الوقاية من سرطان الحنجرة

ترتبط الإصابة بالسرطان بالعديد من العوامل، ولا يزال الباحثون مستمرين في تحري هذه العوامل المؤدية للإصابة بالأنواع المختلفة من السرطان، ومن ضمنها البحث في سُبل الوقاية منه كذلك.^[١]

هل يُمكن الوقاية من سرطان الحنجرة؟

في الحقيقة لا يمكن الوقاية من جميع سرطانات الحنجرة والبلعوم، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بهذه السرطانات بشكل كبير من خِلال تجنب بعض عوامل الخطر مثل التدخين وشرب الكحول على سبيل المِثال.^[٢]

التّقليل من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة

تجنب استخدام منتجات التبغ والكحول

يُساهم استخدام مُنتجات التّبغ دائمًا في زيادة فرص الإصابة بسرطانات التّجويف الفمّي، والبلعوم، والحنجرة، ويُشار إلى أن نسبة الإصابة بهذه الأنواع من السرطانات ترتفع بما يقارب 5 - 10 أضعاف لدى الأشخاص المدخنين مُقارنةً بالأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين على الإطلاق، ولكن يعتمد ذلك على كمية التبغ التي يتم تدخينها، بالإضافة إلى طول الفترة الزمنية إلى يقضيها الشخص في التدخين، والجدير بالذكر هنا بأن استخدام الأنواع المختلفة من التبغ سواءً أكانت السجائر، أو الغليون، أو السيجار، أو غيرها، من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطانات التي تم ذكرها سابقًا،^[٣] لذلك إنّ الإقلاع عن التدخين قد يُقدّم فوائدًا صحية قصيرة وبعيدة المدى، ومنها تقليل الإصابة بشكل فعّال بسرطان الحنجرة،^[٤][٢]

الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري

يُعتقد أن سبب بعض سرطانات الحلق هو العدوى المنقولة جنسياً بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، ويُحتمل أن يُقلل اللقاح الخاص بفيروس الورم الحليمي البشري من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، -بالإمكان التحدث مع الطبيب المختص حول موضوع اللقاح-^[٥] وفي معظم الحالات يختفي فيروس الورم الحليمي البشري من تلقاء نفسه ولا يسبب أي مشاكل صحية، ولكن عندما لا يختفي هذا الفيروس، يمكن أن يسبب الثآليل التناسلية والسرطان، لذا توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوِقاية منها (CDC) بإعطاء اللقاح للفئات التي تشمل الأولاد والبنات والذين تتراوح أعمارهم بين 11 - 12 عامًا، وللذكور من الذين تقع أعمارهم ما بين 13 -21 عامًا، والإناث اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 13 - 26 عامًا، والأشخاص الذين لم يتلقوا أيٍ من الجرعات السابقة، وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن أيضًا إعطاء اللقاح للأطفال الذين يبلغون من العمر 9 سنوات أو أقل، وللرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 - 26 عامًا.^[٦]

تجنب التّعرُّض لبعض المواد

قد يُؤدي التعرض لبعض المواد السامة، والكيميائية، أو غيرها من المواد المُؤذية في مكان العمل على سبيل المثال إلى زيادة نسبة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، ومن أبرز المواد التي يجب تجنُّبها قدر الإمكان:^[٧]

• نشارة الخشب.
• الطلاء.
• الكيماويات المستخدمة في الأشغال المعدنية.
• البترول.
• البلاستيك.
• الأسبستوس (بالإنجليزية: Asbestos)، والتي تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة تربط بينها وبين سرطان الحنجرة.

اتباع نظام غذائي صحي

وِفقًا للخدمات الصحية الوطنية (NHS)، أُشيرَ إلى أنّ النظام الغذائي المحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة، وبالأخص الطماطم، والحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت، والليمون، وزيت الزيتون، وزيت السمك، قد يُساعد في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، كما يُطلق على مثل هذا النوع من الأنظمة "حمية البحر الأبيض المتوسط" (بالإنجليزية: Mediterranean diet)، وقد يلعب تناول الكثير من الخضار والفواكه بشكل يومي دورًا هامًا في تقليل فُرص الإصابة بمرض السرطان بشكل عام، وسرطان الحنجرة بشكل خاص،^[٤] كما أنّ الحدّ من تناول اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والمشروبات السكرية، والأطعمة المصنعة، قد يُساعِد على التّقليل من فُرص الإصابة كذلك، وبشكل عام إن اتباع نظام غذائي صحي يُعدُّ أكثر فائدة من إدخال المكملات الغذائية إلى نظامٍ غذائيٍ غير صحي.^[٢]