يعد سرطان العظام أحد أنواع السّرطانات التي قد تُصيب الإنسان نتيجةً للعديد من العوامل المتنوعة، ولكن ما مدى خطورته، وهل يُعد من الأنواع الشديدة والمُميتة؟ هذا ما سنتعرّف عليه في هذا المقال.

هل سرطان العظام مميت؟

بشكل عام لا توجد أي إجابة واضحة عن هذا السؤال، إذ أنه يوجد عدة أنواع من سرطان العظام، لذا تعتمد درجة خطورته على النوع المُصاب به المريض، ذلك بالإضافة إلى مدى انتشاره في الجسم، كما يجدر التنويه إلى أن تطوّر الحالة المرضيّة يعتمد على سرعة التشخيص؛ وبالتّالي قد يساهم التشخيص المبكّر في تحسّن حالة المريض، على الرغم من خطورة النوع المصاب به.[١][٢]




لا بد من الإشارة إلى أنّ معظم مصابي سرطان العظام، لا يعانون من سرطان العظم الأوليّ، وإنما سرطان العظم الثانويّ؛ أي أنّ الخلايا السرطانيّة في عظامهم انتقلت من جزء آخر من الجسم إلى العظام، فعلى سبيل المثال قد تنتقل الخلايا سرطانية من الثديّ إلى العظام في حالة انتشار السرطان من الثديّ.



[٣]


معدلات النجاة من سرطان العظام

يعتمد معدل النجاة من سرطان العظام على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع السّرطان وفي أي مرحلة تم تشخيصه وغيرها كما ذكر سابقاً، وفيما يلي ذكر لمعدلات النجاة من سرطان العظام خلال الخمس سنوات الأولى بعد تشخيصه عند معظم المرضى:[٤]


نوع سرطان العظام
معدل النجاة بعد خمس سنوات من التشخيص بالإصابة
الساركوما العظمية
70%
ساركوما إيونيغ
80%
الساركوما الغضروفية
78٪
ورم الحبل الشوكي
82%




لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أنّ الإحصائيات المذكورة سابقاً تمثّل معدلات النجاة لكل نوع من سرطانات العظام، ولكنها لا تراعي عوامل النّجاة الأخرى، مثل سن المريض، أو مكان انتشار السّرطان، أو فاعليّة العلاج الكيميائيّ، أو المرحلة المرضيّة، لذلك لا بد من الرجوع إلى الطبيب للحصول على المعلومات الصحيحة.



[٥]


العوامل المؤثرة في معدل نجاة مريض سرطان العظام

كما ذكرنا سابقًا تتأثر معدلات نجاة مريض سرطان العظام بعد التشخيص بالعديد من العوامل، وفيما يلي ذكر للعوامل المؤثرة في كل نوع من أنواع هذا السّرطان:[٣]


الساركوما العظمية

تشمل العوامل التي تزيد من فرص النجاة من الساركوما العظميّة كل مما يأتي:[٣]

  • العمر: إذ تزيد احتماليّة النّجاة من الساركوما العظميّة عند صغار السّن مقارنةً بالكبار.
  • موقع ظهور السرطان: إذ أن فرص النّجاة تزيد عند الأشخاص الذين يبدأ عندهم هذا السرطان في الجمجمة، أو الوجه، أو الذراعين، أو الساقين، وذلك مقارنةً بدأ المرض في أجزاء الجسم الرئيسية الأخرى.
  • قابلية استئصال الورم: إذ يكون معدل النجاة أفضل إذا كان الورم قابلاً للاستئصال عبر الجراحة بشكل كامل.
  • استجابة الورم للعلاج الكيميائي: فكلما زادت استجابة الورم زادت فرص النّجاة.
  • الجنس: إذ إنّ معدل النجاة عند الإناث أكبر من الذكور.


ساركوما إيونيغ

تشمل العوامل التي تزيد من فرص نجاة الأشخاص الذين يعانون من سرطان ساركوما إيونيغ كل مما يلي:[٦]

  • صغر حجم الورم.
  • وجود الورم الرئيسي في في الذراع، أو الساق.
  • عدم بدأ الورم الرئيسي من جدار الصّدر أو الحوض.
  • استجابة الورم الجيدة للعلاج الكيميائي.
  • عدم تجاوز عمر المريض 10 سنوات.
  • ظهور مستويات طبيعية للدهنيّات في الدّم.


الساركوما الغضروفية

تتأثر معدلات فرص النّجاة من سرطان الساركوما الغضروفية في مكان بدء ظهور الخلايا السرطانية؛ إذ يزيد معدّل النجاة أو البقاء على قيد الحياة عند المرضى الذين بدأ لديهم السّرطان في الوجه، أو الساقين، أو الذراعين، أو الجمجمة مقارنةً مع من بدأ عندهم الانتشار من جزء رئيسي في الجسم.[٣]


المراجع

  1. "Bone Cancer", medicinenet, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  2. "What to know about bone cancer", medicalnewstoday, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Primary and secondary bone cancer", cancerresearchuk, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  4. "Bone Cancer (Sarcoma of Bone): Statistics", cancer, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  5. "Survival for bone cancer", cancerresearchuk, Retrieved 28/9/2021. Edited.
  6. "Survival Rates for Ewing Tumors", cancer, Retrieved 28/9/2021. Edited.