فقط 20% من حالات سرطان المبيض يتم تشخيصها في المراحل المبكرة من المرض؛ ويكون ذلك بسبب الزيارات الدّورية لطبيب النّسائية وإجراء التحاليل والفحوصات الروتينية بانتظام،[١] ولكن كيف يتم تشخيص المرض عُمومًا؟ وما الفُحوصات التي تُجرى لتأكيد التشخيص؟


طرق تشخيص سرطان المبيض

سنوضّح آتيًا طُرق اكتشاف وتشخيص سرطان المبيض:[٢][٣]


معرفة الأعراض وأخذ التاريخ المرضي

عند مُراجعة الطّبيب بعد الشّكوى من عدّة أعراض نسائيّة مُزعِجة، سيسأل الطّبيب المرأة عن تاريخها المرضي ويتحقّق من عوامل الخطر المحتملة (بما في ذلك تاريخ عائلتها المرضي)، وسيوجّه لها عدّة أسئلة عن الأعراض التي تُعاني منها، ومتى بدأت، ومدَة ظهورها.



أعراض سرطان المبيض هي: (انتفاخ البطن، والشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام، وفقدان الوزن غير المُبرر، والشّعور بعدم الراحة في منطقة الحوض، والإعياء، وألم الظهر، وتغيرات في عادات الإخراج، والحاجة المُتكررة للتّبول).




فحص الحوض (الفحص الدّاخلي)

يُجرى فحص الحَوض أو كما يُعرَف بالفحص الدّاخلي للنّساء في عيادة الطّبيب، ويكون طبيب النّسائيّة مُتمرّسًا وقادرًا على تحسّس أي شيء غير طبيعي، لفذلك سيرتدي قُفازًا بيده ويُدخِل أصابعه من المهبل باتّجاه عنق الرّحم، وفي نفس الوقت يضغط بيده على بطن المرأة من الخارج ويبدأ بتحسُّس أعضاء الحوض، وخلال الفحص سيتأكد من سلامة الأعضاء التناسلية الخارجية والمهبل وعنق الرحم بصريًا.


التّصوير

تُساعد فُحوصات التّصوير (الألتراساوند، والصّور الطّبقية للبطن والحوض) في تحديد حجم وشكل وهيكل المبايض.


تحاليل الدم

يطلُب الطّبيب عدّة تحاليل دم، مثل:

  • تحليل تعداد الدّم الكامل (CBC).
  • تحاليل وظائف الأعضاء.
  • تحاليل واسِمات وعلامات الأورام التي تشير إلى سرطان المبيض مثل تحليل مستضد السرطان (CA-125)، والذي يكشف عن بروتين موجود غالبًا على سطح خلايا سرطان المبيض.
  • الفحوصات الجينية (للبحث عن التغيرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض).
  • تحليل هُرمون الحمل (HCG).
  • تحليل البروتين ألفا فيتوبروتين (AFP).
  • تحليل نازعة هيدروجين اللاكتات (LDH).
  • تحليل الإنهيبين.
  • تحليل الإستروجين والتستوستيرون في الدم.


تنظير البَطن

يستخدم هذا التّنظير أنبوبًا رفيعًا ومضيئًا يمكن للطبيب من خلاله فحص المبيضين وأعضاء وأنسجة الحوض الأخرى في المنطقة، ويتم إدخال أُنبوب التّنظير من خلال شق صغير في أسفل البطن، ولأنّ هُناك كاميرا صغيرة على رأس أُنبوب التّنظير، سيتمكن الطّبيب من التقاط عدّة صور للحوض أو البطن، وهذا الفحص سيكون دقيقًا بشكلٍ كافٍ لمُساعدة الطّبيب على تأكيد مرحلة سرطان المبيض ومدى انتشاره.


الخُزعة

قد يتم أخذ خزعة من ورم المبيض المشتبه به أثناء إجراء تنظير البطن أو بإبرة توصَل مباشرةً إلى الورم من خلال جلد البطن، وعادةً ما يتم توجيه الإبرة إما عن طريق الموجات فوق الصّوتية أو الأشعة الطبقية، وبعد سحب الخُزعة سيتم إرسالها إلى المختبر، وهناك يتم فحصها من قبل أخصائي علم الأمراض.



بعض النّساء المُصابات باستسقاء بطني (تجمع سوائل في البطن بسبب سرطان المبيض)، يُمكن أن يتم فحصهن بأخذ عيّنة من هذا السائل وفحصه مخبريًّا لتشخيص السرطان.




الجراحة التشخيصيّة

في بعض الأحيان لا يستطيع الطّبيب التأكّد من تشخيصه إلّا بعمَل عمليّة جراحيّة مفتوحة لإزالة المبيض واختباره بحثًا عن علامات السرطان.




بمجرد التأكد من تشخيص الإصابة بسرطان المبيض، سيَجمع الطّبيب معلومات كثيرة من الفُحوصات التي تمّ إجراءها لتحديد مرحلة سرطان المبيض وبدء العِلاج، وتتدرّج مراحل سرطان المبيض بين 1 - 4 مراحل (تشير أدنى مرحلة إلى أن السرطان يقتصر على المبايض فقط، بينما المرحلة الرابعة تعني أنّ السرطان انتشر إلى مناطق بعيدة من الجسم).




المراجع

  1. "Can Ovarian Cancer Be Found Early?", cancer, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  2. "Ovarian cancer", mayoclinic, Retrieved 4/1/2023. Edited.
  3. "Tests for Ovarian Cancer", cancer, Retrieved 4/1/2023. Edited.