ما هو سرطان العضل؟
سرطان العضل أو ما يُعرف بسرطان الأنسجة الرّخوة (Soft tissue sarcoma)، هو نوع من السرّطانات نادرة الحدوث ينشأ في الأنسجة التي تربط وتدعم وتحيط ببُنية الجسم الأخرى، والتي تتضمن: العضلات، والدهون، والأوعية الدمويّة، والأعصاب، والأوتار، وبطانة المفاصل.[١]
أعراض سرطان العضل
لا تظهر أي علامات واضحة مرتبطة بسرطان العضل في المراحل المبكّرة منه، وعادة ما تبدأ الأعراض بالوضوح مع زيادة حجم هذه الأورام أو انتشارها إلى أماكن أخرى من الجسم، وبالنّسبة لطبيعة هذه الأعراض فهي غالباً ما تعتمد على مكان تطوّر السرّطان في الجسم، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٢]
- ظهور كتلة تحت الجلد غير مؤلمة يزداد حجمها مع مرور الوقت، ولا يمكن تحريكها بسهولة تحت الجلد.
- شعور مستمر بالشبع، والإمساك، وألم في البطن، وذلك قد يكون نتيجة نمو الورم في منطقة البطن.
- ضيق بالتنّفس أو السعال؛ وذلك في حال نمو الورم في مكان قريب من الرئتين.
إنّ نمو كتلة ما في مكان معين من الجسم لا يعني دوماً وجود حالة سرطانيّة، ففي معظم الحالات تكون حالة غير سرطانيّة؛ فقد تكون مجرّد كيس تحت الجلد أو كتلة دهنيّة، ومع ذلك يُفضل مُراجعة الطبيب ليقوم بتشخيص الحالة.
أسباب سرطان العضل وعوامل الخطر
الأسباب الرئيسية
غالبًا لا يكون هناك أسباب واضحة لنشوء مثل هذا النوع من السرّطانات النادرة، ولكن بالمجمل يحدث السرطان نتيجة حدوث طفرات في المادة الوراثية (DNA)؛ بما يجعل للخلايا قدرة هائلة على الانقسام بشكلٍ عشوائي خارج عن نطاق السيطرة وغير منظّم إطلاقاً، وتتجمع هذه الخلايا غير الطبيعيّة وتتراكم على بعضها البعض لتشكل كتلةً، ويستمّر تكتل الخلايا بالنمّو، ويمكن أن تنتشر هذه الخلايا غير الطبيعيّة إلى أماكن أخرى في الجسم مجاورة لها أو قريبة منها، ويُمكن تحديد نوع سرطان الأنسجة الرّخوة بناءً على نوع الخليّة التي حدثت فيها تلك الطفرة الجنيّة، فمثلاً الساركوما الوعائيّة (Angiosarcoma) تبدأ بالنشوء في الأوعيّة الدمويّة، بينما تنشأ الساركوما الشحميّة (Liposarcoma) في الخلايا الدهنيّة وهكذا.[١]
عوامل الخطر
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان العضل، ومنها:[٣]
- وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة ببعض الأمراض الوراثية؛ مثل الورم العصبي الليفي من النوع الأول (Neurofibromatosis type 1).
- التعرّض للإشعاع؛ كما يحدث عند الخضوع للعلاج الإشعاعي.
- التعرض لمواد كيميائية معينة، مثل: ثاني أكسيد الثوريوم، أو كلوريد الفينيل، أو الزرنيخ.
- الإصابة بحالات مرضية معينة؛ مثل الوذمة اللمفية (Lymphedema).
تشخيص سرطان العضل
يعتمد الطبيب المختّص في تشخيصه لسرطان العضل على عدّة عوامل؛ من أبرزها: العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض، والفحص السريري، وبناءً على النتائج يتم طلب فحوصات أخرى؛ ومنها:[٢]
- فحص السونار: (Ultrasound scanning)، وهو فحص بسيط وسريع التنفيذ، ويُعد من أول الإجراءات التي يتمّ اتخاذها لتشخيص سرطان العضل.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: (MRI)، والذي قد يتم طلبه في مراحل لاحقة.
- الخُزعة: والذي يتمثل بأخذ عيّنة من الأنسجة السرطانيّة المشتبه بها وفحصها مخبرياً.
في حال التأكّد بشكل تام من الإصابة بسرطان العضل وتشخصيه بدقة من قِبل الطبيب المختّص فإنّ الخطوة التالية تتمثل بتحديد مرحلة السرطان، ومدى انتشاره، وإذا لم يكن منتشراً فيتّم تحديد احتماليّة انتشاره.[٢]
علاج سرطان العضل
هناك مجموعة من العوامل التي يتم بناءً عليها تحديد طريقة علاج سرطان العضل، من أهمها مكان وجود الورم في الجسم، ودرجة تقدمه، ومدى انتشاره، ومن ضمن خيارات العلاج المتاحة ما يلي:[٤]
- الجراحة: والتي تتضمن استئصال الورم بشكلٍ كامل من الجسم دون استئصال العضو كاملاً.
- العلاج الإشعاعي: وقد يُلجأ لذلك في حال لم يكن خيار الجراحة وارداً، أو قد يتم اللجوء إليه لتقليص حجم الورم قبل الجراحة، أو لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.
- للعلاج الجراحي وذلك إمّا باستعماله قبل الجراحة ليقوم بتقليص الورم، أو قد يتمّ استعماله بعد الجراحة وذلك لضمان قتل أي خلايا سرطانيّة قد تكون لا تزال موجودة بعد إجراء الجراحة.
- العلاج الكيماوي: ويُلجأ لهذا الخيار في حال كان السرطان منتشراً في الجسم، ويستخدم كعلاج مكمّل مع الجراحة، أو يمكن الاكتفاء به وحده أو كعلاج بديل عن الجراحة.
- العلاج الموّجه: والتي تقوم على استهداف الخلايا السرطانيّة دوناً عن غيرها من الخلايا الطبيعيّة السليمة، وتمنع نمّو هذه الخلايا السرطانيّة.
المراجع
- ^ أ ب "Soft tissue sarcoma", mayoclinic, Retrieved 2/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Soft tissue sarcomas", nhs, Retrieved 2/9/2021. Edited.
- ↑ "Adult Soft Tissue Sarcoma Treatment (PDQ®)–Patient Version", cancer, Retrieved 23/9/2021. Edited.
- ↑ "Sarcoma", webmd, Retrieved 23/9/2021. Edited.