يُعد سرطان المعدة (بالإنجليزية: Gastric Cancer) ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم، إذ يحتل المرتبة الرابعة ما بين أكثر أنواع السرطانات التي تُصيب الرجال، والمرتبة الخامسة لدى النساء، وإنّ ثلثي حالات الإصابة بسرطان المعدة تقريبًا تُصيب الأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية.[١]

طرق الوقاية من سرطان المعدة

يُذكر من طرق الوقاية من سرطان المعدة ما يأتي:


علاج عدوى جرثومة المعدة

أُشيرَ إلى أنّ عدوى الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذا إنّ علاجها باستخدام المضادات الحيوية يُقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة،[٢] ولكن للآن ما زال هناك جدل حول فعاليّة علاج جميع الأشخاص المصابين بعدوى الملوية البوابية، فبعض الدراسات أظهرت أن علاج الأشخاص المصابين بعدوى الملوية البوابية المعرضين لخطر الإصابة بسرطان المعدة لأنّهم يمتلكون أقارب مصابين بسرطان المعدة، قد يكون مفيدًا للتقليل من خطر الإصابة بسرطان المعدة، ولكن ما زال هناك الحاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات للتأكّد مما إذا كان علاج عدوى الملوية البوابية للأشخاص الذين لا توجد لديهم أي مخاطر للإصابة بسرطان المعدة، يقلل من خطر الإصابة بالمرض أم لا.[٣]


الحفاظ على الوزن الصحي

إنّ الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي من الطرق التي تُساعد على الوقاية من سرطان المعدة، فإذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن، أو السمنة، فمن الأفضل استشارة الطبيب حول الطرق التي تُساعد على فقدان الوزن بشكل صحيح.[٤]


اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه

إضافة المزيد من الخضراوات والفواكه إلى النظام الغذائي يوميًا والتنويع فيها، يُعد من الطرق المهم للوقاية من سرطان المعدة.[٤]


تجنُّب شُرب المشروبات الكحولية

تناول المشروبات الكحولية يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذا فإن تجنب هذه المشروبات يقلل من خطر الإصابة بالمرض.[٣]


التقليل من تناوُل الأطعمة المدخنة

تُعدّ طريقة تدخين الأطعمة من الطرق القديمة لتخزين الطعام، ولكنّها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذا فإن التقليل من الأطعمة المدخنة من الطرق الصحية للوقاية من الإصابة بالمرض، كما ويُعد حفظ الطعام عن طريق إضافة الملح أو المواد الحافظة من الطرق الخاطئة والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذا يجب التقليل من الكميات الكبيرة من الملح أو المواد الحافظة التي تُضاف للأطعمة للتقليل من خطر الإصابة بسرطان المعدة.[٥]


الحفاظ على اللياقة البدنية

إنّ ممارسة التمارين الرياضية من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات، بما فيها سرطان المعدة.[٥]


الإقلاع عن التدخين

يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الجزء العلوي من المعدة، لذا من الأفضل تجنّب التدخين والإقلاع عنه من خلال اللجوء إلى العديد من الطرق التي تُساعد على ذلك.[٣]


استخدام الأسبرين بحكمة

يُمكن لاستخدام الأسبرين "Aspirin"، والعديد من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كالإيبوبروفين "Ibuprofen"، التي تعالج الألم، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التورم، أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون،[٥] ولكن لا يوصى باستخدام هذه الأدوية بشكلٍ أساسيّ للوقاية من سرطان المعدة، لما لها من آثار جانبية، كحدوث النزيف المعدي المعوي، فحسب العديد من آراء الأطباء، وإنّما يُمكن الاستفادة من استخدام الأسبرين أو من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية للوقاية من سرطان المعدة إذا تم تناولها من أجل علاج حالات مرضية أخرى فقط، كعلاج التهاب المفاصل مثلًا.[٦]


الوِقاية من العوامل البيئيّة المُختلفة

يُساعد ارتداء الملابس والأقنعة الواقية في حال العمل في أماكن من المُمكن أن يتعرّض الشّخص فيها لمواد كيميائية ضارة، كصناعة المطاط، أو التّعدين، على التقليل من خطر الإصابة بسرطان المعدة.[٧]


استشارة الطبيب حول خطر الإصابة بسرطان المعدة

في حال وجود أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، كوجود تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان المعدة، يُمكن استشارة الطبيب للبحث عن أي علامات تُشير للإصابة بالمرض، أو إجراء بعض الفحوصات للتأكد من وجود الإصابة أو نفيها.[٤]


إجراء الفحوصات الجينية

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالسرطان، مع وجود بعض العلامات التي توحي بوجود السرطان الوراثي، فمن الأفضل مراجعة أخصائي علم الجينات لإجراء بعض الاختبارات الجينية للكشف عن وجود أي طفرات جينية يُمكن أن تُسبب أي نوع من سرطانات المعدة الوراثية،[٨] فالاختبار الجيني يُساعد على التنبؤ بوجود جينات معينة تزيد من قابليّة الشخص للإصابة بسرطان المعدة، بما في ذلك جين "CDH1"، ومتلازمة لينش (بالإنجليزيّة: Lynch Syndrome)،[٥] كما ويقوم أخصائي علم الجينات بالتوصية لوضع استراتيجيات تحد من مخاطر الإصابة بسرطان المعدة في حال وجود هذه الطفرات،[٨] فالاكتشاف المبكر لوجودها يُعد من أكثر الطرق فعالية للنجاة من سرطان المعدة.[٩]


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة؟

يُمكن لأي شخص أن يُصاب بسرطان المعدة، دون وجود سبب واضح في بعض الحالات للإصابة بالمرض، ولكن يُمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة،[٧] ويُذكر منها ما يأتي:

  • العُمر أكثر من 50 عامًا.[٧]
  • الجنس، فالرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة من النساء.[٧]
  • الإصابة بالعدوى الملوية البوابية منذ فترة طويلة من الزمن.[٧]
  • الإصابة ببعض أمرض المعدة، كالارتجاع الحمضي الشديد منذ فترة طويلة، أو التهاب المعدة، أو فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious Anemia)، والذي بدوره يؤثر في عمل الجهاز المناعي للشخص.[٧]
  • وجود أخ، أو أخت، أو أُم، أو أب، مصاب بسرطان المعدة.[٧]
  • التدخين، فكلما زادت مدته كلما زاد خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتقل المخاطر عند التوقف عن التدخين.[١٠]
  • طبيعية النظام الغذائي، إذ هُناك بعض النّقاط الغذائيّة التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض، مثل:[١٠]
  • عدم تناول كميات كافية من الخضراوات والفواكه الطازجة.
  • وجود كميات كبيرة من الملح في النظام الغذائي.
  • تناول كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة.
  • تناول الأطعمة المدخنة أو المخللات بكثرة.
  • السمنة وزيادة الوزن.[١٠]


ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

من الأفضل استشارة الطبيب عند ظهور أي علامات أو أعراض غير طبيعية جديدة بالنسبة للشخص، أو عند وجود أي علامات وأعراض محتملة تُشير لوجود سرطان، أو في حال القلق بشأن وجود علامات وأعراض معينة،[١١] كما أن ظهور بعض العلامات والأعراض التي لا تختفي مع مرور الوقت، يُعد دافعًا أساسيًا لمراجعة الطبيب.[٩]


المراجع

  1. "Gastric cancer: prevention, risk factors and treatment", Gastroenterology and Hepatology from Bed to Bench, 2011, Issue 4, Folder 4, Page 175 - 185. Edited.
  2. "Stomach (Gastric) Cancer Prevention (PDQ®)–Patient Version", cancer, 18/9/2020, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Can Stomach Cancer Be Prevented?", cancer, 22/1/2021, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Stomach cancer", mayoclinic, 27/4/2021, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Can You Prevent Stomach Cancer?", webmd, 29/8/2020, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  6. "Stomach Cancer Prevention", stanfordhealthcare, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Causes -Stomach cancer", nhs, 21/10/2019, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Stomach cancer", rarediseases.info.nih, 6/6/2016, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Risks, Genetics, & Prevention of Stomach Cancer", nostomachforcancer, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Causes and risk factors of stomach cancer", macmillan, 31/12/2019, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  11. "Seeing your GP", cancerresearchuk, 16/8/2019, Retrieved 10/6/2021. Edited.