قد يظهر أو ينشأ سرطان الفك السفلي (بالإنجليزية: Mandibular Cancer) في بعض الأحيان من عظام الفك نفسه، وفي حالات أخرى من اللثة، كما قد ينشأ في أماكن أخرى كالشفاه، أو الخد، أو اللسان، ثم ينتشر أو ينتقل لينمو بعد ذلك في عظام الفك السفلي.[١]

هل يوجد في الواقع سرطان للفك؟

يُعد سرطان الفك أحد أنواع السرطانات نادرة الحدوث؛ إذ يُشكّل ما يُقارب %1 من السرطانات العظمية التي تُصيب الرقبة أو الرأس، وعند النظر في مراجع جمعية السرطان الأمريكية "American Cancer Society’s" للتحقق من أنواع السرطانات التي تُصيب الجسم، فلن تجد موضوعًا يخص سرطان الفك، وذلك لأن معظم السرطانات التي تُصيب الفك في الواقع لا تبدأ من الفك نفسه، بل من سرطانات الرقبة أو الرأس التي تبدأ أولًا في الفم أو الحلق أو الغدد اللعابية، ثم تنتقل لتبدأ في النمو في الجزء السفلي من الفك ليطلق عليها في هذه الحالة سرطان الفك السفلي.[٢]


ما هي علامات وأعراض سرطان الفك السفلي؟

في الواقع يُمكن رؤية سرطان الفك السفلي، أو الشعور بوجود شيء غير طبيعي في منطقة الفك السفلي من قِبل المُصاب نفسه أو طبيب الأسنان، وهذا ما يُميز سرطان الفك السفلي عن غيره من سرطانات الرأس أو الرقبة، وفيما يأتي بيان لعلامات وأعراض الإصابة بسرطان الفك السفلي:[٣]

  • ظهور تقرحات مؤلمة في الفم.
  • خروج رائحة كريهة للنفس.
  • نزيف متكرر من الفم.
  • ارتخاء وخلخلة الأسنان، أو عدم ملائمة أطقم الأسنان مع الفك.
  • ظهور بقعة في الفم، وعادةً ما تظهر باللون الأحمر أو الأبيض، ولكن في معظم الحالات تكون احتمالية البقع الحمراء لأن تكون سرطانية أكثر من البقع البيضاء، لذا في حال استمرار ظهور أي بقعة في الفم بغض النظر عن لونها لأكثر من عدة أسابيع، فإنه من الأفضل إجراء خزعة لها للتأكد منها.
  • كزاز الفك (بالإنجليزية: Trismus)، وهو صعوبة في فتح الفكين عن بعضهما البعض.
  • الشعور بخدران في الأسنان السفلية، أو الشفة السفلية، أو منطقة الذقن.
  • الرتة أو عسر التلفظ (بالإنجليزية: Dysarthria)‏، وهي صعوبة في الكلام.
  • ألم وصعوبة في البلع.


ما هي أسباب سرطان الفك السفلي؟

من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بسرطان الفك السفلي ما يأتي:[٢]

  • التدخين بكافة أشكاله وأنواعه، فهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالمرض.
  • شرب المشروبات الكحولية.


ومن الأسباب الأخرى المحتملة أو الأقل شيوعًا للإصابة بسرطان الفك السفلي ما يأتي:[٢]

  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus)، واختصارًا "HPV".
  • تناول نوع من الأطعمة المنتشر في جنوب شرق آسيا، والذي يتكون من مزيج من أوراق التنبول وجوز الأريكا.
  • سوء نظافة الفم، وفقدان الأسنان.


كيف يُمكن تشخيص سرطان الفك السفلي؟

يُمكن تشخيص سرطان الفك السفلي من خلال ما يأتي:

  • الفحوصات الروتينية والسريرية لتجويف الفم والأسنان: عادةً ما يُسبب سرطان الفك السفلي تورمًا في الوجه، أو سقف الحلق، أو الحافة السنخية (بالإنجليزية: Alveolar Ridge)، أي الجزء من الفك الذي يدعم الأسنان، بالإضافة لألم العظام الشديد في الجسم.[٤]
  • الاختبارات التصويرية: ويُذكر من أهمها ما يأتي:[٥]
  • الأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays).
  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT Scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، واختصارًا يُدعى "MRI".
  • الخزعة: (بالإنجليزية: Biopsy)، إجراء يقوم خلاله الطبيب بإزالة عينة من خلايا الورم أو الكيسات لفحصها مجهريًا.[٥]


كيف يُمكن علاج سرطان الفك السفلي؟

يعتمد علاج سرطان الفم على نوع السرطان الذي يعاني منه المُصاب، ودرجة تطور وتقدم المرض، وفيما يأتي بيان لأنواع العلاجات المستخدمة:[٦]

  • إجراء العمليات الجراحية: عادةً يُجري الطبيب العمليات الجراحية لإزالة الورم بأكمله، بالإضافة لإزالة بعض الأنسجة الطبيعية التي تُحيط بالورم؛ وذلك من أجل التأكد من إزالة الورم كاملًا، ثم يُجري الطبيب في مراحلٍ لاحقة إعادة بناء لأجزاء من الفم أو الوجه التي قد تضررت من عملية إزالة الورم.
  • العلاج الكيماوي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)، يُستخدم العلاج الكيماوي عادةً للأشخاص الذين ثبت إصابتهم بالمرض نتيجة انتقال الخلايا السرطانية إلى أنسجة وأعضاء الجسم الأخرى.
  • العلاج الإشعاعي: (بالإنجليزية: Radiation Therapy) يُستخدم عادةً بالتزامن مع العلاج الكيماوي، ويُعد هذا النوع من العلاجات ضروريًا خاصةً بعد إجراء العمليات الجراحية؛ وذلك للتأكد من إزالة جميع الخلايا السرطانية.


هل سرطان الفك السفلي شائع الحدوث؟

سرطان الفك السفلي من أنواع السرطانات نادرة الحدوث التي تُصيب الرأس والرقبة، وتزداد احتمالية الإصابة به مع تقدم العمر، كما أنه أكثر شيوعًا بين الذكور مقارنةً بالإناث؛ وذلك لأن التدخين أكثر شيوعًا لدى الذكور، وكما أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري تحدث بنسبة أكبر لدى الذكور مقارنةً بالإناث، ومن الجدير بالذكر أن سرطان الفك السفلي من أقل أنواع السرطانات التي يُمكنها الانتقال والانتشار إلى خلايا وأعضاء الجسم الأخرى.[٦][٧]


المراجع

  1. "Mandibular Cancer", thancguide, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Let’s Talk About Jaw Cancer", healthcentral, 29/7/2020, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  3. " Mandibular Cancer - Causes, Signs & Symptoms", thancguide, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  4. Bradley A. Schiff (1/1/2021), "Jaw Tumors", msdmanuals, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Jaw tumors and cysts", mayoclinic, 31/3/2021, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Karthik Kumar (22/4/2021), "What Does Cancer in the Jaw Feel Like?", medicinenet, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  7. Bradley A. Schiff (1/1/2021), "Overview of Head and Neck Tumors", msdmanuals, Retrieved 13/6/2021. Edited.