يعرف سرطان المثانة بأنه نمو غير طبيعي للخلايا في البطانة الداخلية للمثانة البولية، ويعد سرطان المثانة من السرطانات الأكثر شيوعًا، وتعتمد خطة علاجه على مدى انتشار الخلايا السرطانية وسرعة نموها.[١][٢]

أنواع سرطان المثانة

يختلف سرطان المثانة باختلاف نوع خلايا المثانة التي أصابها السرطان، وهناك العديد من الأنواع المعروفة، ومن أكثرها شيوعاً نذكر ما يأتي:[٣]

  • سرطان الخلايا الانتقالية أو سرطان الظهارة البولية: أكثر الأنواع شيوعاً، يشكل ما نسبته 80-90% من سرطان المثانة.
  • سرطان الخلايا الحرشفية: يشكل ما نسبته 1-2%، وينتشر أحياناً إلى العضلات.
  • السرطان الغدي: يشكل ما نسبته 1-2% وهناك احتمالية أيضاً لانتشاره إلى العضلات.


أعراض سرطان المثانة

يعتبر ملاحظة خروج الدم مع البول من أكثر الأعراض الشائعة لسرطان المثانة، فيكون لون البول أحمراً فاتحاً، ومن الممكن ألّا يُرى بالعين المجردة خاصّةً إذا كان خروج الدم بكميات قليلة فيتم إجراء تحليل للبول بهدف الكشف عنه، حيث يحدث هذا العرض بنسبة تصل إلى 80% للمصابين بهذه الحالة، وأمّا الأعراض الأخرى فيمكن ذكرها كما يلي:[٤][٥]

  • التبول بكثرة على غير المعتاد.
  • الحاجة الملحة والمفاجئة إلى التبول.
  • الشعور بألم وحرقة أثناء التبول.
  • الإحساس بألم في الظهر أو أسفل البطن.
  • الشعور بالتعب والضعف العام.
  • فقدان الوزن غير المبرر.




تسبب التهابات المسالك البولية أعراضاً مشابهة لسرطان المثانة، بما فيها خروج الدم مع البول، لذلك يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أو حدوث أي تغيرات في لون البول أو طبيعية التبول.




أسباب سرطان المثانة وعوامل الخطر

لا يوجد سبب رئيسي ومحدد لحدوث سرطان المثانة،[٦] لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، منها ما يلي:[٦][٧]

  • التدخين: وهو من العوامل الأكثر شيوعًا لسرطان المثانة.
  • التاريخ العائلي: إن وجود إصابة بسرطان المثانة في أحد أفراد العائلة يزيد من فرصة إصابة الأفراد الآخرين به.
  • العمر: الأشخاص تحت عمر 40 سنة وفوق 65 سنة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة.
  • المواد الكيميائية: إن تعرض الجسم للمواد الكيمائية، مثل: المبيدات الحشرية وغيرها تزيد من خطورة الإصابة بهذا المرض، لذلك إن الأشخاص العاملين في بعض المجالات مثل: الرسامين، والميكانيكيين، وشركات المنظفات المنزلية، وعمال النسيج هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان المثانة.
  • العلاج الكيميائي: تزيد بعض أدوية العلاج الكيميائي من خطر الإصابة بسرطان المثانة على المدى الطويل مثل دواء سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
  • العلاج الإشعاعي: خصوصاً المستخدم لعلاج البروستات، والرحم، والخصيتين يزيد من فرصة الإصابة بسرطان المثانة.
  • التهابات المثانة المزمنة.


كيف يتم تشخيص سرطان المثانة؟

يعتبر تنظير المثانة من أهم الوسائل التي يمكن استخدامها لتشخيص سرطان المثانة، كما أن هنالك وسائل أخرى سنفصلها تاليًا:[٥][٨]

  • تنظير المثانة: تتم هذه العملية عن طريق إدخال أنبوب عبر مجرى البول للفحص والكشف عن المثانة بصورة كاملة، والتحقق من وجود أي أورام.
  • تحليل خلايا البول: أو ما يُعرف بدراسة خلوية البول، يجرى على عينة من بول المريض للكشف عن وجود أي خلايا غير طبيعية والتي تشير إلى وجود أورام.
  • التصوير الطبقي المحوري (CT-scan): يتم خلاله حقن صبغة في وريد المريض، لتصل هذه الصبغة إلى الكلية والحالب والمثانة، حيث يتم التقاط صوراً بالأشعة السينية لهذه الأعضاء بصورة تفصيلية ثلاثية الأبعاد؛ لتساعد الطبيب على تحديد المناطق التي من الممكن أن تكون مصابة بالسرطان.
  • الخزعة: في حال لاحظ الطبيب وجود أي علامات مقلقة في الفحوصات السابقة، يوصي بأخذ عينة من أنسجة المثانة وإرسالها للمختبر لتحليلها والكشف عن وجود أي خلايا سرطانية، ويسمى أحياناً هذا الإجراء بكشط الورم عبر الإحليل (TURBT).


علاج سرطان المثانة

تتعدد العلاجات المتوفرة لسرطان المثانة، والتي تعتمد على نوع السرطان ومدى انتشاره، في بعض الأحيان تستخدم مجموعةٍ من هذه العلاجات معاً، ولنتعرف عليها بشكل تفصيلي إليكم التالي:[٩]

  • الجراحة: هو الخيار الشائع لعلاج سرطان المثانة، إذ تعتمد الجراحة على المرحلة التي يصنّف بها السرطان، فعلى سبيل المثال يتم استئصال الورم عبر الإحليل في المرحلة المبكرة، بينما يتم الاستئصال الجزئي للمثانة عند وجود ورمٍ واحد يغزو جدار المثانة، أما الاستئصال الجذري للمثانة فيعد خيارًا مناسبًا في حالة انتشار سرطان المثانة لخارج المثانة.



عند إزالة المثانة يتم إجراء عملية أخرى تسمى (تحويل مجرى البول) ليستطيع المريض إخراج البول من الجسم.


  • العلاج الكيميائي: تساهم أدوية العلاج الكيميائي في قتل أو إبطاء تكاثر الخلايا جميعها وتحديداً الخلايا السرطانية، تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الوريد ويمكن إعطاؤها عبر حقنه مباشرة في المثانة وذلك بالاعتماد على مرحلة السرطان.
  • العلاج المناعي: يستخدم فيه لقاح السل (BCG) عبر حقنه داخل المثانة، وذلك لتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: يقوم مبدأ عمله على تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية باستخدام أشعة سينية عالية الطاقة أو أنواع اخرى من الإشعاع، من الممكن أن يكون داخليًا عن طريق إدخال حبيبات مشعة داخل المثانة من خلال مجرى البول، أو خارجيًا باستخدام آلة خارج الجسم توجه اشعاعًا مركزًا على الورم.


الوقاية من سرطان المثانة

يساهم الالتزام بنمط حياة صحي في الوقاية من السرطان عموماً، بما فيها سرطان المثانة، بشكلٍ فعال، خصوصاً عند السيطرة على العوامل التي ترفع من خطر الإصابة، مثل التعرض المستمر للمواد الكيميائية، ومن أهم الأنماط الصحية التي يوصى باتباعها ما يأتي:[١][١٠]

  • التوقف عن التدخين بكافة أشكاله؛ لأنه أحد أكثر العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المثانة.
  • مراعاة قواعد السلامة العامة عند العمل في الأماكن التي ينتشر فيها استخدام المواد الكيميائية أو الأدخنة، وإجراء الفحوصات الدورية للتحقق من سلامة المثانة.
  • أخذ كميات كافية من السوائل خاصة الماء.
  • تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات.


هل سرطان المثانة قابل للشفاء؟

نعم، يمكن لسرطان المثانة أن يكون قابلًا للشفاء خاصّة إذا تم تشخيصه في مراحل مبكرة.


هل هناك درجات لسرطان المثانة؟

نعم، يمكن تصنيف سرطان المثانة لدرجتين اعتماداً على تطوره، ويمكن ذكرها على النحو التالي:[١١][٥]

  • سرطان المثانة منخفض الدرجة: تكون الخلايا في هذا النوع من السرطان قريبة في الخصائص من الخلايا الطبيعية، وعادةً ما يكون نمو الورم بدرجة قليلة وبطيئة الانقسام، فتقل احتمالية انتشار السرطان في الجدار العضلي للمثانة مقارنةً بالورم عالي الدرجة.
  • سرطان المثانة عالي الدرجة: تكون خلايا هذا النوع من السرطان مختلفة بشكلٍ كبير عن الخلايا الطبيعية، فتكون هذه الدرجة أكثر قدرة على الانتشار إلى الجدار العضلي للمثانة وغيرها من الأنسجة والأعضاء المجاورة.


تحديد مدى انتشار سرطان المثانة

عند التأكد من الإصابة بسرطان المثانة، يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لتحديد فيما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العُقَد اللمفية أو في مناطق أخرى من الجسم أو لا، وتشمل الفحوصات ما يلي:[١٢]

  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
  • التصوير النووي (PET)
  • فحص العظام.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Bladder Cancer?", webmd, 3/8/2021, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  2. "Bladder cancer", cancervic, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  3. "Bladder cancer", betterhealth, 2/8/2021, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  4. "Symptoms", cancerresearchuk, 3/8/2021, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "bladder cancer", mayoclinic, 3/8/2021, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Bladder cancer", medlineplus, 3/8/2021, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  7. "Bladder Cancer", mdanderson, 13/9/2021, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  8. "Bladder cancer", nhs, 1/10/2021, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  9. "Bladder Cancer", clevelandclinic, 3/8/2021, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  10. "Can Bladder Cancer Be Prevented?", cancer, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  11. results are combined to,can be clinical or pat "Bladder Cancer: Stages and Grades", cancer, 13/9/2021, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  12. "Bladder cancer", mayoclinic, 13/9/2021, Retrieved 13/9/2021. Edited.