سرطان الغدة الدرقية الحليمي

سرطان الغدة الدرقية الحليمي (بالإنجليزية: Papillary Thyroid Cancer)، من أكثر أنواع سرطانات الغدة الدرقية شيوعًا، إذ ينشأ في الخلايا الجريبية (بالإنجليزية: Follicular Cells)، المسؤولة عن إنتاج وتخزين هرمونات الغدة الدرقية، وفي العادة يُصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 - 50 عامًا، ولكن يمكن لأي شخص أن يُصاب بغض النظر عن عمره.[١]

أبرَز العلامات والأعراض

معظم حالات سرطان الغدة الدرقية الحليمي لا ينتج عن وجودها أي علامات أو أعراض يشعر بها الشخص المصاب، لذا لا يستطيع الشخص معرفة أنه مصاب بالسرطان، ولكن بعض المصابين بالمرض يشعرون بوجود كتلة يُمكن لمسها أو رؤيتها، كما أنه في الحالات التي يكون فيها الورم كبيرًا، قد يُسبب مجموعة من الأعراض الأخرى، كصعوبة البلع، أو التصاق الطعام أو الحبوب في البلعوم عند البلع، أو الشعور بضيق في التنفس عند الاستلقاء بشكل مسطح، أما الحالات التي يُصبح فيه المرض في مراحله المتقدمة، وينتشر إلى المنطقة المحيطة بالغدة الدرقية، قد ينتج عنها مجموعة من الأعراض، كبحة الصوت مثلًا.[٢]


الأسباب وعوامل الخُطورة

في الواقع لا يُمكن تحديد السّبب وراء الإصابة بسرطان الغُدّة الدّرقيّة الحليمي بدقّة، ولكن هُناك عوامل قد تزيد من فُرص الإصابة في الحالات الآتية:[٣]

  • الجنس: إذ تشيع الإصابة لدى النساء، وخاصّةً اللواتي تقل أعمارهن عن 40 عامًا.
  • الأمراض الوراثية: تزداد فرصة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الحليمي في حال وجود بعض الأمراض الوراثية، مثل داء البوليبات العائلي (بالإنجليزية: Familial Adenomatous Polyposis)، أو متلازمة غاردنر (بالإنجليزية: Gardner Syndrome)، أو متلازمة كاودن (بالإنجليزية: Cowden Disease).
  • التاريخ العائلي: قد يكون سرطان الغدة الدرقية الحليمي مرضًا وراثيًا ينتقل من الآباء للأبناء.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي: في الحالات التي يتلقى فيها الشخص العلاج الإشعاعي لعلاج حالة مرضية معينة في مرحلة الطفولة، فإنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الحليمي في مراحل الحياة اللاحقة.


تشخيص سرطان الغدة الدرقية الحليمي

يُمكن لبعض الاختبارات والإجراءات أن تُساعد على تشخيص سرطان الغدة الدرقية الحليمي، ويُذكر منها:[٤]

  • الفحص البدني: إذ يفحص الطبيب الرقبة، لملاحظة أي تغيرات تظهر عليها.
  • اختبارات الدم: (بالإنجليزية: Blood Tests)، والتي تُجرى للكشف عن كفاءة عمل الغدة الدرقية.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)، إذ يُساعد هذا النّوع من التّصوير على إنشاء صورًا للغدة الدرقية.
  • الخزعة بالإبرة الرفيعة: (بالإنجليزية: Fine-needle Aspiration Biopsy)، ومن خلال هذا الإجراء، يُدخل الطبيب إبرة رفيعة وطويلة عبر الجلد، لتصل إلى عقيدات الغدة الدرقية، لسحب عينة منها وإرسالها إلى المختبر لإجراء الفحوصات اللازمة عليها والبحث عن وجود الخلايا السرطانية.
  • اختبارات التصوير الأخرى: قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التصويرية الأخرى لتحديد عما إذا كان السرطان انتشر إلى أماكن أخرى خارج الغدة الدرقية.


علاج سرطان الغدة الدرقية الحليمي

في الحالات التي يكون في الورم صغيرًا، يكتفي الطبيب بمراقبة الورم ونموه من خلال ترتيب زيارات منتظمة للكشف عنها بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية،[٣] أما الحالات التي تستدعي التدخل العلاجي للورم، فإن الخيارات المتاحة لعلاجه ما يأتي:

  • العمليات الجراحية: تعتمد خيارات إجراء العمليات الجراحية لسرطان الغدة الدرقية الحليمي على حجم الورم، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٥]
  • إذا كان الورم أكبر من 1.5 سنتيمتر، يجب إزالة الغدة الدرقية بأكملها.
  • إذا كان حجم الورم صغيرًا، فإن الآراء تنقسم إلى إزالة الغدة الدرقية بأكملها وهي الطريقة التقليدية المتبعة منذ القدم، بينما يرى جراحو الغدة الدرقية في الوقت الحالي أن إزالة نصف الغدة الدرقية التي تحتوي بداخلها على الورم السرطاني توفر نسبة شفاء مماثلة لطريقة إزالة الغدة الدرقية بأكملها.




يحتاج الأشخاص الذين يخضعون للعمليات الجراحية لإزالة سرطان الغدة الدرقية الحليمي لزيارة الطبيب بانتظام لعدة سنوات بعد إزالة الورم، لإجراء بعض الفحوصات واختبارات الدّم للتأكيد من الشفاء من السرطان، والكشف عنه في حالة عودته في أقرب وقت ممكن.




  • العلاج باليود المشع: (بالإنجليزية: Radioactive Iodine)، في هذا العِلاج، يبتلع المُصاب حبة دواء أو سائل يحتوي على جرعة عالية من اليود المشع، وحينها سيبدأ اليود بتدمير الغدة الدرقية المُصابة إلى جانب الخلايا السرطانية، وفي الواقع إنّ هذا العِلاج آمن للغاية، إذ تمتص الغدة الدرقية كل اليود المشع تقريبًا، ولن تتعرّض باقي أجزاء الجِسم سوى للقليل من الإشعاع.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

عندما يكون الشخص مصابًا بسرطان الغدة الدرقية يجب عليه أن يُراجع الطبيب عند ظهور أي من الاعراض الآتية:[٦]

  • ظهور انتفاخ أو كتلة في منطقة الرقبة.
  • تسارع في دقات القلب.
  • فقدان الوزن أو زيادة الوزن غير المبرر.
  • الشعور بالتعب الشديد.

المراجع

  1. "Thyroid cancer", mayoclinic, 21/1/2020, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  2. "Papillary Thyroid Cancer", columbiasurgery, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب William Moore (28/10/2019), "What Is Papillary Thyroid Carcinoma?", webmd, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  4. "Thyroid cancer", mayoclinic, 21/1/2020, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  5. Gary L. Clayman (4/4/2021), "Papillary Thyroid Cancer Overview", thyroidcancer, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Thyroid Cancer", clevelandclinic, 13/8/2020, Retrieved 13/7/2021. Edited.