يُعتبر سرطان الخصيتين من أنواع السّرطانات نادرة الحدوث، ويحدث غالبًا لدى الرّجال الّذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 20 و 35 عامًا، ولحسنِ الحظ، فإنَّ نسبَ الشّفاء من سرطان الخصية مرتفعةٌ للغاية، حيث أنّ 95% من الحالات يتمّ علاجها بنجاح، كما قد يرتفع معدّل الشّفاء إلى 98% إذا تمّ عِلاج الحالة مبكّرًا.[١][٢]



هل يوجد طريقة للوقاية من سرطان الخصية؟

لا يوجد طُرق للوقاية من سرطان الخصية، ولكن تزداد احتماليّة علاجه كلّما تمّ اكتشافه مبكّرًا، إذ يُمكن الكشف عن وجود هذا النّوع من السّرطان من خلال إجراء الفحص الذّاتي المنتظم، وهي أسهلُ طريقةٍ للكشف عن سرطان الخصية، ويُجدر بالذّكر أنَّ العديد من الرّجال المصابين بسرطان الخصية ليس لديهم عوامل خطر للإصابة بالحالة؛ كما لا يُمكنهم تغيير بعض عوامل الخطر المعروفة، مثل التاريخ العائلي للمريض، والعِرْق الأبيض، ووجود حالةٍ تسمّى بالخصية المنكمشة وهي اختفاء إحدى الخصيتين أو كليهما.[٢][٣]


الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الخصية

يُمكن الكشف عن سرطان الخصية من خلال إجراء الفحص الذّاتي للخصية كلّ شهر، وذلك عن طريق اتّباع الأمور والخطوات التّالية:[٤]

  • إجراء الفحص الذّاتي بعد الاستحمام بماءٍ دافئ؛ ويعود سبب ذلك إلى إراحة جلد كيس الصفن بعد الاستحمام، ممّا يُسهّل الشعور بوجود أيِّ شيءٍ غير طبيعيّ في الخصيتين.
  • استخدام كلتا اليدين لفحص كلِّ خصية، ويتم ذلك من خلال وضع إصبع السبّابة والوسطى تحت الخصية مع وضع إصبع الإبهام في الأعلى، ومن ثمّ لف الخصية بين الإبهام والأصابع، ومن الطبيعي أن تكون أحجام الخصيتين مختلفتين عن بعضهما.
  • التحسّس والشعور بوجود أيَّ كتُل جديدة في الخصية، والتي قد تكون بحجمِ حبّة البازلاء أو أكبر، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، ويُجدر بالذّكر أنّه ينبغي التوجّه إلى الطبيب في أقرب وقتٍ عند ملاحظة أيّ كتلةٍ غير مألوفة.




ملاحظة هيكلٍ يُشبه الحبل أعلى الخصية وفي الجزء الخلفي منها، ويُسمّى هذا الهيكل بالبربخ، وتكمُن أهميّته في تخزين ونقل الحيوانات المنويّة، وبالتالي لا يُعد علامة على الإصابة بأيّ ورم.




أعراض مصاحبة لسرطان الخصية

توجد بعض العلامات الأخرى التي يجب وضعها في الإعتبار والّتي قد تدلّ على الإصابة بسرطان الخصية، ويُمكن تعدادها كالآتي:[١][٥]

  • الإصابة بآلامٍ في أسفل الظّهر.
  • تجمّع مفاجئ للسوائل في كيس الصفن.
  • وجود كتلة في أيِّ من الخصيتين.
  • تورّم الثديين.
  • تورّم أو تضخّم الخصية.
  • الإحساس بألمٍ خفيف في الفخذ أو أسفل البطن.
  • انكماش الخصية.




من الضّروري التّنبيه إلى أهميّة زيارة الطّبيب عند الشعور بوجود أيِّ أمرٍ غير طبيعي عند القيام بالفحص الذّاتي للخصيتين، ولا داعي للحرج من ذلك فسلامة صحّتك هي أولويّة.





عوامل خطرالإصابة بسرطان الخصية

اكتشف العلماء بعض عوامل الخطر التي تجعل الشّخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية، وفيما يلي بيانٌ لبعض هذه العوامل:[٦]

  • العرق: إذ يبلغ خطر الإصابة بسرطان الخصية بين الرجال البيض حوالي 4 إلى 5 أضعاف نسبةً للرّجال السّود والآسيويين الأمريكيين.
  • الخصية المعلّقة أو المنكمشة: ويعني عدم قدرة إحدى الخصيتين أو كليهما في الانتقال من البطن إلى كيس الصفن قبل الولادة، وبالتالي فإنّ الذكور الّذين يُعانون من هذه الحالة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية من غيرهم.
  • عدوى فيروس نقص المناعة البشريّة: وما يسمّى بمرض الإيدز، حيث أظهرت بعض الأدلّة أنّ الرّجال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وما يُعرف اختصارًا بال HIV معرّضون بنسبةٍ أعلى للإصابة بسرطان الخصية.
  • العمر: وكما ذكرنا سابقًا، فإنّ نصف المصابين بسرطان الخصية ممّن أعمارهم تتراوح مابين 20-34 عامًا.
  • التاريخ العائلي: على الرّغم من أنَّ معظم الرّجال المصابين بسرطان الخصية ليس لديهم تاريخ عائليٌّ للمرض، إلّا أنّه تزداد احتماليّة الإصابة بسرطان الخصية بوجود أب أو أخ مصابٍ به.
  • طول الرجل: وجدت العديد من الدراسات أنَّ الرّجال الأكثر طولًا يُعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية.
  • الإصابة السّابقة بسرطان الخصية: حيث أنّ حوالي 3-4% من الرّجال اللّذين تم شفاؤهم منه، سيصابون به مرّة أخرى.


تشخيص سرطان الخصية

يمكن تشخيص سرطان الخصية عند الاشتباه بوجود خللٍ ما أو ملاحظة الفرد وجود كتلة أو تغيّر آخر في الخصية، ويُمكن أن تتضمن الاختبارات التي تُساعد على تشخيص سرطان الخصية ما يأتي:[١]

  • الفحص البدني والتاريخ الطبّي: يُساعد هذا الإجراء على البحث عن المشكلات التي قد تكون مرتبطة بسرطان الخصية.
  • الموجات فوق الصوتيّة: يُساعد استخدام الموجات الصوتيّة عالية الطاقة في تكوين صورةٍ لأنسجة الجسم، وبالتالي يُمكن تشخيص سرطان الخصية إن وجد.
  • اختبار الدم: يتم فحص عيّنة الدم لقياس كميّة بعض المواد المرتبطة بالإصابة بسرطان الخصية، وهي علامات قد تدل على وجود الورم.
  • الأشعّة السينيّة والمقطعيّة: تُستخدم الأشعّة السينيّة هنا لتكوين صورةٍ لداخل الجسم، وفي حال الاشتباه بسرطان الخصية، يتم إجراء التصوير المقطعي المحوسب لمعرفة ما إذا كان يمكن رؤية السرطان في مكانٍ آخر من الجسم.
  • استئصال الخصية والخزعة: يتم ذلك من خلال إزالة الخصية بالكامل وإحداث شق في الفخذ، وفحص عيّنة من أنسجة الخصية بحثًا عن الخلايا السرطانيّة.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Testicular Cancer", clevelandclinic, 4/9/2019, Retrieved 28/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Amber Angelle (27/6/2015), "Testicular Cancer: Symptoms, Treatment and Prevention", livescience, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  3. "Can Testicular Cancer Be Prevented?", cancer, 17/5/2018, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  4. Sabrina Felson (9/10/2019), "An Overview of Testicular Cancer", webmd, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  5. "Testicular Cancer", medlineplus, 9/8/2021. Edited.
  6. "Risk Factors for Testicular Cancer", cancer, 17/5/2018, Retrieved 29/7/2021. Edited.