ينصح الأطباء الأشخاص المعرضين لخطر متوسّط للإصابة بسرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer) بالتفكير في إجراء فحوصاتٍ للكشف عن سرطان القولون في سن الـ 50 تقريبًا، إلا أنّ الأشخاص المعرضين لخطر متزايد مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون، يجب أن يفكروا بإجراء الفحص عاجلاً.[١]

تحاليل البراز للكشف المُبكّر عن سرطان القولون

من تحاليل البراز التي تُستخدم للكشف المُبكّر عن سرطان القولون ما يلي:


اختبار الدم الخفي في البراز

اختبار الدم الخفي في البراز (بالإنجليزية: Guaiac-Based Fecal Occult Blood Test) واختصارًا "gFOBT"، تُستخدم في هذا الاختبار مادة الغاياك الكيميائية للكشف عن الدم في البراز، ويُجرى الفحص مرة واحدة في السّنة، ولإجرائه يُعطى الشّخص الخاضع للفحص شريط اختبار أو مجموعة أدوات خاصة بالاختبار من أخصائي المختبر، وفي المنزل تُتّبع التّعليمات المُرفقة مع الفحص فيما يتعلّق بكميّة عيّنة البُراز المأخوذة والتي يجب وضعها على الشّريط، ثم يُرسل الشّريط أو مجموعة الاختبار إلى المختبر للتحقق من وجود الدم الخفي في البُراز،[٢] وقد يُطلب من الشّخص الخاضع للفحص تجنّب تناول بعض الأدوية والأطعمة قبل هذا الاختبار، منها:[٣]

  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات "NSAIDs": تشمل هذه العقاقير الإيبوبروفين، والنابروكسين، والأسبرين؛ إذ يمكن أن يُسبب تناولها حدوث النزيف، مما قد يعطي نتيجة إيجابية كاذبة، لذا يُفضل تجنّبها لمدة 7 أيام قبل الاختبار.
  • فيتامين ج: من المحتمل أن يؤثر فيتامين ج على المواد الكيميائية في الاختبار، ويجعل النتيجة سلبية حتى لو كان الدم موجودًا.
  • اللحوم الحمراء: بما في ذلك لحم البقر، أو الضأن، أو الكبد؛ إذ قد تؤدي مكونات الدم في اللحوم إلى ظُهور نتيجة إيجابية كاذبة، لذا يُمنع تناولها لمدة 3 أيام قبل الاختبار.


الاختبار الكيميائي المناعي البرازي

يستخدِم الاختبار الكيميائي المناعي البرازي (بالإنجليزية: Fecal Immunochemical Test) واختصارًا "FIT" الأجسام المضادة للكشف عن الدم في البراز، ويُجرى ذلك مرة واحدة في السنة بنفس طريقة "gFOBT[٢] وتكمن الفكرة وراء هذا النوع من الاختبارات في أن الأوعية الدموية في أورام القولون والمستقيم الكبيرة أو السرطانات غالبًا ما تكون هشة، وتتلف بسهولة بسبب مرور البراز، وعادةً ما تنزف الأوعية التالفة في القولون أو المستقيم، إلا أنه نادرًا ما يكون هنالك نزيف كافي لرؤية الدم بالعين المجردة في البراز.[٣]


اختبار FIT-DNA

يُعرف أيضًا باسم اختبار الحمض النووي في البراز (بالإنجليزية: Stool DNA Test)، يجمع هذا الاختبار بين اختبار الكيمياء المناعية البرازية "FIT" والاختبار الذي يكتشف تغيّر الحمض النووي في البراز، وخلال هذا الاختبار تُجمع كميّة البُراز المُخرَجة بالكامِل، وتُرسل إلى المختبر لفحصها بحثًا عن الخلايا السرطانية،[٢] ويبحث اختبار الحمض النووي في البراز عن أقسام معينة غير طبيعية من الحمض النووي من خلايا السرطان أو الزوائد اللحمية، والدم الخفي في البراز، ويُجرى مرة كل 3 سنوات.[٣]


ما هي دقة اختبار البراز في الكشف عن سرطان القولون؟

يكشف اختبار "FIT" عن p من سرطانات القولون، و0 من أورام القولون والمستقيم الكبيرة، كما يكشف اختبار "Cologuard" وهو أحد اختبارات الحمض النووي في البراز %92 من السرطانات، وB من أورام القولون والمستقيم الكبيرة،[٤] ومع الأسف لا يوجد اختبار براز دقيق للكشف عن سرطان القولون بنسبة 0، وهنالك فرصة لتفويت الكشف عن الورم ما قبل السرطاني أو الورم السرطاني ما لم يتسبب في حدوث النزيف أثناء إجراء الاختبار، ولكن يجب التّنويه هُنا أنّ الفحص المنتظم يمنح أفضل فرصة لاكتشاف سرطان القولون والمستقيم مبكرًا عندما يكون العلاج أكثر نجاحًا وفعالية.[٥]


هل تُغني اختبارات البراز عن تنظير القولون؟

تكشف اختبارات البراز حوالي %92 من السرطانات الموجودة، ويُعثر أيضًا بواسطتها على حوالي @ من الأورام الحميدة السرطانية، ومع ذلك إذا كان اختبار الحمض النووي في البراز أو اختبار الدم إيجابيًا، فيبقى هنالك حاجة إلى تنظير القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy) للعثور على الأورام ما قبل السرطانية أو السرطانية وإزالتها.[٦]


ما هو تنظير القولون وما فوائده؟

يُعرف تنظير القولون بأنه اختبار يُستخدم لاكتشاف التغيّرات أو التشوهات في القولون والمستقيم، وأثناء إجرائه يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ومرن يُسمى منظار القولون (بالإنجليزية: Colonoscope) في المستقيم، وتُتيح كاميرا الفيديو الدقيقة الموجودة على طرف الأنبوب للطبيب مشاهدة الجزء الداخلي من القولون بأكمله، وفي بعض الحالات يمكن للطبيب إزالة الأورام الحميدة أو أنواع أخرى من الأنسجة غير الطبيعية من خلال المنظار أثناء تنظير القولون، كما يمكن أخذ عينات الأنسجة أو ما يُعرف بالخزعات أثناء تنظير القولون أيضًا لفحصها مخبريًا، إضافةً إلى ذلك يُعد هذا الاختبار أحد الاختبارات المعتمدة في التحقق من العلامات والأعراض المعوية؛ إذ يساعد الطبيب على اكتشاف الأسباب المحتملة لألم البطن، ونزيف المستقيم، والإمساك المزمن، والإسهال المزمن، ومشاكل معوية أخرى.[٧]


المراجع

  1. "Tests to Detect Colorectal Cancer and Polyps", cancer, 27/1/2020, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Colorectal Cancer Screening Tests", cdc, 8/2/2021, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Colorectal Cancer Screening Tests", cancer, 29/6/2020, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  4. "The Truth About Cologuard Tests", gastroconsa, 27/3/2019, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  5. "Stool Tests for Colorectal Cancer", alberta, 10/2/2020, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  6. "Can Stool Tests Really Detect Colon Cancer?", clevelandclinic, 19/3/2018, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  7. "Colonoscopy", mayoclinic, 18/4/2020, Retrieved 24/6/2021. Edited.