أعراض الورم الدبقي لعصب العين

يمكن أن يؤدّي النّمو غير الطبيعي في عصب العين إلى ما يسمّى بورم عصب العين، حيث تُعتبر غالبية هذه الأورام حميدة، وقد تصبح خبيثة وخطيرة جدًّا في حال لم يتم علاجها، وأمّا الورم الدّبقي فهو نوعٌ نادرٌ من أنواع الأورام الّتي تصيب عصب العين، حيث يتميّز بنموّه البطيء واستهدافه الأطفال وفي حالات نادرة يصيب الأشخاص فوق سن العشرين، في هذا المقال سنتعرّف على أعراض الورم الدّبقي لعصب العين.^[١][٢]

أعراض الورم الدبقي لعصب العين

يستهدف الورم الدبقي لعصب العين الأطفال الّذين يبلغ متوسط أعمارهم حوالي السّتة أعوام، ويسبّب هذا الورم كَباقي أورام الدّماغ الأخرى مجموعة متنوعة من الأعراض الّتي تعتمد في ظهورها على عمر الطفل وموقع الورم، ويعتبر فقدان البصر هو أكثر الأعراض الشّائعة والمرتبطة بالورم الدبقي لعصب العين، إذ قد يفقد الطّفل البصر غالبًا في عين واحدة أو في كلتا العينين كحالةٍ نادرة.^[٣][٤]

الأعراض الشّائعةُ للورم الدبقي لعصب العين

سنذكر فيما يلي أبرز أعراض الورم الدّبقي وأكثرها شيوعًا والتي تنتج عادةً بسبب الضغط على العصب البصري:^[٤][٥]

• اضّطرابات ومشاكل في البصر.
• الشّعور بالغثيان.
• آلامٌ في الرّأس.
• مشاكل في توازن الجسم.
• فقدانُ بصرٍ حاد عند الفرد نتيجة وجود نزيف في الورم، وهو عرضٌ غيرُ شائع.
• ضمورٌ في العصب البصري وهي المرحلة النهائية في عملية تلف العصب.
• جحوظ العينين أو بروز مقلة العين، ويحدث ذلك عندما يقوم الورم بالضّغط على العين ودفعها خارج تجويف العين.
• حدوث اضطرابات أخرى في العين مثل، حدوث حَولٍ في العين، رأرأة العين وهي عبارة عن مشكلةٍ تصيب العين تجعلها تتحرّك بشكلٍ متكرر بحيث لا يستطيع الشخص التحكم بها.^[٦]
• فقدان الشهية، أو تأخرٌ في النمو، أو النوم في ساعات النهار، وحدوث حركات لا إراديّة في العين وضعفٌ في الذاكرة.^[١]

أعراض سرطان الورم الدّبقي الخبيث

عند تحوّل الورم الدبقي إلى سرطانٍ خبيث تبدأ بعض الأعراض بالظهور أيضًا، ونذكر منها:^[٥][٧]

• فقدان البصر في عين واحدة أو كلتا العينين.
• الشعور بألم خلف منطقة الحَجاج، وهي تجويفٌ عظمي موجود في الجمجمة تتواجد بداخله مقلة العين.
• انتفاخ العين.
• نزيف في رأس العصب البصري.
• ضمور العصب البصري والذي قد يتحول فيما بعد إلى آفة مرضية.

^[٤]

علاج الورم الدبقي لعصب العين

إلى الآن يوجد اختلاف في الكيفيّة الّتي يتم من خلالها علاج الورم الدبقي، فالمرضى الّذين يتمتّعون برؤية جيدة وليس لديهم زيادةٌ في حجم الورم لا يحتاجون إلى تلقي العلاج أو إجراء العمليات التجميلية لتصحيح التشوّهات لديهم، لكن علاج المرض يعتمد بالأساس على أخصائي الأورام وطبيب جراحة الأعصاب، حيث يُعتبرون هم المسؤولون عن تحديد العلاج المناسب للمريض سواء كان ذلك جراحةً، أو علاج إشعاعيّ، أو غيرها من الطرق والخيارات العلاجية الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ كل مريض مصاب بالورم الدبقي لعصب العين يحتاج إلى خطة علاج مدروسة بعناية.^[٥][١]

سنذكر فيما يلي أبرز طرق العلاج المعتمدة في علاج المرض:^[٨][٩]

• الجراحة: يستخدم هذا النّوع من العلاج للأشخاص الّذين يعانون من مشاكل في البصر في عين واحدة، حيث تهدف الجراحة إلى حماية العين الآخرى لديهم وتحسين النّظر فيها، وقد يكون هذا النوع من العلاج غيرُ صالح في جميع الحالات كونه يسبّب ضررًا في المناطق الحسّاسة في العين.
• العلاج الكيميائي: يمكننا القول أنّ جميع أدوية العلاج الكيميائي الخاصّة بالورم الدبقي تعطي تقريبًا نفس الفاعلية بمقدار 50-70%، لذلك يتمّ اختيار الدّواء الكيميائي المناسب بناءً على عمر المريض، ويهدف العلاج الكيميائي عادةً إلى تقليص الورم وتحسين الرّؤية لدى المريض.
• العلاج الإشعاعي: يتم إعطاؤه للمرضى الّذين تلقّوا الدواء الكيميائي ولكنّهم يحتاجون مزيدًا من العلاج، مع الانتباه إلى أنّ هذه الطريقة لا تستهدف المصابين بالورم العصبي الليفي من النوع الأول -وهو إحدى الأمراض الوراثية السائدة التي يكون الجسم فيها مهيئًا لحدوث الورم-، كما يُعتبر الورم الدبقي من الأمراض الشائعة والمتكررة عند المصابين بالورم العصبي الليفي، إلى جانب ذلك، تعتبر مخاطر العلاج الإشعاعي كبيرة إذ من الممكن أن يصاب الشخص بورمٍ إضافي بعد تلقّيه هذا النوع من العلاج.

ما بعد علاج الورم الدبقي لعصب العين

يجب استشارة الطّبيب حول الأعراض الجانبيّة المصاحبة لعلاج الورم الدبقي لعصب العين عند الطفل، إذ أنّه من المحتمل أن تظهر أعراض طويلة الأمد بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي والإشعاعي، ومن هذه الأعراض، ضعفٌ في النمو، وحدوث اضّطرابٍٍ معرفي وصعوباتٌ في التعلم، وحدوث بعض الاضّطرابات العاطفيّة والاجتماعيّة أيضًا، لذلك من الضّروري التّواصل مع الطبيب المختصّ لتقديم المساعدة حول إمكانية تجنب هذه الآثار وكيفيّة التعامل معها أيضًا.^[١]