يُعرف العلاج الكيميائي أو الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) بأنه دواء واحِد أو مجموعة من الأدوية التي تُعطى لمرضى السّرطان بهدف العلاج، وتنتقل أدوية العلاج الكيماوي في جميع أنحاء الجسم لقتل الخلايا السرطانية أينما وجدت، ويُعد العلاج الأساسي لسرطان الرئة صغير الخلايا (بالإنجليزية: Small Cell Lung Cancer)، واختصارًا "SCLC"، وبالنسبة لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (بالإنجليزية: Non-Small Cell Lung Cancer)، واختصارًا "NSCLC" فقد يوصي الطّبيب بالعلاج الكيميائي إما قبل الجراحة أو بعدها.[١]

ما هي أنواع العلاج الكيميائي لسرطان الرئة؟

تشمل أدوية العلاج الكيميائي المعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" لعلاج سرطان الرئة ما يلي:[٢]

  • سيسبلاتين (Cisplatin) مثل (بلاتينول Platinol)، وكاربوبلاتين (Carboplatin) مثل (بارابلاتين Paraplatin)، إذ تحتوي هذه الأدوية على البلاتين (بالإنجليزيّة: Platinum-based drugs)، وتُعد أكثر العلاجات الكيميائية شيوعًا واستخدامًا في علاج سرطان الرئة، وعادةً ما تتضمن معظم طرق العلاج الكيميائي إما دواء سيسبلاتين أو كاربوبلاتين إلى جانب دواء آخر للعلاج الكيميائي.
  • جيمسيتابين (Gemcitabine) مثل (جمزار Gemzar)، إذ يستخدم هذا الدواء لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة مع دواء سيسبلاتين أو كاربوبلاتين كعلاج أوليّ، أو يُستخدم كعلاج أُحاديّ الدواء بعد إعطاء علاج كيميائي آخر.
  • باكليتاكسيل (Paclitaxel) مثل (تاكسول Taxol)، وناب-باكليتاكسيل (Nab-paclitaxel) مثل (أبراكسان Abraxane)، ودوسيتاكسيل (Docetaxel) مثل (تاكسوتير Taxotere)، إذ تُعد هذه الأدوية أشكال من العلاج الكيميائي "تاكسين"، ويمكن أن تُعطى مع دواء سيسبلاتين أو كاربوبلاتين لجميع أنواع سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، وكثيرًا ما يُعطى الدوسيتاكسيل بمفرده أو مع راموسيروماب كخط علاج لاحق لسرطان الرئة في مراحله المتقدمة.
  • إيتوبوسيد (Etoposide) مثل (إيتوبوفوس Etopophos، وفيبسيد Vepesid)، إذ يستخدم هذا الدواء مع أدوية السرطان الأخرى لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة.
  • بيميتريكسيد (Pemetrexed) مثل (اليمتا Alimta)، يُصرف هذا الدواء بوصفة طبية لعلاج أعراض ورم الظهارة المتوسطة (بالإنجليزية: Mesothelioma)، وسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، ويمكن استخدامه بمفرده أو مع أدوية أخرى،[٣] على سبيل المثال يستخدم مع السيسبلاتين كعلاج أوليّ لسرطان الرئة المتقدم ذو الخلايا غير الصغيرة وغير الحرشفية.[٢]
  • كاربوبلاتين (Carboplatin)، وهو علاج كيميائي يستخدم للعديد من أنواع السرطان المختلفة، ويمكن استخدامه بمفرده أو مع أدوية العلاج الكيميائي الأخرى اعتمادًا على نوع السرطان الذي يعاني منه المُصاب، والجدير بالذكر أن الكاربوبلاتين يتداخل مع تطور الحمض النووي "DNA" في الخلية، مما يؤدي إلى منعها من الانقسام إلى خليتين جديدتين وقتلها.[٤]
  • فينورلبين (Vinorelbine) مثل (نافيلبين Navelbine)، وهو نوع من العلاج الكيميائي المستخدم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، وسرطان الغلاف الخارجي للرئة أو كما يُعرف بورم الظهارة المتوسطة، ويندرج هذه الدواء تحت قائمة أدوية تُسمى قلويد فينكا (بالإنجليزية: Vinca Alkaloid)؛ إذ يمنع هذا الدواء الخلايا السرطانية من الانقسام إلى خليتين جديدتين، وبالتالي يمنع نمو السرطان.[٥]
  • الدوسيتاكسيل (Docetaxel) مثل (تاكسوتيري Taxotere)، ويشار إلى هذا العلاج على أنه علاج أُحاديّ الدواء، يستخدمه المصابون الذين يعانون من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المتقدم محليًا أو النقيليّ بعد فشل العلاج الكيميائي القائم على البلاتين، ويمكن أيضًا استخدامه مع السيسبلاتين لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة غير القابل للاستئصال الجراحي، أو المتقدم محليًا، أو النقيليّ في المصابين الذين لم يتلقوا علاجًا كيميائيًا سابقًا.[٦]


كيف يُعطى العلاج الكيميائي؟

يمكن إعطاء العلاج الكيميائي للمُصاب بالسرطان على 3 أشكال، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٧]

  • العلاج الكيميائي الوريدي: (بالإنجليزية: Intravenous - IV Chemotherapy)، يُحقن المُصاب بالدواء في وريده من خلال الإبرة.
  • العلاج الكيميائي الفموي: (بالإنجليزية: Oral Chemotherapy)، يُعطى المُصاب الدواء على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم.
  • العلاج الكيميائي الموضعي: (بالإنجليزية: Topical Chemotherapy)، يُستخدم هذا الخيار من العلاج كدواء يوضع على الجلد.


متى يُستخدم العلاج الكيميائي؟

لا يحتاج كافة المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة إلى العلاج الكيميائي، ولكن اعتمادًا على مرحلة السرطان وعوامل أخرى يمكن أن يوصى بالعلاج الكيميائي، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٨]

  • قبل الجراحة: يُعرف ذلك بالعلاج الكيميائي المساعد الجديد (بالإنجليزية: Neoadjuvant Chemotherapy)، ويمكن استخدامه لوحده أو في بعض الأحيان مع العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation Therapy)؛ لمحاولة تقليص حجم الورم وتسهيل إزالته بجراحة أقل شمولاً.
  • بعد الجراحة: يُطلق عليه العلاج الكيميائي المساعد (بالإنجليزية: Adjuvant Chemotherapy)؛ إذ يمكن استخدامه لوحده أو أحيانًا مع العلاج الإشعاعي لمحاولة قتل أي خلايا سرطانية قد تُركت أو انتشرت إلى أماكن أخرى في الجسم، ولا يمكن رؤيتها في اختبارات التصوير.
  • في حالة سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المتقدم محليًا: يُعطى المُصاب أحيانًا العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي كعلاج رئيسي للسرطانات الأكثر تقدمًا، والتي انتشرت إلى هياكل قريبة بحيث لا تكون الجراحة خيارًا علاجيًا مُتاحًا، خاصةً للأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة.
  • في حالة سرطان الرئة النقيليّ: يُعد السرطان النقيليّ المرحلة الرابعة من السرطان؛ إذ ينتشر إلى مناطق خارج الرئة مثل العظام، أو الكبد، أو الغدة الكظرية، ويمكن خلالها إعطاء العلاج الكيميائي للمُصاب.


ما مدى نجاح العلاج الكيميائي لسرطان الرئة؟

في الواقع قد ضاعَف العلاج الكيميائي من معدل الشفاء في المصابين الذين يعانون من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة في المرحلة الثالثة، كما عالج المصابين الذين يعانون من بعض أشكال سرطان الرئة الذين لم يتم شفاؤهم بالجراحة وحدها.[١]


ما هي الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الكيميائي؟

يمكن أن يكون لأدوية العلاج الكيميائي العديد من الآثار الجانبية التي تتفاوت في شدتها، وذلك اعتمادًا على الدواء المستخدم، وجرعته، ومدة التداوي به، وفيما يلي توضيحًا لأهم الآثار الجانبية المترتبة على استخدام أنواع العلاج الكيميائي المختلفة:[٩]

  • تساقط الشعر.
  • تقرحات الفم.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • التعب والضعف الجسدي.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • ظهور الكدمات على الجلد.
  • سهولة النزيف.




معلومة: يمكن أن يتسبب دواء السيسبلاتين، والفينورلبين، والدوسيتاكسيل، والباكليتاكسيل أيضًا في آثار جانبية مؤلمة تسمى الاعتلال العصبي المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral Neuropathy)، إلى جانب الشعور بالألم، والحرقة، والوخز، والضعف، والحساسية من البرودة في اليدين أو القدمين، وعادةً ما تختفي هذه الأعراض بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي.




نصائح للسيطرة على الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الكيميائي

فيما يلي توضيحًا لأبرز الطرق التي يمكن اعتمادها لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي:[١٠]

  • تغيير أنماط الأكل لتخفيف الغثيان والقيء، ويشمل ذلك:
  • تناول 5-6 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
  • شرب السّوائل قبل أو بعد الوجبات بساعة بدلاً من الشّرب أثناء الأكل.
  • تجنب الأطعمة ذات الرائحة النفاذة والدسمة.
  • تناول الأدوية المضادة للغثيان الموصوفة من قِبل الطبيب.
  • تجربة تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل.
  • الحُصول على قسط من الراحة.
  • مُمارسة الرياضة لفترة قصيرة كالمشي.
  • الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة، واستخدام واقي الشمس.


المراجع

  1. ^ أ ب "Chemotherapy for Lung Cancer", mskcc, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Treatment Update: Lung Cancer", lungcancer, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  3. "ALIMTA", rxlist, 15/12/2020, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  4. "Carboplatin", cancerresearchuk, 5/6/2019, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  5. "Vinorelbine (Navelbine)", cancerresearchuk, 4/2/2019, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  6. "docetaxel (Rx)", medscape, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  7. "What to Expect When Having Chemotherapy", cancer, 1/6/2019, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  8. "Chemotherapy for Non-Small Cell Lung Cancer", cancer, 27/5/2020, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  9. Brunilda Nazario (10/6/2020), "Chemotherapy for Lung Cancer", webmd, Retrieved 10/6/2021. Edited.
  10. Carol DerSarkissian (28/10/2019), "Tips for Managing Chemotherapy Side Effects", webmd, Retrieved 10/6/2021. Edited.