خلل التنسج في عنق الرحم

خلل التنسج في عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical Dysplasia) من الأمراض الشائعة التي تُصيب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 - 35 عامًا، ولكن يمكن أن تحدث في أي عمر، ويُعرف خلل التنسج في عنق الرحم بأنه تغيرات غير طبيعية تحدث في خلايا وأنسجة عنق الرحم، المنطقة التي تربط ما بين المهبل والرحم، ويمكن أن تكون تغيرات خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تتحول لخلايا سرطانية في المستقبل، ويُمكن التشخيص من خلال إجراء مسحة عنق الرحم (بالإنجليزية: Pap Smear).[١]

أعراض خلل التنسج في عنق الرحم

لا يُسبب خلل التنسج في عنق الرحم أي أعراض، وكما أسلف بالذكر أن معظم الحالات يمكن تشخيصها من خلال إجراء مسحة عنق الرحم.[٢]


أسباب خلل التنسج في عنق الرحم

ترتبط الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papillomavirus)، بالإصابة بخلل التنسج في عنق الرحم،[١] إذ أن معظم حالات الإصابة بخلل التنسج في عنق الرحم كانت مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، ففي الحالات الطبيعية يقضي الجهاز المناعي على الفيروس للتخلص منه، ولكن في بعض الحالات تستمر العدوى لدى النساء لتُسبب خلل التنسج في عنق الرحم، ومن الجدير بالذكر أن هذه الفيروس يُصيب كل من الرجال والنساء، وينتقل من خلال الاتصال الجنسي، أو بواسطة التلامس الجلدي.[٣]


هل خلل التنسج في عنق الرحم سرطاني؟

لا، إذ إن خلل التنسج في عنق الرحم بحد ذاته غير سرطاني، بل هو خلايا غير طبيعية الشكل تظهر في منطقة عنق الرحم، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن يتطور ليُصبح سرطانًا.[٤]


عوامل تزيد من خطر الإصابة

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بخلل التنسج في عنق الرحم، ومنها ما يلي:[٥]

  • الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
  • الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV).
  • الإصابة بالثآليل التناسلية.
  • التعرض لمادة ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (بالإنجليزية: DES).
  • الإنجاب قبل سن 16 عامًا.
  • الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا في وقت سابق.
  • الإصابة بالأمراض أو تناول الأدوية التي تُثبط الجهاز المناعي.


تشخيص خلل التنسج في عنق الرحم

تمكن تشخيص معظم حالات خلل التنسج في عنق الرحم من خلال اختبار مسحة عنق الرحم الروتينية، إذ يأخذ من خلالها الطبيب عينة من الخلايا لترسل بعد ذلك إلى المختبر لإجراء الفحوصات اللازمة عليها، ويتوقع ظهور النتائج خلال 3 أسابيع،[٢] ومن الجدير بالذكر، أن مسحة عنق الرحم يمكن أن تُحدد إذا كان خلل التنسج في عنق الرحم خفيفًا، أو متوسطًا، أو شديدًا، إلّا أنه في بعض الحالات يجب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات الأخرى لتحديد العلاج المناسب، ويُذكر من هذه الاختبارات:[٣]

  • إعادة اختبار مسحة عنق الرحم.
  • التنظير المهبلي (بالإنجليزية: Colposcopy).
  • تجريف باطن عنق الرحم (بالإنجليزية: Endocervical Curettage).
  • الخزعة المخروطية (بالإنجليزية: Cone Biopsy).
  • الاستئصال العروي بالجراحة الكهربائية (بالإنجليزية: Loop Electrosurgical Excision Procedure).
  • اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري.


عِلاج خلل التنسج في عنق الرحم

يختفي خلل التنسج في عنق الرحم من تلقاء نفسه دون أي تدخل علاجي في معظم الحالات الخفيفة، ولكن لا بد من مراجعة الطبيب سنويًا لمتابعة الحالة ومراقبة تطورها،[٤] أما في حالات خلل التنسج في عنق الرحم الشديدة، أو الحالات الخفيفة التي لا تختفي مع الوقت، يُمكن استخدام العلاجات التالية للتخلص منها:[٦]

  • الجراحة البردية (بالإنجليزية: Cryosurgery)، لتجميد الخلايا غير الطبيعية.
  • العلاج بالليزر، والذي يستخدم الضوء لحرق الأنسجة غير الطبيعية.
  • الاستئصال العروي بالجراحة الكهربائية لإزالة الخلايا غير الطبيعية.
  • استئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy)، والذي يُجرى في حالات نادرة.




يوصي الطبيب بإجراء مسحة عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري بغض النظر عن درجة خلل التنسج سواء أكان خفيفًا أو شديدًا خلال عام من الإصابة بالمرض، لمراقبة الحالة المرضية، إذ عندما تظهر النتيجة لكلا الفحصين سلبية، يوصي الطبيب بإجراء هذه الفحوصات مجددا كل 3 - 5 سنوات.




الوقاية من خلل التنسج في عنق الرحم

يُمكن التقليل من خطر الإصابة بخلل التنسج في عنق الرحم من خلال ما يأتي:

  • تلقي مطعوم فيروس الورم الحليمي البشري.[٧]
  • إجراء الفحوصات بشكل منتظم للكشف عن سرطان عنق الرحم بين سن 25 - 65 عامًا.[٧]
  • الإقلاع عن التدخين.[٨]
  • استخدام الواقي الذكري لمنع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب

جميع النساء اللواتي تجاوزنَ الـ 21 عامًا ولم يخضعن من قبل لأي من مسحة عنق الرحم أو فحص الحوض، يجب عليهن مراجعة الطبيب لإجراء هذه الفحوصات.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب Lisa Fayed (12/8/2020), "An Overview of Cervical Dysplasia", verywellhealth, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Cervical Dysplasia", familydoctor, 1/1/2021, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Cervical Dysplasia", webmd, 6/12/2019, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Shannon K. Laughlin-Tommaso (27/6/2020), "Cervical dysplasia: Is it cancer?", mayoclinic, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  5. "Cervical Dysplasia", bcm, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  6. "Cervical dysplasia", mountsinai, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Cervical Dysplasia", cancer.columbia, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Cervical Dysplasia", sutterhealth, Retrieved 14/7/2021. Edited.