العلاج الكيمياوي للمصابات بسرطان المبيض

يعتمد العلاج الكيماوي لسرطان المبيض على استخدام أدوية مضادة للسرطان؛ بمعنى أنّ هذه الأدوية سامة للخلايا السرطانية، بحيث يكون الهدف هو تدمير الخلايا السرطانية مع التسبب بأقل ضرر ممكن للخلايا السليمة والطبيعية، وعادةً ما يتم إعطاء العلاج الكيماوي كجزء من العلاج البروتوكول العلاجي لجميع مرضى سرطان المبيض باستثناء بعض الحالات، كما يُستخدم العلاج الكيماوي في علاج المراحل المتقدمة من أنواع مختلفة من سرطان المبيض أيضًا.[١]


فما هي أدوية العلاج الكيماوي المستخدمة في حالة سرطان المبيض؟ وكم عدد جلسات العلاج المقررة في هذه الحالة؟


عدد جلسات العلاج الكيماوي لسرطان المبيض؟

يتم تحديد جرعة وعدد جلسات العلاج الكيماوي وطول فترة العلاج للمصابة بسرطان المبيض بناء على العديد من العوامل الفردية، وهي:[٢]

  • نوع ومرحلة السرطان.
  • عمر المريضة.
  • الصحة العامة وتفضيلات المريضة.

وعادة ما تخضع المصابة بسرطان المبيض لجلسة واحدة من العلاج الكيماوي كل 3 أسابيع؛ حيث يتم الحصول على أدوية العلاج الكيماوي في اليوم الأول، ومن ثم يتبع ذلك فترة زمنية بهدف الراحة والسماح للجسم بالتعافي من الآثار الجانبية لهذه الأدوية، كل فترة 3 أسابيع تسمى باسم دورة علاج (Cycle of treatment)، وعادة ما يحتاج المريض إلى حوالي 6 دورات أو جلسات من الكيماوي في المجموع، ولكن قد يحتاج بعض المرضى لأكثر من ذلك.


كم تستغرق جلسة الكيماوي الواحدة لسرطان المبيض؟

يستغرق إعطاء أدوية العلاج الكيماوي خلال كل دورة حوالي 3 -4 ساعات في قسم العيادات الخارجية.[٣]


تحاليل الدم المطلوبة في فترة العلاج الكيماوي لسرطان المبيض

قبل كل جلسة من العلاج الكيماوي، تخضع المريضة لتحاليل دم هي:

تعداد الدم الكلي: والذي يحسب عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية؛ للتأكد من أنّ خلايا الجسم السليمة قد استعادت عافيتها، فإذا لم تتحسن للشخص المصاب فقد يطلب الطبيب تأخير جلسات الكيماوي.

مستوى إحدى علامات الورم مثل فحص مستوى CA125: في بعض الحالات قد يطلبها الطبيب في فترة العلاج، فإذا كان مستوى CA125 مرتفعًا قبل البدء بالعلاج الكيماوي، فيمكن مراقبته في أثناء العلاج؛ لمعرفة ما إذا كان العلاج المستخدم للمريضة فعالاً أم لا.[٤]


لماذا يُستخدم العلاج الكيماوي في علاج سرطان المبيض؟

يتم إعطاء العلاج الكيماوي عند الإصابة بسرطان المبيض لأسباب مختلفة؛ ويمكن تلخيص هذه الأسباب في ما يلي:[٥]

  • تدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد إجراء الجراحة، وتقليل خطر عودة السرطان
  • العمل على تقليص حجم الورم قبل إجراء الجراحة
  • تسهيل عملية إزالة الورم
  • العمل على تخفيف الألم، والسيطرة على الأعراض المصاحبة لسرطان المبيض في المراحل المتقدمة


أنواع العلاج الكيماوي لسرطان المبيض

تشمل أدوية العلاج الكيماوي المستخدمة بشكل شائع في علاج سرطان المبيض على مزيج من الأدوية، ويمكن تلخيصها كما يلي:[١]

  • أدوية البلاتين (Platinum drugs): مثل: كاربوبلاتين (بالإنجليزية Carboplatin) أو سيسبلاتين (بالإنجليزية Cisplatin).
  • أدوية تاكسينس (Taxanes): مثل: باكليتاكسيل (بالإنجليزية Paclitaxel) أو دوسيتاكسيل (بالإنجليزية Docetaxel).



إذا عاد السرطان مرة ثانية وأصبح المريض بحاجة إلى العلاج الكيماوي مرة أخرى، فقد يستخدم الطبيب المختص أدوية مختلفة عن الأدوية المستخدمة في المرة الأولى؛ ويعتمد ذلك على المدة الزمنية التي مرت منذ تلقي العلاج الكيماوي الأولي ومدى خطر التعرض للآثار الجانبية للأدوية.



[٦]


كيف يُعطى العلاج الكيماوي للمصابات بسرطان المبيض؟

يمكن إعطاء العلاج الكيماوي عند الإصابة بسرطان المبيض بإحدى هاتين الطريقتين أو كلتيهما معاً:[٧]

  • في مجرى الدم مباشرة: حيث يتلقى المريض العلاج الكيماوي في الوريد مباشرة؛ من خلال وضع جهاز تنقيط في الذراع. ويعتبر إعطاء الأدوية عن طريق الوريد مباشرة من أكثر الطرق شيوعًا.
  • العلاج الكيماوي داخل الصفاق (في منطقة البطن) (Intraperitoneal): حيث يتم حقن الأدوية مباشرة في منطقة البطن من خلال منفذ، ويسمح هذا المنفذ بتوصيل الأدوية بأمان.


ما بعد العلاج الكيماوي لمرضى سرطان المبيض

عند الانتهاء من العلاج الكيماوي، يخضع المريض لفحوصات دورية كل ثلاثة أشهر، ومن ثم كل ستة أشهر في حالة عدم وجود السرطان، وإذا أصبح المريض خالياً من السرطان فترة 10 سنوات، أو 5 سنوات في حالة الإصابة بسرطان المبيض في مراحله المبكرة، فيتم اعتبار المريض في حالة شفاء تام ولا يحتاج إلى فحوصات منتظمة بعد ذلك.[٨]


ما هي الآثار الجانبية المصاحبة للعلاج الكيماوي؟

هناك العديد من الآثار الجانبية المصاحبة للعلاج الكيماوي لمرضى سرطان المبيض، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • الشعور بالتعب: فقد تقل قوة الدم (الهيموجلوبين-Hgb)، مما قد يجعل المريض يشعر بالتعب وضيق في التنفس.
  • الشعور بالغثيان: قد تسبب بعض أدوية العلاج الكيماوي الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
  • تغير في العادات الإخراجية: تصاب العديد من المريضات بالإمساك في أثناء فترة العلاج الكيماوي.
  • تساقط الشعر: من المحتمل أن تفقد المريضة شعر الرأس وشعر الجسم، ويعتمد ذلك على نوع دواء العلاج الكيماوي المستخدم. وسوف ينمو الشعر مرة أخرى بعد الانتهاء من العلاج.
  • زيادة فرصة الإصابة بالعدوى: حيث أن زيادة فرصة الإصابة بالعدوى تحدث بسبب انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء (WBC).[٧]
  • سهولة حدوث كدمات أو نزيف: يحدث ذلك بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية (تختصر بالإنجليزية PLT).[٧]
  • أعراض جانبية أخرى تتمثل في:
  • فقدان في الشهية.
  • حدوث التهاب في منطقة الفم والحلق.
  • انقطاع في الدورة الشهرية الناجم عن العلاج الكيماوي.
  • مشاكل في الخصوبة.
  • اعتلال في الأعصاب الطرفية.
  • مشاكل في البشرة.



عادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية بعد الانتهاء من العلاج. وفي أثناء فترة العلاج الكيماوي، يجب على المريض إخبار الطبيب المختص عن أية آثار جانبية يعاني منها؛ حيث غالبًا ما توجد طرق لتقليل هذه الآثار الجانبية، فعلى سبيل المثال يمكن إعطاء أدوية للمساعدة في منع أو تقليل الغثيان والتقيؤ.




[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب "How Ovarian Cancer Is Treated", verywellhealth, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  2. "How Long Are Chemo Treatments for Ovarian Cancer?", moffitt, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  3. "Chemotherapy treatment", cancerresearchuk, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  4. "Chemotherapy for ovarian cancer", cancercouncil, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  5. "Ovarian cancer", nhs, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  6. "Chemotherapy for ovarian, fallopian tube or primary peritoneal cancer", macmillan, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Chemotherapy for Ovarian Cancer", American cancer society, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  8. "I've been diagnosed with ovarian cancer", oca, Retrieved 29/8/2021. Edited.