عادةً لا يمكن التنبؤ بالإصابة بسرطان الدّم (بالإنجليزية: Blood Cancer)، ولكن يُمكن القيام بمجموعة من الأمور التي من شأنها أن تُساعد على التقليل من خطر الإصابة بالمرض، أو تعزيز القدرة على مكافحته والتغلّب عليه، إلى جانب المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى، وزيادة احتمالية البقاء على قيد الحياة لمدة أطول، والتمتع بحياة صحيّة.[١]

طرق الوقاية من سرطان الدّم

للأسف هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدّم، والتي لا يُمكن تغييرها أو التحكم بها، كالعوامل الجينية والوراثية، والتقدم في العمر، إلا أن بعضها الآخر يُمكن التحكم بها أو تجنّبها للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الدّم،[٢] فيما يلي توضيحًا لأكثر طرق الوقاية من سرطان الدّم شيوعًا:


الإقلاع عن التدخين

يزيد استخدام التبغ بكافة أشكاله وأنواعه من خطر الإصابة بسرطان الدّم، لذا من المهم الإقلاع عن التدخين للوقاية من سرطان الدّم، ووفقًا للدراسات والإحصائيات العلمية يُعد التدخين مسؤولًا عن أكثر من من حالات الإصابة باللوكيميا النخاعية الحادة (بالإنجليزية: Acute Myeloid Leukemia)، وهي نوع من أنواع سرطان الدّم.[٣][٤]


ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

أُشيرَ إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يُقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان الصّلبة، كسرطان الثدي، وبطانة الرحم، والبروستاتا، والقولون،[١] وبحسب الدراسات الحديثة فإن ممارسة التمارين الرياضية يُقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الدّم،[٤] ويُنصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا.[٥]


الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي

أشارت أبحاث مراكز السّيطرة على الأمراض والوِقاية منها "CDC" إلى أنّ زيادة الوزن والسمنة تزيدان من خطر الإصابة بسرطان الدّم، ووفقًا لمؤشر كتلة الجسم "BMI" فإن نطاق زيادة الوزن يتراوح ما بين 25 - 29 كيلوغرامًا / متر مربع، بينما يُقدر نطاق السمنة بـ 30 كيلوغرامًا / متر مربع فما فوق، ويُمكن الحفاظ على الوزن الصحي من خلال تناول الأطعمة الصحية،[٦] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٣]

  • الإكثار من تناول من الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة.
  • تجنّب استهلاك المشروبات الكحولية.
  • التقليل من تناول اللحوم المصنعة؛ إذ أوضحت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان "IARC" أن تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدّم.


تجنّب الإصابة بالعدوى التي قد تُسبب الإصابة بالسرطان

تُعد الإصابة بفيروس تي- الليمفاوي البشري من النوع الأول (بالإنجليزية: Human T-cell Leukemia Virus Type 1)، أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدّم، وللتوضيح أكثر؛ فإن هذا النوع من الفيروسات يُصيب الخلايا الليمفاوية التائية، وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء.[٤]


الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم

بالرغم من أن الدراسات التي تربط ما بين النوم والإصابة بالسرطان نتائجها غير قوية، إلّا أن قلة النوم تزيد من خطر زيادة الوزن، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدّم.[٧]


الحصول على كميات كافية من فيتامين د

يوصى بتناول ما يتراوح بين 800 - 1000 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د، وهو أمر يصعب تحقيقه دون تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، وبالرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على أهمية فيتامين د في الحماية من السرطان، إلّا أن بعض الأدلة تُشير إلى أن فيتامين د قد يُساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الدّم.[٧]


تجنّب التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان

تُصنّف بعض المواد الكيميائية على أنها مواد مسرطنة، إلّا أنه ليس بالضرورة أن تؤدي هذه المواد إلى الإصابة بالسرطان،[٨] ومن المواد الكيميائية المسببة للسرطان، والتي يفضل تجنّب التعرض لها ما يأتي:

  • البنزين: يُعد البنزين أحد أكثر المواد الكيميائية المرتبطة بالإصابة باللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، وهو نوع من أنواع سرطان الدّم، ومن المصادر الطبيعية للبنزين البراكين، وحرائق الغابات، والنفط الخام، كما يتواجد البنزين في دخان السجائر، والمواد الكيميائية المُصنّعة كالبلاستيك، والنايلون، والألياف الصناعية، ويستخدم أيضًا في صنع بعض أنواع مواد التشحيم، والمطاط، والدهانات، والمنظفات، والأدوية، والمبيدات.[٤][٩]
  • الفورمالديهايد: (بالإنجليزية: Formaldehyde)، هو غاز عديم اللون والرائحة، يُستخدم في صناعة العديد من مواد البناء، والمنتجات المنزلية، ومنتجات الخشب المضغوط، والمواد اللاصقة، وبعض علاجات الشعر.[١٠]
  • مبيدات الآفات: ترتبط العديد من مبيدات الآفات المنزلية والمستخدمة في الحدائق بسرطان الدّم، وقد يتعرّض الشخص لهذه المواد عن طريق التعرّض لكيماويات الحدائق، أو بعض الأسمدة، أو أنواع الشامبو المُصنّعة لعلاج قمل الرأس.[٤]
  • الرادون: (بالإنجليزية: Radon)، هو غاز مشع ينتج بسبب الانحلال الطبيعي لعناصر اليورانيوم، والثوريوم، والراديوم الموجودة في الصخور والتربة، ومن المحتمل أن يتعرّض الأشخاص الذي يعملون في تعدين اليورانيوم والصخور الصّلبة والفوسفات لغاز الرادون بتركيزات عالية.[١١]


تجنّب التعرض غير الضروري للإشعاع

يزداد خطر الإصابة بسرطان الدّم مع زيادة التعرّض للإشعاع، وكلما زادت جرعة الإشعاع التي يتعرض لها الشخص زاد خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك كلما انخفض مقدار التعرض للإشعاع انخفض خطر الإصابة بالمرض، وما زالت العتبة التي يُعتقد أن استخدام الإشعاع تحتها آمنًا تمامًا غير معروفة.[١٢]


عدم تجاهل الأعراض والعلامات

على الشخص دائمًا الانتباه لأي علامات أو أعراض تظهر على جسده، خاصةً عند التعرّض لواحد أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الدّم، لذا من الأفضل استشارة الطبيب دائمًا عند ظهور أي علامات أو أعراض متعلقة بالسرطان؛ فإجراء الفحوصات الطبية المنتظمة تُساعد على الكشف عن سرطان الدّم في مراحله المبكرة.[٥]


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الدّم؟

في معظم الحالات يتم تشخيص سرطان الدّم لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 - 74 عامًا، بالإضافة لذلك فهو أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنةً بالنساء، وعلى الرغم من أنه من النادر أن يُصاب الأطفال بسرطان الدّم، إلّا أنه من بين الأطفال أو المراهقين الذي يُصابون بالسرطان فإن 0 منهم يُصابون باللوكيميا.[١٣]


ما هي علامات وأعراض الإصابة بسرطان الدّم؟

تختلف العلامات والأعراض التي تُشير لوجود سرطان الدّم اعتمادًا على نوعه، ولكن تشترك جميع الأنواع في بعض العلامات والأعراض، كما أن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض إلى أن يتطور المرض، وفي بعض الأحيان يتم الخلط ما بين أعراض سرطان الدّم وأعراض نزلات البرد والإنفلونزا، ومن أكثر علامات وأعراض سرطان الدّم شيوعًا ما يأتي:[١٤]

  • السعال، وألم في الصدر.
  • الحمى أو القشعريرة.
  • تكرار الإصابة بالعدوى.
  • ظهور حكة أو طفح جلدي.
  • فقدان الشهية أو الغثيان.
  • التعرّق الليلي.
  • التعب المستمر والإرهاق.
  • ضيق في التنفس.
  • تورم العقد الليمفاوية في الرقبة، أو الإبط، أو الفخذ، والتي عادةً لا تكون مؤلمة.


المراجع

  1. ^ أ ب Stacy Simon (20/3/2017), "6 Steps to Help Lower Your Cancer Risk", cancer, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  2. "Risk Factors for Cancer", cancer, 23/12/2015, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Cancer prevention: 7 tips to reduce your risk", mayoclinic, 17/2/2021, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Lisa Fayed (27/1/2020), "Preventing or Reducing the Risk of Leukemia", verywellhealth, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Blood Cancer Prevention", indushealthplus, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  6. "Healthy Choices", cdc, 29/7/2020, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "The 10 commandments of cancer prevention", health.harvard, 1/10/2019, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  8. "Risk Factors for Cancer", cancer, 23/12/2015, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  9. "Facts About Benzene", emergency.cdc, 4/4/2018, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  10. "Formaldehyde", cancer, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  11. "Radon", cancer, 20/2/2019, Retrieved 6/7/2021. Edited.
  12. "Do X-rays and Gamma Rays Cause Cancer?", cancer, 24/2/2015, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  13. "Leukemia", my.clevelandclinic, 19/11/2019, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  14. "Blood Cancer Symptoms and Diagnosis", hillman.upmc, Retrieved 18/6/2021. Edited.