سرطان الرحم (بالإنجليزية: Uterine Cancer) من أكثر أنواع سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي شيوعًا، وفي الواقع لا توجد طريقة واحدة ومعروفة تُساعد على الوقاية من سرطان الرحم، وإنّما هنالك العديد من العوامل التي تُقلل من خطر إصابة المرأة به، وتُساعدها على البقاء بصحة جيدة.[١]

الوقاية من سرطان الرحم

يُمكن الوقاية من السرطان عن طريق تجنّب العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به من جهة، وتعزيز طرق الحماية التي تقي من الإصابة به من جهةٍ أخرى، وفي الواقع يُمكن تجنّب بعض عوامل الخطر المسببة للسرطان وليس جميعها،[٢] وبشكلٍ عام يُمكن الوقاية من سرطان الرحم عن طريق الحفاظ على التوازن الطبيعي لكل من هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وهرمون البروجستين (بالإنجليزية: Progestin)؛ إذ إن زيادة مستوى هرمون الإستروجين في الجسم يزيد من احتمالية فرط نمو الخلايا، مما يُسبب الإصابة بالأورام الخبيثة،[١] وفيما يأتي بيان لبعض العوامل التي تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم:

  • استخدام حبوب منع الحمل كوسيلة لتنظيم النّسل: (بالإنجليزية: Birth Control Pills)؛ إذ تحتوي هذه الحبوب على مزيج من هرمونات الإستروجين والبروجسترون، والتي تُقلل بدورها من خطر فرط نمو بطانة الرحم، وخصوصًا عند تناولها لفترات زمنية طويلة.[٣]
  • اختيار اللولب الهرموني: (بالإنجليزية: Hormonal Intrauterine Device)، في الحالات التي يكون اللولب هو الطريقة المتبعة لمنع الحمل، يعد اختيار اللولب الهرموني الذي يُفرز البروجستين الأفضل للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الرحم.[٣]
  • إدارة مرض السكري بشكل جيد: في حالة إصابة المرأة بمرض السكري، تُعد مراقبة مستوى السكر في الدّم بانتظام من العوامل التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم.[٣]
  • زيادة النشاط البدني: أوضحت العديد من الدراسات أن زيادة النشاط البدني من خلال ممارسة التمارين الرياضية، أو اتباع أسلوب حياة نشط يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الرحم، بالإضافة لذلك فإنه يحافظ على الوزن الصحي، ويقلل من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدّم ومرض السكري، والتي تعد جميعها عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.[٤]
  • علاج مشاكل بطانة الرحم: الحصول على علاج مناسب لمشاكل واضطرابات بطانة الرحم يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم؛ فمعظم أنواع سرطانات بطانة الرحم تتطور وتنمو على مدار عدة سنوات، وربما تنشأ من تغيرات أقل خطورة تظهر في بطانة الرحم كتضخم بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Hyperplasia)، علمًا أن بعض الحالات تزول دون علاج، وبعضها الآخر يحتاج إلى العلاج الهرموني أو الجراحة.[٤]
  • التعرف على أعراض سرطان الرحم: قد تكون أفضل الطرق للوقاية من سرطان الرحم هي التعرف على أعراض السرطان، والتي تشمل حدوث نزيف مهبلي جديد أو غير معتاد، والشعور بألم أثناء التبول، والشعور بعدم الراحة في منطقة الحوض، مع ضرورة مراجعة الطبيب في حال حدوث أيًا منها.[١]




تنبيه: يُساعد تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الرحم، إلّا أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأخرى، لذا يجب مناقشة هذه الأدوية مع الطبيب قبل تناولها لتقييم جميع الفوائد والمخاطر المحتملة.




أطعمة تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم

في الواقع لا يوجد نوع واحد من الأطعمة يُساعد على منع الإصابة بسرطان الرحم، ولكن يمكن لبعض الأطعمة أن تقلل من خطر الإصابة به، خاصةً عند تناولها كجزء من النظام الغذائي،[٥] كما أن اتباع نظام غذائي منخفض بالدهون المشبعة، وغني بالخضراوات والفواكه يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم،[٢] ويُذكر من أهم الأطعمة التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم ما يأتي:

  • العدس: يُعد مصدرًا غنيًا بالألياف.[٥]
  • الثوم: مصدرًا غنيًا بعدد من المعادن والفيتامينات كالمنغنيز، وفيتامين ب6، والسيلينيوم.[٥]
  • الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة: كالسبانخ والبروكلي واللفت.[٥]
  • الطماطم: غنية بمضادات الأكسدة.[٥]
  • العنب: يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تمنع تكوين بعض أنواع السرطانات.[٥]
  • البصل: يحتوي على مادة مؤكسدة تُدعى كيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والتي تُساعد على محاربة السرطان عن طريق التقليل من الالتهابات في الجسم.[٥]
  • الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا.[٢]


الكشف عن الإصابة بسرطان الرحم

عادةً ما يتم اكتشاف سرطان الرحم في مراحله الأولى نتيجةً لظهور مجموعة من الأعراض التي تُشير إلى لوجود مشكلة ما؛ كالنزيف المهبلي بعد انقطاع الطمث، أو النزيف المهبلي ما بين الدورتين الشهريتين، وفي هذه المرحلة يُمكن علاجه والشفاء منه بنسبة مرتفعة، ولكن للآن لا يوجد اختبار روتيني يمكنه الكشف عن سرطان الرحم، إلّا هنالك بعض الاختبارات التي قد تساعد على الكشف عنه،[٦] ومنها:

  • مسحة عنق الرحم (بالإنجليزية: Pap Test).[٦]
  • الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (بالإنجليزية: Transvaginal Ultrasound).[٦]
  • خزعة من بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Biopsy).[٧]



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Two Ways to Prevent Uterine Cancer", moffitt, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Endometrial Cancer Prevention", medicinenet, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Uterine Cancer: Risk Factors and Prevention", cancer, 1/9/2020, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Can Endometrial Cancer Be Prevented?", cancer, 27/3/2019, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "6 foods that lower women's cancer risk", mdanderson, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Endometrial Cancer Screening (PDQ®)–Patient Version", cancer, 14/4/2021, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  7. you have symptoms or,refer you to another doctor. "What Should I Know About Screening?", cdc, 9/8/2019, Retrieved 9/7/2021. Edited.