إنّ الشعور بالألم هُو من أكثر أعراض سرطان العظام شيوعًا، ومع تطور المرض، وزيادة حجم الورم، فإن هذا الألم يزداد سوءًا، ويوصف الألم بأنه خفقان خفيف أو حاد في العظام أو في المنطقة المحيطة بها، والذي عادةً ما يظهر في الظهر، أو الحوض، أو الذراعين، أو الأضلاع، أو الساقين، ومن الجدير بالذكر، أنه في بداية المرض، يشعر المصاب بالألم عند ممارسة التمارين الرياضية، أو عند الحركة، أو أثناء ساعات الليل فقط.[١]

طرق تخفيف ألم سرطان العظام


الأدوية

يعتمد نوع الدواء الذي يصفه الطبيب للتخفيف من ألم سرطان العظام على نوع وشدة الألم الذي يعاني منه الشخص،[٢] وفيما يأتي بيان لبعض الأدوية المستخدمة:

  • مسكنات الألم: وتُقسم لنوعين رئيسين اعتمادًا على شدة الألم:[٢]
  • ألم العظام الخفيف: وفي هذه الحالة يُمكن أخذ مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • ألم العظام المتوسط إلى الشديد: وفي هذه الحالات يصف الطبيب مسكنات الألم التي تحتوي في تركيبتها على الأفيونات، مثل الكودين (Codeine)، والهيدروكودون (Hydrocodone)، والأوكسيكودون (Oxycodone)، والهيدرومورفين (Hydromorphone)، والفينتانيل (Fentanyl)، والميثادون (Methadone)، ويُعد الإمساك، والغثيان، والتقيؤ، والشعور بالنعاس من أهم الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
  • أدوية لعلاج الشعور بالوخز والتنميل أو الحرقان: وتستخدم هذه الأدوية لعلاج الألم العصبي أو المرتبط بالأعصاب، ومن هذه الأدوية، الأدوية المضادة للتشنجات، والأدوية المضادة للاكتئاب.[٢]
  • أدوية الكورتيزون: تُساعد أدوية الكورتيزون على التقليل من الالتهاب، وبالتالي التقليل من الألم.[٣]
  • أدوية البايوفسفونيت: (بالإنجليزية: Bisphosphonates)، تُساعد هذه الأدوية على حماية العظام من الآثار الجانبية للعلاجات المستخدمة لعلاج سرطان العظام، كما تقوم بتقوية العظام والتقليل من خطر إصابتها بالكسور التي تُسبب الألم في العظام المصابة.[٤]


العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي (بالإنجليزيّة: Radiation Therapy) جزيئات عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، والذي يُساعد على علاج الأعراض المرتبطة به، كالألم والتورم،[٥] كما ويُعد العلاج الإشعاعي من العلاجات المهمة لعلاج السرطان الذي ينتشر إلى العظام ويُسبب الألم،[٦] وتعتمد الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي على منطقة الجسم التي يتم علاجها، بالإضافة لكمية الإشعاع المستخدمة، ويُذكر من الآثار الجانبية ما يأتي:[٥]

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • فقدان الشهية.
  • ظهور تغيرات في الجلد في المنطقة التي يتم علاجها، تتراوح ما بين الاحمرار، وتساقط الشعر، أو ظهور تقرحات أو تقشر في الجلد.
  • انخفاض تعداد الدم.


علاج الأورام السرطانية بالتبريد

ويتضمن هذا العلاج تقنية الاستئصال بالتبريد (بالإنجليزية: Cryoablation)، ويتم من خلالها إدخال مجسات صغيرة عبر شق صغير في جلد المريض، والتي يتم توجيهها إلى الورم باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، ليتم إدخال الغاز بعد ذلك إلى هذه المجسات، وعند وصوله إلى الطرف الفولاذي للمجس، فإنه يبرد، وبالتالي يُجمد المجس المنطقة التي وصل إليها، مما يُسبب تدمير الخلايا السرطانية، والخلايا الالتهابية، والخلايا العصبية الحسية الصغيرة التي تُسبب الألم.[٦]


نصائح للسيطرة على ألم سرطان العظام

يُمكن لاتباع بعض الإرشادات أن يساعد على السيطرة على ألم العظام، ويُذكر منها ما يأتي:[٧]

  • مناقشة الطبيب حول العلاجات المتوفرة للتخفيف من الألم، وحول الأعراض الجانبية التي قد تنتج عنها.
  • تتبع الألم من خلال تسجيل المكان الذي يشعر به المصاب بالألم، وتسجيل الأمور التي تجعله أفضل أو أسوأ.
  • علاج الألم والتخفيف منه في مراحله المبكرة، بدلًا من الانتظار إلى أن يصبح شديدًا.
  • تناول الأدوية المسكنة للألم وفقًا لتعليمات الطبيب، والالتزام في مواعيد الجرعات، والحرص على عدم تخطي أي جرعة.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، والتأمل، والتنفس العميق، والتدليك، والعلاج الطبيعي، وتطبيق الكمادات الباردة أو الساخنة.
  • تناول الأطعمة الصحية، فالنظام الغذائي الصحي والمتوازن يُعد أمرًا مهمًا لتعزيز صحة العظام.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحت إشراف طبي، وذلك من أجل تقوية العظام، والتقليل من فقدان كتلتها.


لماذا سرطان العظام يُسبب الألم؟

يُمكن تفسير حدوث الألم الناتج عن سرطان العظام، بسبب تعطل توازن النشاط الخلوي الطبيعي للخلايا في العظام، مما يُلحِق الضّرر بأنسجة العظام، فالعظام في الحالات الطبيعية تُعيد تشكيل نفسها بانتظام، ولكن في حالات الإصابة بسرطان العظام، فإن خللًا ما يحدث في التوازن بين نشاط الخلايا الآكلة للعظام (بالإنجليزية: Osteoclasts) المسؤولة عن تكسير العظام، وما بين الخلايا بانيات العظام (بالإنجليزية: Osteoblasts) المسؤولة عن بناء العظام، الأمر الذي يُسبب إما ضعف العظام، أو تراكم بناء العظام بشكل مفرط، وبالتالي قد يُسبب ذلك شد في غشاء السمحاق (بالإنجليزية: Periosteum)؛ وهو الغشاء السميك الذي يُحيط بالعظام ويغطيها، أو يحفز الأعصاب داخل العظم، وبالتالي ينتج الألم الشديد المرافق للورم السرطاني.[٨]

المراجع

  1. "What Does Bone Cancer Feel Like?", immunitytherapycenter, 16/4/2020, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Dennis Thompson Jr (10/4/2009), "Managing Bone Cancer Pain", everydayhealth, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  3. Ishwaria Subbiah (9/10/2020), "How do steroids work?", mdanderson, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  4. "Bisphosphonates", cancer, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Radiation Therapy for Bone Cancer", cancer, 5/2/2018, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Charlene Laino (27/11/2007), "Freezing the Pain of Cancerous Tumors", webmd, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  7. CTCA (3/8/2020), "10 ways to manage bone pain caused by cancer", cancercenter, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  8. "BONE PAIN", texasoncology, Retrieved 10/6/2021. Edited.