يتراوح عدد جلسات العلاج الكيماوي لسرطان الرحم من 4 - 8 جلسات، وغالبًا ما يتم إكمالها في غضون 3 - 6 أشهر، ويمكن تكرارها إذا لزم الأمر، وعادةً ما يُعطى العلاج الكيماوي على شكل جلسات منفصلة، كل واحدة منها يتبعها أسبوع أو أكثر من الراحة؛ وذلك ليتعافى الجِسم من أي آثار جانبية للعلاج، ويمكن أن يختلف الجدول الزمني الموصى به وِفقًا للأدوية الموصوفة وعوامل أخرى.[١][٢]

متى يلجأ الأطباء للعلاج الكيماوي لسرطان الرحم؟

يلجأ الأطبّاء للعِلاج الكيماوي لسرطان الرّحم في الحالات الأكثر تقدّمًا، ولكن يجدُر الذّكر بأنّه في أغلب الحالات لا يُستخدم العلاج الكيماوي لعلاج سرطان الرحم، ومع ذلك يمكن أن يكون خيارًا علاجيًا للنساء المصابات بمراحل أكثر تقدمًا من سرطان بطانة الرحم، وفيما يلي بيانًا للطرق التي يُستخدم خلالها العلاج الكيماوي:[٣]

  • مرةً قبل تلقي العلاج الإشعاعي ومرةً ​​أخرى بعده.
  • جنًبا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي لمساعدته على العمل بشكلٍ أفضل، وهذا ما يُسمى بالإشعاع الكيماوي (Chemoradiation).
  • بعد إجراء الجراحة للمساعدة على التأكد من أن جميع الخلايا السرطانية في الجسم قد ماتت.
  • إذا عاد السرطان مرةً أخرى بعد علاجه.
  • إذا أظهرت الاختبارات أن الخلايا السرطانية من المرجح جدًا أن تنمو وتنتشر بسرعة.


كيف يُعطى العلاج الكيماوي؟

نظرًا لأنه يمكن استخدام مجموعات مختلفة ومتنوعة من العلاج الكيماوي، سيصف الطبيب أدوية العلاج الكيماوي المحددة التي تحتاج إليها المصابة، بالإضافة إلى مدة العلاج الموصى بها،[٤] وفيما يلي توضيحًا لأبرز المعلومات المتعلقة بكيفية إعطاء العلاج الكيماوي لسرطان بطانة الرحم:

  • تُعطى أدوية العلاج الكيماوي إما في الوريد (IV)، أو عن طريق الفم على شكل أقراص فموية، ويمكن للمصابة الجلوس على كرسي بضع ساعات أثناء تلقي العلاج في العِيادة لحين انتهاء الجلسة.[٥][٦]
  • تشير دورة العلاج الكيماوي التي عادةً ما تكون 21 أو 28 يومًا إلى الوقت الذي يستغرقه العلاج، ثم يُسمح للجسم بعد ذلك بالتعافي من الآثار الجانبية للأدوية.[٤]
  • عادةً ما يتضمن هذا العلاج مزيجًا متنوعًا من أدوية العلاج الكيماوي.[٤]
  • قد تُعطى المصابة العلاج الكيماوي بعد الجراحة، والذي يبدأ عادةً في غضون 4 - 6 أسابيع، بينما قد يسبق العلاج الإشعاعي إذا كان ذلك موصى به.[٤]
  • بالنسبة لبعض أنواع العلاج الكيماوي يجب على المصابة البقاء في المستشفى، ويمكن أن يستمر ذلك لليلةً واحدةً أو ليومين.[٦]


الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيماوي

قبل الحديث عن الآثار الجانبيّة، يجب التّنويه أنّ أدوية العلاج الكيماوي تهدف إلى قتل وتدمير الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى أنها قد تُلحِق الضّرر ببعض الخلايا الطبيعية السليمة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور آثار جانبية عديدة، وتعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي على عددٍ من العوامل منها الأدوية المستخدمة، وجرعة الدواء، ومدة العلاج،[٥] وقد تشمل الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيماوي كلًا مما يلي:

  • التقيؤ والغثيان.[٥]
  • فقدان الشهية.[٥]
  • تقرحات الفم.[٥]
  • تقرحات المهبل.[٥]
  • تساقط الشعر.[٥]
  • أعراض سن اليأس والتي تتمثل بالهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وجفاف المهبل.[٤]
  • خدر ووخز في أصابع اليدين والقدمين، وهو ما يُسمى بالاعتلال العصبي (Neuropathy).[٤]
  • الشعور العام بالمرض والتعب الشديدين.[٦]
  • فقدان الوزن دوم مُبرر.[٦]
  • سهولة حدوث النزيف وتشكّل الكدمات على الجلد.[٦]
  • الإسهال أو الإمساك.[٦]




خِلال السنوات العشر الماضية شهِدَت أدوية العِلاج الكيماوي تطوّرًا ملموسًا، إذ ظهرَت أدوية جديدة للوقاية من الآثار الجانبية وعلاجها، بما في ذلك الأدوية المُضادّة للغثيان والقيء، وغيرها من الأدوية التي تُخفّف من حِدّة الآثار الجانبيّة.




التعامل والتكيف مع العلاج الكيماوي

يمكن أن تساعد النصائح والإرشادات الآتية على التعامل مع بعض تحديات العلاج الكيماوي والتكيف معها:[٧]

  • ضبط نمط الحياة اليومية جيدًا للتكيف مع التعب الذي يتسبب به العلاج الكيماوي.
  • تناول وجبات طعام صغيرة، بالإضافة إلى الأدوية اللازمة للتغلب على الغثيان.
  • الإكثار من شرب السوائل، إلى جانب تناول الأطعمة سهلة الهضم للتعامل مع الإسهال.
  • شرب من 8 - 10 أكواب من الماء يوميًا؛ إذ تساعد عصائر الفاكهة والسوائل الدافئة على الحد من الإمساك وإدارته.
  • اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى؛ وذلك من خلال تجنب الحشود الكبيرة من الناس، والتأكد من غسل اليدين بشكلٍ صحيح دائمًا، وغسل الفواكه والخضروات النيئة قبل تناولها، وتجنب مخالطة الأشخاص المصابون بمرضٍ ما.
  • تجنب الروائح القوية للحد من تغيرات الشهية أو فقدانها.
  • الحصول على الدعم العاطفي، ولا ضيرَ من استخدام الباروكة للتغلب على مشكلة تساقط الشعر.


دواعي مراجعة الطبيب

قد تتطلب بعض الأوقات التي تفصل بين جلسات العلاج الكيماوي الاتصال بالطّبيب المُتابِع للحالة للحصول على المساعدة اللازمة، وفيما يلي أهمها:[٨]

  • ارتفاع درجة الحرارة بحيث تصل إلى 38.3 درجة مئوية فما فوق، سواء رافقتها القشعريرة أم لا، وإذا لم تتمكّن المُصابة من الوصول إلى طبيبها، فيجب الذهاب إلى قسم الطوارئ.
  • السعال، أو التهاب في الحلق، أو ألم، أو حرقة عند التبول.
  • إذا لم تمنح الأدوية المسكنة للألم الراحة الكافية للمصابة، على سبيل المثال إذا كانت تُعاني من آثار جانبية على الرغم من تلقيها الأدوية المضادة للغثيان.
  • إذا كانت المصابة تعاني من برازٍ مائي لأكثر من ثلاثة أو أربع مرات في غضون 24 ساعة، أو لاحظت وجود دم في البراز، فعليها ألّا تستخدم الأدوية المضادة للإسهال التي لا تستلزم وصفة طبية مثل إيموديوم (®IMODIUM) ما لم يوصِ الطّبيب بذلك.


علاجات أخرى لسرطان الرحم

بالإضافة للعلاج الكيماوي قد يستخدم الأطباء علاجات أخرى لمكافحة سرطان الرحم، منها:[٩]

  • الجراحة: عادةً ما يتضمن علاج سرطان بطانة الرحم عملية جراحية لإزالة الرحم وهو ما يُعرف باستئصال الرحم (Hysterectomy)، أو إزالة قناتي فالوب والمبيضين وهو ما يُعرف باستئصال البوق والمبيض (Salpingo -oophorectomy).
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا قوية من الطاقة كالأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية، وفي بعض الحالات قد يوصى بالإشعاع لتقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان بعد الجراحة، بينما قد يُوصى به قبل الجراحة لتقليص الورم وتسهيل إزالته.
  • العلاج بالهرمونات: (Hormone Therapy)، يتضمن العلاج الهرموني تناول الأدوية لخفض مستويات الهرمونات في الجسم، مما يترتب عليه موت الخلايا السرطانية التي تعتمد على الهرمونات في نموها.
  • العلاج الدوائي المستهدف: (Targeted Drug Therapy)، يهدف هذا العلاج إلى منع نقاط الضعف المحددة الموجودة داخل الخلايا السرطانية، مما يتسبب في موتها، وعادةً ما يتم الجمع بينه وبين العلاج الكيماوي لعلاج سرطان بطانة الرحم المتقدم.
  • العلاج المناعي: (Immunotherapy)، هو علاج دوائي يساعد جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية ومحاربتها.

المراجع

  1. Susan Bernstein (10/2/2020), "How Do I Take Chemotherapy Drugs?", webmd, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  2. "Chemotherapy for Uterine Cancer", Moffitt Cancer Center, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  3. Howard Goodman, Kimberly Stump-Sutliff, Louise Cunningham, "Endometrial Cancer: Chemotherapy", University of Rochester Medical Center Rochester, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Steven C Plaxe, Arno J Mundt (1/7/2021), "Patient education: Endometrial cancer treatment after surgery (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Chemotherapy for Endometrial Cancer", American Cancer Society, 27/3/2019, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Chemotherapy for womb cancer", Cancer Research UK, 4/3/2020, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  7. Sarah Lewis (8/11/2020), "10 Tips for Coping With Chemotherapy", healthgrades, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  8. "Coping with Chemotherapy", The Regents of The University of California, Retrieved 31/8/2021. Edited.
  9. "Endometrial cancer", mayoclinic, 20/5/2021, Retrieved 31/8/2021. Edited.