انتشار سرطان الرحم في الجسم

يؤثر سرطان الرحم المنتشر (Metastatic uterine) في أعضاء أخرى من الجسم؛ أكثرها شيوعاً: المستقيم والمثانة، وقد ينتشر ليؤثر أيضاً في المهبل، والمبيض، وقناتي فالوب، وبشكلٍ عامّ يتميز سرطان الرّحم بأنّ نموّه بطيء، لذلك ففي معظم الحالات يتمّ اكتشاف الحالة وتشخيصها قبل أن ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسم.^[١]

أعراض سرطان الرّحم المنتشر

قد لا تعاني المرأة في المراحل المبكّرة من سرطان الرحم من أيّة أعراض على الإطلاق، وفي حال شعرت بأعراض فإنها تكون أعراض بسيطة للغاية، ولكن مع تقدّم المرض فإنّ الأعراض تُصبح أكثر وضوحاً، ومن أبرز أعراض سرطان الرّحم المنتشر ما يأتي:^[١]

• نزيف مهبلي خارج أيام الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث.
• ألم أثناء التبوّل أو التبوّل بشكلٍ متكرر.
• ألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجيّة.
• فقدان غير مبرّر للوزن.
• تقلّصات في منطقة الحوض.
• فقرالدم.

متى يمكن اعتبار أن سرطان الرحم قد انتشر في الجسم؟

يُصنف سرطان الرحم على أنه انتشر عندما يتم تشخيص وصوله إلى المرحلة الرابعة، ولتوضيح ذلك يجب بيان مراحل سرطان الرحم، ووفقاً لتصنيف الاتحاد الدّولي لأمراض النّساء والتوليد (FIGO) فإنّ سرطان بطانة الرّحم يُقسم إلى أربع مراحل، وهي كالآتي:^[٢]

• المرحلة الأولى (I): وفيها يقتصر وجود السرطان داخل الرّحم فقط، ويتم تقسيم هذه المرحلة إلى فئتين، وهما:
• فئة 1A: يكون وجود السرطان في هذه الفئة مقتصراً على البطانة الداخلّية للرّحم.
• فئة 1B: في هذه المرحلة يكون انتشار السرطان قد تجاوز منتصف طبقة عضلات الرّحم بحيث يصبح متوّغلاً في معظم الطبقات العضليّة للرّحم.
• المرحلة الثانيّة (II): يبدأ السرطان بالنمو في منطقة عنق الرحم، ولكنّه يبقى محصوراً داخل الرحم ولا ينتشر خارج الرحم.
• المرحلة الثالثة (III): تتضمن انتشار الخلايا السرطانيّة خارج منطقة الرحم، حيث تتوّغل الخلايا السرطانيّة لتصل إلى مناطق المهبل، والمبيضين، وقناتي فالوب، وقد تؤثر أيضاً في العقد الّليمفاويّة في منطقة الحوض أو البطن، وتقسم المرحلة الثالثة إلى 3 فئات:
• فئة 3A: انتشار الخلايا السرطانيّة إلى الطبقة الخارجيّة من الرحم، أو قناتي فالوب والمبيضين.
• فئة 3B: انتشار الخلايا السرطانيّة لتؤثر في الأنسجة المحيطة بالرحم، أو قد يصل إلى المهبل.
• فئة 3C1: انتشار الخلايا السرطانيّة خارج الرحم، ووصولها إلى العقد الليمفاويّة في منطقة الحوض.
• فئة 3C2: انتشار الخلايا السرطانيّة إلى الغدد الليمفاوية في الشريان الأورطي الأعلى.
• المرحلة الرّابعة (IV): تشمل هذه المرحلة انتشار الخلايا السرطانيّة إلى المثانة أو المستقيم، أو الأعضاء التي تبعد عن الرّحم، مثل: الرئتين، أو العظام، أو الغدد الليمفاوية في الفخذ، ويتم تصنيفه إلى فئتين:
• فئة 4A: تتضمن هذه الفئة انتشار السرطان في البطانة الداخليّة للمثانة البوليّة أو المستقيم، وقد ينتشر في هذه الفئة إلى الغدد الليمفاويّة القريبة أو قد لا يكون منتشراً فيها بعد.
• فئة 4B: تشمل هذه الفئة انتشار الخلايا السرطانيّة ووصولها إلى الجزء العلوي من البطن (الدهون التي تدعم أسفل البطن)، أو انتشارها إلى أماكن بعيدة عن الرّحم، مثل: الرئتين، والكبد، والعظام، وقد تنتشر أيضاً وتصل إلى الغدد الليمفاويّة في الفخذ.

علاج سرطان الرحم المُنتشر

يكون استئصال الرّحم (Hysterectomy) إلى جانب المبايض وقناتي فالوب هو العلاج الرئيسي للسيطرة على سرطان الرحم المنتشر، وبعد ذلك قد يتم إخضاعها للعلاج الإشعاعي، أو الكيماوي، أو الهرموني، للسيطرة على الورم، وذلك بما يتناسب مع الحالة، ولكن في بعض الحالات قد يكون السرطان قد انتشر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها عن طريق الجراحة، وفي هذه الحالة قد يتم الاكتفاء بمزيج من الخيارات العلاجية سابقة الذكر، ويجدر التذكير إلى أنّ الطبيب وحده قادر على تحديد ما يناسب الحالة.^[٣][٤]