في الواقع لا توجد طريقة مُثلى لتقي نفسك بها من خطر الإصابة بسرطان القولون، ولكن هناك أمورًا يمكنك القيام بها قد تساعد على تقليل المخاطر الناجمة عنه، مثل تغيير عوامل الخطر التي يمكنك السيطرة عليها والتحكم بها.[١]

طرق الوقاية من الإصابة بسرطان القولون


الخُضوع لفحص الكشف المُبكر عن المرض

بشكلٍ عام تُعدّ الطريقة الأكثر فعالية لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم هي الخضوع لفحص الكشف عن الإصابة بهذا السرطان بشكلٍ روتيني، وعادةً ما يوصي الأطباء بالبدء بإجرائه بعد سن الـ 45 عامًا.[٢]


الامتناع عن التّدخين

يُعدّ تجنّب التدخين أفضل طريقة يمكنك القيام به للحفاظ على صحتك عامةً، فإضافةً إلى قدرته على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وانتفاخ الرئة، يُصنّف التدخين على أنه السبب الرئيسي لما لا يقل عن 14 نوعًا من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك سرطان القولون، لذا إذا كنت تدخن فإن الإقلاع عن التدخين له فوائد حقيقية تبدأ بعد فترة وجيزة من آخر سيجارة لك.[٣]


الحِفاظ على الوزن الصّحي

باستثناء التدخين لا يمكن لأمرٍ آخر أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان عمومًا أكثر من زيادة الوزن والسمنة؛ إذ أوضحت الدراسات أن ما لا يقل عن 11 نوعًا من أنواع السرطان المختلفة يرتبط حدوثها بزيادة الوزن والسمنة، بما في ذلك سرطان القولون.[٣]


الحُصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د

أُشير إلى أنّ الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان القولون.[٣]


الإكثار من تناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة

ربطت الدراسات الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، كما في المقابل يزيد تناول اللحوم الحمراء بما في ذلك لحم البقر أو الضأن، واللحوم المصنعة بما في ذلك النقانق وبعض لحوم اللانشون من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.[٤]


تجنّب شُرب الكحول

أُشير في العديد من الدّراسات والأبحاث إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع زيادة استهلاك الكحول خاصةً بين الرجال، لذا من الأفضل عدم شرب الكحول كإجراء وقائي من خطر الإصابة بالسرطان.[١]


التّمرُّن معظم أيام الأسبوع

من الجيّد أن تُعوّد جسمك على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم الأيام، وإذا كنت غير نشط فابدأ ببطء وقم بزيادة مستوى تدريبك تدريجيًا 30 دقيقة

أُخرى، ويمكنك التحدث مع طبيبك قبل البدء في ممارسة أي برنامج تمارين رياضية للحصول على النصائح التي تحتاجها.[٥]


العلاج بالهرمونات البديلة للنساء

إذ أظهرت بعض الدراسات أن استخدام العلاجات التي تحتوي بتركيبتها على الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، والبروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) بعد انقطاع الطمث قد يُقلل من خطر إصابة المرأة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن الدراسات الأُخرى لم تؤكد ذلك، لذا إذا كنتِ تفكرين في استخدام العلاج الهرموني لانقطاع الطمث، فيُستحسن مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة له مع طبيبك قبل الإقدام عليه.[١]


تناوُل الأدوية والمكملات الغذائية

إنّ البحث قائم حول إمكانيّة بعض الأدوية والمكملات الغذائية في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أن الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأُخرى (بالإنجليزية: Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs - NSAIDs) قد تُقلل من تطور الأورام الحميدة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع سرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة في القولون، ومع ذلك فإن الاستخدام المنتظم لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد يسبب آثارًا جانبية كبيرة، بما في ذلك نزيف بطانة المعدة، والجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى السكتات الدماغية أو النوبات القلبية، وبالتالي فإن تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأُخرى لا يُعدّ بديلاً عن إجراء فحوصات منتظمة لسرطان القولون والمستقيم، ويتوجب عليك التحدث مع طبيبك حول مخاطر وفوائد تناول الأسبرين بشكل منتظم.[٢][٦]


من هم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون؟

تلعب بعض العوامل دورًا في زيادة فرصة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفيما يلي توضيح لأبرز الأشخاص الذين يمتلكون هذه العوامل:

  • كِبار السّن: تزداد فرصة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع التقدم في السن؛ إذ لوحظ أن أكثر الأشخاص إصابةً به الذين تزيد أعمارهم عن الـ 50 عامًا، ومع ذلك لوحظ أن نسبة إصابة البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا آخذةٌ في الارتفاع.[٧]
  • من يمتلكون تاريخ شخصي وعائلي للإصابة بالمرض: إذ إن وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أو السلائل الورميّة في القولون والمستقيم يزيد من فرصة الإصابة به.[٨]
  • الأشخاص المُصابون بحالات صحية مختلفة: تشمل كلًا من:[٨]
  • أمراض التهاب الأمعاء (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، وتتضمن مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
  • الإصابة بمتلازمة وراثية مثل داء السلائل الغُدوميّة العائلي (بالإنجليزية: Familial Adenomatous Polyposis)، واختصارًا "FAP".
  • الإصابة بسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائل (بالإنجليزية: Hereditary non-polyposis colorectal cancer)، والذي يُعرف أيضًا بمتلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch syndrome).
  • الذين يتّبعون أنماط الحياة غير الصحية: قد تساهم أنماط الحياة غير الصحية في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وتشمل ما يأتي:
  • قلة النشاط البدني المنتظم.[٨]
  • اتباع نظام غذائي منخفض الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.[٧]
  • اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء مثل لحم البقر أو الضأن، أو اللحوم المصنعة مثل السجق أو النقانق.[٧]
  • زيادة الوزن أو السمنة، وخاصّةً الدهون حول الخصر.[٧]
  • شُرب الكحول.[٧]
  • التدخين.[٨]




تحذير: يجب أن تراجع طبيبك إذا لاحظت تغيرًا غير طبيعي بالنسبة لك، أو إذا كان لديك أي من العلامات والأعراض المحتملة للسرطان.





الاختبارات التشخيصية للكشف عن سرطان القولون

لإجراء الاختبارات التشخيصية لسرطان القولون يُركز الطبيب على عوامل متعددة نوع السرطان المشتبه به، والعلامات والأعراض التي يعاني منها المُصاب، وعمره، وحالته الصحية العامة، وتاريخه الطبي الشخصي والعائلي، ونتائج الاختبارات الطبية السابقة، وبالإضافة إلى الفحص البدني يمكن استخدام الاختبارات التالية لتشخيص سرطان القولون والمستقيم:[٩]

  • تنظير القولون: (بالإنجليزية: Colonoscopy).
  • الخزعة: (بالإنجليزية: Biopsy).
  • اختبار العلامات الحيوية للورم: (بالإنجليزية: Biomarker testing of the tumor).
  • اختبارات الدم: (بالإنجليزية: Blood tests).
  • التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: Computed tomography scan)، واختصارًا "CT scan".
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، واختصارًا "MRI".
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: (بالإنجليزية: Chest x-ray).
  • التصوير المقطعي المحوسب بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: Positron emission tomography)، واختصارًا "PET-CT scan".



أعراض سرطان القولون

يمكن أن تشمل أعراض سرطان القولون والمستقيم لدى الرجال والنساء كلًا مما يلي:[١٠]

  • نزيف من المستقيم، أو دم في البراز.
  • تغيّر في عادات التبرز الطبيعية.
  • فقدان الوزن.
  • ألم في البطن أو الظهر.
  • التعب وضيق التنفس الناجم عن انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء عن المستوى الطبيعي أو ما يُعرف بفقر الدم.
  • في بعض الأحيان يمكن للسرطان أن يسدّ الأمعاء مُسببًا ما يسمى بانسداد الأمعاء (بالإنجليزية: Bowel obstruction)، وتشمل أعراضه:
  • آلام وتقلصات في البطن.
  • الشعور بالانتفاخ.
  • الإمساك، وعدم القدرة على إخراج الريح.
  • التعب والضعف.




تحذير: انسداد الأمعاء هو حالة صحية طارئة، لذا يجب أن تراجع طبيبك بسرعة أو تذهب إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى إذا كنت تعتقد أنك تعاني من انسداد في الأمعاء.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Can Colorectal Cancer Be Prevented?", American Cancer Society, 9/6/2020, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What Can I Do to Reduce My Risk of Colorectal Cancer?", Centers for Disease Control and Prevention, 8/2/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "8 Ways to Prevent Colon Cancer", Site Man Cancer Center, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  4. "Six Ways to Lower Your Risk for Colorectal Cancer", American Cancer Society, 5/2/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  5. "Colon cancer", Mayo Clinic, 16/3/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. "Colorectal Cancer: Risk Factors and Prevention", American Society of Clinical Oncology , 1/1/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "COLORECTAL CANCER", Prevent Cancer Foundation, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Colon Cancer Risk Factors", Johns Hopkins Health System, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  9. "Colorectal Cancer: Diagnosis", American Society of Clinical Oncology , 1/1/2021, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  10. "Symptoms", Cancer Research UK , 17/8/2018, Retrieved 10/6/2021. Edited.