قد يُساعد إجراء بعض الفحوصات الكشفية على اكتشاف سرطان عنق الرحم، أو الخلايا محتملة التّسرطن، والتي قد تتحول فيما بعد إلى خلايا سرطانية في عنق الرحم.[١]


شروط فحص سرطان عنق الرحم

تقترح معظم التوصيات العالمية البدء بفحص الكشف عن سرطان عنق الرحم، أو أي تغيّرات في الخلايا التي تحتمل التّسرطن فيما بعد في سن 21 عامًا،[١] إلّا أنه في بعض الأحيان قد تختلف شروط فحص سرطان عنق الرحم عن الشروط الموضحة أدناه نتيجةً لوجود العديد من عوامل الخطر التي تستدعي الفحص،[٢] وفيما يأتي توضيحًا للشروط العالمية لفحص سرطان عنق الرحم بناءً على الفئات العمرية:

  • النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 21 - 29 عامًا: يوصى بإجراء الفحوصات على النحو التالي:[٣]
  • اختبار مسحة عنق الرحم مرة كل 3 سنوات.
  • إمكانية إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري لوحده للنساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 25 - 29 عامًا، ومع ذلك تُعد مسحة عنق الرحم الاختيار الأفضل.
  • النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 30 - 65 عامًا: فيما يأتي توضيحًا للفحوصات الموصى بها لهذه الفئة العمرية:[٣]
  • اختبار مسحة عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري معًا كل 5 سنوات.
  • اختبار مسحة عنق الرحم لوحده كل 3 سنوات.
  • اختبار فيروس الورم الحليمي البشري لوحده كل 5 سنوات.
  • النساء اللواتي يبلغن من العمر 65 عامًا أو أكثر: يستمر إجراء فحص سرطان عنق الرحم حتى سن 70 عامًا لدى النساء اللواتي ثبتت إصابتهنّ بفيروس الورم الحليمي البشري.[٢]
  • النّساء اللّواتي تلقّين مطعوم الورم الحليمي البشري: تخضع النساء اللواتي تلقين مطعوم ضد فيروس الورم الحليمي البشري لاختبارات سرطان عنق الرحم بحسب الشروط التي أُشير إليها سابقًا كغيرهنّ من النساء اللواتي لم يتلقين المطعوم.[٤]




ملاحظة: الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء اللواتي تقل أعمارهنّ عن 25 عامًا أمرًا نادرًا جدًا، وإن التغيّرات في خلايا عنق الرحم لدى هذه الفئات العمرية أمر شائع، ولكن غالبًا ما تعود هذه الخلايا إلى طبيعتها وتُصبح أقل عُرضة للتطور إلى السرطان لاحقًا، لذا فإن علاجها غير ضروري.




فحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

كما أُسلف الذكر تُساعد فحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم على الكشف عن المرض قبل ظهور أي أعراض على المصابة؛ فمن خلال هذه الاختبارات يُمكن الكشف عن الأنسجة غير الطبيعية، أو الخلايا السرطانية في وقتٍ مبكر، مما يجعل من السهل علاجها،[٥] وفيما يأتي توضيحًا للاختبارات المستخدمة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم:

  • اختبار مسحة عنق الرحم: (Pap Test)، لإجراء مسحة عنق الرحم يكشط الطبيب خلايا عنق الرحم لأخذ عينة منها وإرسالها إلى المختبر لفحصها، ويُمكن لهذا الاختبار أن يكشف عن الخلايا السرطانية أو أي تغيّرات قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.[١]
  • اختبار فيروس الورم الحليمي البشري: (HPV Test)، يكشف هذا الاختبار عن وجود فيروس الورم الحليمي البشري الذي من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وعادةً ما يُجرى هذا الاختبار إلى جانب اختبار مسحة عنق الرحم.[٦]


عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

يُذكر من عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم ما يأتي:

  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وعلى الرغم من أن معظم النساء المصابات بسرطان عنق الرحم مصابات أيضًا بفيروس الورم الحليمي البشري، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع النساء المصابات بالفيروس سيُصبن بسرطان عنق الرحم، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للعديد من الأنواع المختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري أن تؤثر في عنق الرحم، إلّا أن بعضها فقط يُسبب سرطان عنق الرحم، وبعضها قد يُسبب ظهور خلايا غير طبيعية قد تُصبح سرطانية في المستقبل، كما ويختفي الفيروس في بعض الحالات من تلقاء نفسه دون أن يترك أي آثار أخرى.[٥]
  • التدخين.[٧]
  • استخدام حبوب منع الحمل لفترة زمنية طويلة تزيد عن 5 سنوات.[٧]
  • إنجاب 3 أطفال أو أكثر.[٧]
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو حالات طبية أخرى تجعل الجسم غير قادر على محاربة المشاكل الصحية.[٧]
  • العلاقات المتعددة خارج إطار الزواج.[٧]


متى يمكن التوقف عن إجراء الفحوصات؟

تعتقد العديد من النساء أنه يجب التوقف عن إجراء فحوصات سرطان عنق الرحم عند التوقف عن الإنجاب، إلّا أن هذا الاعتقاد غير صحيح، ويجب عليهنّ الاستمرار في إجراء الفحوصات اعتمادًا على الشروط التي أسلفنا ذكرها،[٢] ومع ذلك يمكن التوقف عن إجراء الفحوصات إذا كنتِ:

  • تبلغين من العمر 65 عاماً أو أكثر.[٢]
  • أجريتِ عملية استئصال الرحم (Hysterectomy)، وكانت نتائج اختبار فيروس الورم الحليمي البشري سلبية على مدار 15 عامًا الماضية.[٢]
  • أجريتِ عملية استئصال الرحم الكلي (Total Hysterectomy)؛ أي إزالة الرحم وعنق الرحم، إلاّ إذا كان هذا الإجراء علاجًا لسرطان عنق الرحم أو مقدمات السرطان.[٤]




في الحالات التي تُجري فيها النساء عملية استئصال الرحم الجزئي؛ أي استئصال الرحم دون استئصال عنق الرحم، يجب على المرأة الاستمرار في فحص سرطان عنق الرحم بحسب شروط الفحص التي أسلفنا ذكرها.




لماذا فحص سرطان عنق الرحم إجراءً مهمًا؟

تحتاج التغيّرات عالية الدرجة في خلايا عنق الرحم من 3 - 7 سنوات لتُصبح سرطانية، لذا فإن الفحص المبكر يُساعد على اكتشاف الخلايا قبل أن تُصبح سرطانية، مما يجعل فرصة علاجها وإزالتها أسهل، كما أن إجراء الفحص بشكلٍ متكررٍ للنساء اللواتي لديهن تغيّرات منخفضة الدرجة في خلايا عنق الرحم يُساعد على معرفة ما إذا كانت ستعود الخلايا إلى طبيعتها أم لا.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cervical cancer", mayoclinic, 17/6/2021, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Cervical Cancer: Screening and Prevention", cancer, 11/2020, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Cervical Cancer", acog, 4/2021, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "The American Cancer Society Guidelines for the Prevention and Early Detection of Cervical Cancer", cancer, 22/4/2021, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Cervical Cancer Screening (PDQ®)–Patient Version", cancer, 27/8/2021, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  6. "Human Papillomavirus (HPV) Test", medlineplus, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "What Are the Risk Factors for Cervical Cancer?", cdc, 12/1/2021, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  8. cancer screening is used,screening on a regular basis. "Cervical Cancer Screening", acog, 5/2021, Retrieved 10/9/2021. Edited.