ومدى انتشار السرطان.[٣]


كيف يُعطى العلاج الكيماوي؟

يُعطى العلاج الكيماوي بالطرق الآتية:

  • عن طريق الوريد: وهي أدوية تُحقن في الوريد، لتصل إلى مجرى الدّم مباشرة ثم تنتقل إلى جميع أجزاء ومناطق الجسم تقريبًا.[٢][٤]
  • عن طريق الفم (حُبوب دوائيّة): وهو من الأشكال الدوائية الجديدة للعلاج الكيماوي، ويعمل بكفاءة مشابهة لكفاءة الأشكال الصيدلانية الأخرى في حال تم تناوله في الوقت الصحيح الذي يحدده الطبيب.[٤]
  • عن طريق الحَقن المُباشر بالبطن: وهي أدوية تُحقن مباشرة في منطقة البطن.[٤]
  • عن طريق الحقن بالشّريان الذي يُغذي الورَم: ويُستخدم في الحالات التي ينتشر فيها سرطان القولون إلى الكبد.[٥]




في بعض الحالات يخضع مُصاب سرطان القولون لعملية جراحية لوضع مِضخّة للعِلاج الكيماوي تحت الجِلد، وغالبًا في منطقة أسفل الصّدر، وتحتوي المضخة على أنبوب رفيع يذهب إلى فرع جانبي من الشريان الكبدي ويضخ العلاج الكيماوي مباشرة إلى الكبد.




أدوية العلاج الكيماوي لسرطان القولون

يُذكر من الأدوية الكيماوية المستخدمة لعلاج سرطان القولون ما يأتي:[٦]

  • فلورويوراسيل (Fluorouracil - 5FU).
  • كابيسيتابين (Capecitabine)، المتواجد بالاسم التجاري (Xeloda).
  • أوكساليبلاتين (Oxaliplatin)، المتواجد بالاسم التجاري (Eloxatin).
  • إرينوتيكان (Irinotecan)، المتواجد بالاسم التجاري (Campto).
  • رالتريكسيد (Raltitrexed)، المتواجد بالاسم التجاري (Tomudex).
  • تيبيراسيل هيدروكلوريد - تريفلوريدين (Trifluridine-tipiracil hydrochloride)، المتواجد بالاسم التجاري (Lonsurf).


أين يتم تلقي جرعات العلاج الكيماوي لسرطان القولون؟

عادةً يتم تلقي جرعات العلاج الكيماوي داخل العيادات الطبية في المستشفى أو مراكِز علاج السّرطان، إذ من المهم أن يبقى المصاب تحت المراقبة ليوم واحد أو لعدّة أيام بعد تلقي الجرعة.[٣]


الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان القولون

في الواقع تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان القولون على نوع الأدوية المستخدمة، وعدد أدوية العلاج الكيماوي، وكيفية تفاعلها في الجسم،[٣] وتتضمن الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيماوي ما يأتي:[٧]

  • تساقط الشعر.
  • تقرحات الفم.
  • الإسهال.
  • الغثيان والقيء وفقدان الشهية.
  • زيادة فرصة الإصابة بالعدوى، نتيجة لانخفاض المناعة.[٢]
  • التعب العام، نتيجةً لانخفاض قُوّة الدّم أو نتيجة لأسباب أخرى.[٢]
  • سهولة النزيف أو ظهور الكدمات على الجِلد، نتيجة لانخفاض عدد الصفائح الدموية.[٢]
  • خدران أو وخز في اليدين أو القدمين.[٧]
  • التحسس تجاه بعض الأدوية.[٧]
  • ظهور طفح جلدي أحمر اللون يظهر على اليدين والقدمين، وقد يتقشر وينتشر إلى أماكن أخرى.[٧]



ملاحظة: عادةً ما تختفي الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي بعد التوقف عن استخدامه، كما أنه من المهم أثناء العلاج تقديم الخيارات العلاجية التلطيفية المناسبة للتخفيف من الأعراض.




التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي

يُمكن التعامل مع بعض الآثار الجانبية عند تلقي العلاج الكيماوي لسرطان القولون من خلال اتّباع الإرشادات الآتية للآثار الجانبية:[٨]

  • لتقليل التعب: يُمكن التقليل من التعب المرتبط بالعلاج الكيماوي من خلال ما يأتي:
  • الرّاحة وأخذ قيلولة قصيرة خلال النهار، لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة.
  • الالتزام بموعد نوم واستيقاظ منتظم.
  • تناول النظام الغذائي الصحي والمتوازن.
  • شرب كميّات وافِرة من الماء خِلال اليوم.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة لتنشيط الجسم.
  • لتقليل الغثيان والتقيؤ: يُمكن التقليل من الغثيان والتقيؤ المرتبط بالعلاج الكيماوي من خلال ما يأتي:
  • تناول الأدوية المضادة للغثيان (وِفقًا لما يصفه الطّبيب).
  • تناول وجبات صغيرة متعددة بدلًا من 3 وجبات كبيرة في اليوم.
  • تجنّب تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة.
  • إذا اضطّر المُصاب للاستلقاء بعد تناوُل الطّعام فعليه أن يضع وِسادة أُخرى أسفل رأسه ليبقى مرفوعًا لمُدّة ساعة على الأقل.
  • لتقليل تقرحات الفم: يُمكن لامتصاص قِطَع الثلج أن يُقلل من خطر ظهورها، (يُمكن سؤال الطّبيب إذا كان هُناك أدوية موضعيّة بالإمكان استخدامها للتّخلق من تقرحات الفم).
  • لتقليل الإصابة بالعدوى: غسل اليدين بانتظام، وتجنّب لمس العينين أو الأنف أو الفم، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى.

المراجع

  1. "Colon Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version", cancer, 3/9/2021, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Chemotherapy for Colorectal Cancer", cancer, 29/6/2020, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Chemotherapy treatment for colon cancer", cancerresearchuk, 15/10/2018, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Colorectal Cancer Chemotherapy: Options, Side Effects, and More", fightcolorectalcancer, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  5. "Chemotherapy for Colorectal Cancer", webmd, 10/11/2019, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  6. "Chemotherapy", bowelcanceruk, 2/2020, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Julie Wilkinson (9/7/2021), "How Colon Cancer Is Treated", verywellhealth, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  8. Julia Califano (5/8/2019), "How to Manage the Side Effects of Chemotherapy", everydayhealth, Retrieved 6/9/2021. Edited.