ما هو سرطان الكلية؟

يُعرف سرطان الكلية (بالإنجليزية: Kidney Cancer - Renal Cancer) بأنه نوع من السرطان الذي يصيب نسيج الكلية؛ بحيث تصبح خلاياها خبيثة أو سرطانية، وتنمو هذه الخلايا بشكل غير طبيعي لا يمكن السيطرة عليه مُشكلةً ورمًا سرطانيًا، وغالبًا ما يصيب سرطان الكلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا،[١] وعادةً ما يتم اكتشافه في مرحلة مبكرة عندما يكون السرطان صغيرًا ومقتصرًا على الكلى،[٢] ويشيع هذا السرطان بين الذكور بنسبة أعلى من الإناث.[٣]

أنواع سرطان الكلية

يُصنف سرطان الكلية لعدة أنواع، وفيما يلي توضيحًا لها:[٤]

  • سرطان الخلايا الكلوية: (بالإنجليزية: Renal Cell Carcinoma)، هو أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعًا، ويشكل ما نسبته 85% من إجمالي التشخيصات.
  • سرطان الظهارة البولية: (بالإنجليزية: Urothelial Carcinoma)، يُعرف هذا النوع أيضًا بسرطان الخلايا الانتقالية (بالإنجليزية: Transitional Cell Carcinoma)، ويمثل حوالي 5% - 10% من سرطانات الكلى التي يتم تشخيصها عند البالغين.
  • الساركوما: (بالإنجليزية: Sarcoma)، يندُر حدوث الساركوما في الكلية، ولكن إن حدث فسيتطور هذا النوع من السرطان في الأنسجة الرخوة للكلية.
  • ورم ويلمز: (بالإنجليزية: Wilms Tumor)، يعد ورم ويلمز أكثر شيوعًا عند الأطفال، ويشكل حوالي 1% فقط من إجمالي سرطانات الكلى.
  • سرطان الغدد الليمفاوية: (بالإنجليزية: Lymphoma)، يمكن أن يؤدي سرطان الغدد الليمفاوية إلى تضخم الكليتين، ويرتبط ذلك بتضخم العقد الليمفية (بالإنجليزية: Lymphadenopathy)، وفي حالات نادرة يمكن أن يظهر سرطان الغدد الليمفاوية على شكل ورم وحيد في الكلى، وقد يشمل أيضًا العقد الليمفاوية الإقليمية المتضخمة.


أسباب سرطان الكلية

على الرغم من أن العديد من عوامل الخطر يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الكلى، إلا أنه لم يتضح إلى الآن كيف تتسبب بعض عوامل الخطر هذه في تحول خلايا الكلى إلى خلايا سرطانية، وفيما يلي توضيحًا لأسباب سرطان الكلى المحتملة:[٥]

  • التغييرات أو الطفرات الجينية: يحدث السرطان نتيجة حدوث تغيرات في الحمض النووي داخل الخلايا، ويمكن أن تحدث السرطانات بسبب طفرات الحمض النووي التي تؤدي إلى تشغيل الجينات الورمية، أو إيقاف الجينات الكابتة للورم؛ مما يؤدي إلى نمو الخلايا خارج نطاق السيطرة.
  • الطفرات الجينية الموروثة: يمكن أن تحدث تغييرات معينة في الحمض النووي الموروث في بعض العائلات، مما يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الكلى، وتسبب المتلازمات الموروثة تلك جزءًا صغيرًا من إجمالي سرطانات الكلى.
  • الطفرات الجينية المكتسبة: في معظم حالات سرطان الكلى يتم اكتساب طفرات الحمض النووي التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان خلال حياة الشخص بدلاً من كونها طفرات موروثة.


عوامل خطر الإصابة بسرطان الكلية

من المُمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان الكلى، وفيما يلي أهمها:

  • التدخين.[٣]
  • زيادة الوزن بشكلٍ مُفرِط وسوء التغذية.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم.[٣]
  • الأشخاص الذي يخضعون لغسيل الكلى (بالإنجليزية: Kidney Dialysis).[٣]
  • التعرض في مكان العمل للمواد الكيميائية التي تحتوي على الكلور.[٣]
  • العامِل الوِراثي الذي يُمثِّل حوالي 4% - 6% من حالات سرطان الكلى.[٣]
  • استخدام بعض المسكنات لفترة طويلة.[١]
  • الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية؛ فعلى الرغم من أن السبب في ذلك غير معروف، إلا أن هنالك خطراً متزايداً للإصابة بسرطان الكلى لدى الأشخاص المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية.[١]


أعراض سرطان الكلية

في المراحل المبكرة من سرطان الكلى، لا يعاني معظم الأشخاص المصابين به من أي أعراض أو علامات دالة عليه، وعادةً ما يتم اكتشاف سرطان الكلى عن طريق الصدفة أثناء اختبار تصوير البطن لمراقبة حالات طبية أخرى، ومع نمو الورم قد تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات على المصاب،[٦] منها:

  • البيلة الدموية: (بالإنجليزية: Hematuria)، وتعني ظهور الدم في البول، وهي أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان الكلى، وتظهر في 40% - 50% من المصابين به.[٧]
  • آلام أسفل الظهر: خاصةً الألم المفاجئ المستمر والذي يدوم لأكثر من بضعة أيام، ويتطلب زيارة الطبيب فورًا.[٧]
  • كتلة أو نتوء حول البطن: يمكن أن يشعر المصاب بنتوء قاسي أو سميك أو منتفخ تحت الجلد، وحوالي 45% من المصابين بسرطان الكلى لديهم كتلة في البطن.[٧]
  • أعراض أخرى: تشمل فقدان الوزن غير المبرر، والتعرق الليلي، والحمى، والتعب.[٦]


مضاعفات سرطان الكلية

قد تشمل المضاعفات الناتجة عن سرطان الكلى كلًا مما يلي:[٦]

  • الفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney Failure).
  • انتشار الورم الموضعي مع زيادة الألم.
  • انتشار السرطان إلى أماكن أخرى في الجسم كالرئة، والكبد، والعظام.


تشخيص سرطان الكلية

لتشخيص سرطان الكلى يلجأ الأطباء للإجراءات التالية:[٣]

  • الفحص البدني والتاريخ الطبي.
  • الفحوصات المخبرية: تشمل كلًا من:
  • لوحة الأيض الأساسية أو الكاملة (CMP)؛ للتحقق من وظيفة العضو المصاب وهو الكلى.
  • تعداد الدم الشامل (CBC)؛ لفحص الدم بحثًا عن علامات المرض.
  • تحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis)؛ للتحقق من وجود عدوى أو دم أو بروتين في البول.
  • مستويات الكرياتينين في الدم، أو اختبارات وظائف الكلى الأخرى؛ للتحقق مما إذا كانت الكلى تتخلص من فضلاتها بالطريقة المعتادة.
  • الفحوصات التصويرية: تشمل هذه الفحوصات:
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound Imaging)؛ للحصول على صور مفصلة للكليتين.
  • الفحص بالأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT Scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI Scan)؛ للمساعدة على تشخيص الكتل الكلوية وتحديد مرحلتها.
  • فحص العظام (بالإنجليزية: Bone Scan)، والتصوير بالأشعة السينية للصدر (بالإنجليزية: Chest X-ray Imaging)؛ لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى هذه الأجزاء أم لا.
  • خزعة الكلى: (بالإنجليزية: Biopsy)؛ للمساعدة على معرفة نوع الورم الذي يعاني منه المصاب.


مراحل سرطان الكلية

يُقسم سرطان الكلى إلى 4 مراحل اعتمادًا على حجم الورم ومدى انتشاره، وفيما يلي توضيحًا لها:[٨]

  • المرحلة الأولى: يبلغ حجم الورم حوالي 7 سم، وتوجد الخلايا السرطانية في الكلى فقط.
  • المرحلة الثانية: يزيد حجم الورم عن 7 سم، إلا أن الخلايا السرطانية توجد فقط في الكلى.
  • المرحلة الثالثة: يمكن أن يكون الورم بأي حجم، وينتشر من الكلى إلى عقدة ليمفاوية قريبة واحدة على الأقل، أو ينمو من خلال الكلية ليصل إلى الأوعية الدموية القريبة.
  • المرحلة الرابعة: ينمو الورم من خلال طبقة من الأنسجة الدهنية، والطبقة الخارجية من الأنسجة الليفية المُحيطة بالكلى، ومن المُمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية القريبة، أو أماكن أخرى في الجسم كالرئتين، والكبد، والعظام، والأنسجة الأخرى.


علاج سرطان الكلية المبكر

في الحقيقة يعتمد علاج سرطان الكلى على عدة عوامل منها مرحلة المرض، والصحة العامة للمصاب، وعمره، وعوامل أخرى،[٩] ومن الطرق الشائعة في علاج سرطان الكلى ما يلي:

  • الجراحة: هو العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الكلى، ويقوم خلالها الجرّاح بإزالة إما الكلى بمفردها، أو يُزيل إلى جانبها الغدة الكظرية والأنسجة المحيطة بها، ويمكن أيضًا إزالة بعض الغدد الليمفاوية في المنطقة، أو يزيل فقط الجزء الذي يحتوي على الورم من الكلى.[٩]
  • العلاج البيولوجي: (بالإنجليزية: Biological Therapy)، يُعرف أيضًا باسم العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy)، ويعد الإنترلوكين 2 (Interleukin-2)، والإنترفيرون (Interferon) نوعان من العلاج البيولوجي المستخدم لعلاج سرطان الكلى المتقدم.[٩]
  • العلاج الموجه: (بالإنجليزية: Targeted Therapy)، تستهدف الأدوية المستخدمة في هذا العلاج وظائف أو جينات معينة تلعب دورًا في تطور السرطان، ويحدث ذلك عن طريق منعها من أداء الوظائف الضرورية التي تدعم بقاء السرطان ونموه.[١٠]
  • العلاجات الأخرى: تشمل هذه العلاجات:[٩]
  • العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
  • العلاج بالهرمونات (بالإنجليزية: Hormone Therapy).
  • العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation Therapy).


تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الكلية

من الطرق التي يمكنها تقليل خطر الإصابة بسرطان الكلى ما يلي:[١١]

  • الإقلاع عن التدخين والامتناع عنه.
  • المحافظة على وزن الجسم صحي.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • توخي الحذر عند استخدام أنواع معينة من المواد الكيميائية التي تستخدم من قِبل العمال في بعض الوظائف كتلك المرتبطة بالمعادن.


توقعات المرض

يُحسن الحصول على تشخيص مبكر للمرض بصورةً عامة من نظرة المصاب له، ويساعد كذلك على السيطرة عليه والحد من انتشاره، وفيما يلي الإحصائيات التي تشير إلى مدى احتمالية أن يعيش الأشخاص المصابون بسرطان الكلى لمدة 5 سنوات بعد تشخيص إصابتهم به:[١٠]

  • 93% للسرطان الذي لم ينتشر خارج الكلى عند التشخيص.
  • 69% للسرطان الذي أصاب الأنسجة المجاورة.
  • 12% للسرطان الذي وصل إلى أجزاء أخرى من الجسم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Minesh Khatri (18/3/2021), "Understanding Kidney Cancer", webmd, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  2. "Kidney cancer", mayoclinic, 25/6/2020, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Kidney Cancer", urologyhealth, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  4. "Kidney Cancer: Introduction", cancer, 1/10/2020, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  5. "What Causes Kidney Cancer?", cancer, 1/2/2020, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Kidney Cancer", kidney, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت Ann Silberman (26/2/2018), "The Most Common Symptoms of Kidney Cancer", healthline, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  8. "Kidney Cancer", medicinenet, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Kidney Cancer Treatments", ucsfhealth, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  10. ^ أ ب Yvette Brazier (26/9/2019), "What you need to know about kidney cancer", medicalnewstoday, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  11. "Kidney Cancer", cdc, 7/10/2020, Retrieved 6/8/2021. Edited.